بحث

الأكثر قراءةً

اخر الاخبار

العيناتي يدعي على شركتي ترابة

"خطر وبائي".. اكتشاف سلالة متحورة من جدري القرود

حملة توعية لجمعية غدي للتعريف عن الملوثات العضوية الثابتة وأخطارها

دراسة تكشف أصول "القهوة الصباحية".. كم عمرها؟

الصحة العالمية تتخوف من تفشي إنفلونزا الطيور بين البشر.. "أخطر من كوفيد 19"

مؤتمر صحافي لـ "هيومن رايتس" عن مخاطر حرق النفايات في لبنان

wowslider.com by WOWSlider.com v8.6

Friday, December 1, 2017

نديم حوري: السلطات لا تقوم بشيء تقريبا لاحتواء الازمة!

"غدي نيوز" - متابعات

 

أطلقت "هيومن رايتس ووتش" تقريرا بعنوان "كأنك تتنشق موتك: المخاطر الصحية لحرق النفايات في لبنان"، وذلك في مؤتمر صحافي عقدته قبل ظهر اليوم في فندق "راديسون - عين المريسة"، في حضور حشد من المهتمين.

وتحدث في المؤتمر المدير الموقت لمكتب هيومن رايتس ووتش في بيروت نديم حوري مشيرا الى انه "مع كل كيس نفايات يحرق، يزداد الضرر في صحة السكان المجاورين"، معتبرا "ان السلطات لا تقوم بشيء تقريبا لاحتواء الازمة".

وقال: "قد يظن البعض ان ازمة النفايات بدأت في العام 2015 لكن الوضع مستمر منذ عقود، اذ تتنقل الحكومة من خطة طوارىء الى اخرى متجاهلة ما يجري خارج بيروت ومحيطها"، مشيرا "الى ان سوء ادارة لبنان نفاياته الصلبة في 2015 برز بعدما تكدست في شوارع العاصمة، لكن وجدت هيومن رايتس ووتش ان ازمة صامتة كانت تؤثر على باقي انحاء البلاد لعقود ولبنان لا يملك خطة لادارة النفايات الصلبة للبلد بأكمله".

 

المكبات المكشوفة

 

وتابع: "في التسعينيات (من القرن الماضي)، نظمت الحكومة تجميع النفايات والتخلص منها في بيروت وجبل لبنان، بينما تركت باقي البلديات تتدبر أمورها من دون ما يكفي من مراقبة أو دعم مادي أو خبرات تقنية، فكثرت المكبات المكشوفة وازداد الحرق في الهواء الطلق عبر البلاد بحسب باحثين في الجامعة الاميركية في بيروت، 77 بالمئة من النفايات إما ترمى في مكبات مكشوفة أو تطمر، مع انهم يقدرون ان 10 الى 12 بالمئة فقط من نفايات لبنان لا يمكن اعادة تدويرها أو تحويلها الى سماد عضوي".

ولفت الى ان "هيومن رايتس ووتش أجرت مقابلات مع اكثر من 100 شخص من السكان المجاورين لمكبات مكشوفة، خبراء في الصحة العامة مسؤولين حكوميين، اطباء صيادلة وناشطين، كما زار باحثون مواقع يتم فيها الحرق واستخدموا طائرة من دون طيار لتصوير 3 مكبات كبيرة. وقد أظهرت الصور آثارا سوادء من عمليات حرق حديثة ورواسب رماد تشير الى عمليات حرق كبيرة سابقة، كما وثقت هيومن رايتس ووتش 3 حالات حرق في الهواء الطلق مجاورة لمدارس وواحدة في جوار مستشفى".

 

الانسداد الرئوي المزمن

 

وأعلن أن "هيومن رايتس ووتش حصلت من وزارة البيئة وبرنامج الامم المتحدة الانمائي على خريطة الـ 617 مكبا للنفايات الصلبة البلدية في جميع انحاء لبنان لا تخضع للرقابة، اكثر من 150 منها تحرق اسبوعيا على الاقل، وبحسب الدفاع المدني ازداد حرق النفايات في الهواء الطلق في بيروت وجبل لبنان بعد انهيار نظام ادارة النفايات في هاتين المنطقتين في 2015 مع زيادة 33 بالمئة في جبل لبنان. وقد اظهرت الخريطة ان الحرق في الهواء الطلق يزداد في المناطق الاكثر فقرا بطريقة غير متناسبة".

وأشار إلى أن "أغلب السكان الذين تمت مقابلتهم أبلغوا عن آثار صحية ردوها الى حرق النفايات وتنشق الدخان المنبعث منه، منها مشاكل تنفسية مثل الانسداد الرئوي المزمن، السعال، تهيج الحلق والربو. وتتفق هذه الاعراض مع التعرض الى حرق النفايات في الهواء الطلق الموثقة اثاره في العديد من المؤلفات العلمية".

وتابع: "قال عثمان (نذكر هنا اسمه الأول فقط) من كفرزبد، كان الضباب يغطي البلدة بأكملها، نسعل من دون انقطاع غير قادرين على التنفس واحيانا نستقيظ ونرى الرماد في بصاقنا".

 

التزامات لبنان

 

بدوره قدم بسام خواجة شرحا مفصلا عن التقرير، مركزا على مخاطر عمليات حرق النفايات وعدم اقدام السلطات اللبنانية على وضع حد جذري لهذا الامر.

وخلص التقرير المؤلف من53  صفحة، الى ان "عدم اتخاذ السلطات اللبنانية إجراءات فعالة لمعالجة انتشار حرق النفايات في الهواء الطلق وغياب المراقبة المناسبة أو المعلومات حول الآثار الصحية لهذا الحرق، ينتهكان التزامات لبنان بموجب القانون الدولي".

اخترنا لكم

قرّاء غدي نيوز يتصفّحون الآن