كل ما تريد معرفته عن عملة بيتكوين "غير الموجودة"!

wowslider.com by WOWSlider.com v8.6

Sunday, December 10, 2017

شركة لتقدير مخاطر المراهنات: "فقاعة لا أحد يعلم متى ستنفجر"

"غدي نيوز" – قسم التنمية والاقتصاد -

 

تصدرت عملة "بيتكوين" Bitcoin الإلكترونية اهتمام العالم، وسط تحذيرات من من احتمال حدوث "فقاعة" خطيرة، خصوصا من قبل خبراء ماليين حول العالم ومحللين اقتصاديين، خصوصا بعدما تجاوزت قيمة الـ "بيتكوين" 17 ألف دولار، في صعود قياسي جديد.

ويأتي هذا الرقم القياسي قبل أيام من إتمام عقود آجلة بعملة "بيتكوين"، من جانب شركتين في أسواق المال، من بينهما مجموعة "سي إم إي"، وهي أكبر شركة لأنشطة الأوراق المالية في العالم في مجال العقود الآجلة.

وقالت شركة "سي إم سي" لتقدير مخاطر المراهنات إن هذا الصعود يحمل كل مؤشرات احتمال ظهور "فقاعة"، محذرة من أنه "لا أحد يعلم متى ستنفجر".

 

الـ "بيتكوين" عملة افتراضية

 

الـ "بيتكوين" عملة رقمية (افتراضية) بدأت عام 2009 من قبل شخص غامض أطلق على نفسه اسم ساتوشي ناكاموتو. وهي ليست عملة تقليدية لأنه ليس لديها بنك مركزي أو دولة أو هيئة تنظمها وتدعمها.

ونشأت عملة "بيتكوين" عبر عملية حاسوبية معقدة، ثم جرت مراقبتها بعد ذلك من جانب شبكة حواسيب حول العالم، ويجري تداولها، وذلك ضمن الحد الأقصى المسموح به وهو 21 مليون وحدة "بيتكوين".

وللحصول على هذه العملية، فإن على المستخدم شراءها وإجراء المعاملات بها من خلال بورصات رقمية مثل Coinbase التي تتخذ من سان فرانسيسكو مقرا لها. وبدلا من أن تقر سلطة مركزية عملية التحويلات فإنها تسجل جميعها في موازنة عامة يطلق عليها اسم blockchain.

والـ "بيتكوين" ليست موجودة بالفعل، ولكنها مفاتيح رقمية مسجلة في محفظة رقمية يمكنها أن تدير التحويلات. فإذا تم استخدام محفظة أونلاين، فإن المستخدمين يجب أن يثقوا في مصدرها لأن القراصنة يستهدفون الخوادم بهدف سرقة الـ "بيتكوين".

ومن مميزاتها الرسوم المنخفضة، لأن العملة لم تنتقل، بل كود العملة هو الذي خرج من محفظة ودخل إلى محفظة أخرى.

وبإمكان الزبائن السداد باستخدام هاتف ذكي وتطبيق "كيو آر" لقراءة الشفرات. وكانت حانة "أولد فيتزروي" هي أول حانة في أستراليا تقبل التعامل بعملة الـ "بيتكوين".

ووضعت أول ماكينة صراف آلي للبيتكوين في مدينة فانكوفر، بمقاطعة بريتيش كولومبيا بكندا عام 2013، وتسمح للمستخدمين بشراء العملات الرقمية أو بيعها، ويوجد من هذه العملة 21 مليون وحدة فقط، ومن ثم فإنها أكثر استقرارا من العملات التي تدعمها الحكومات.

ولا يمكن تتبع عمليات البيع والشراء لأنه لا يوجد لها رقم تسلسلي مرتبط بها، مما يعزز الخصوصية. ومن سلبياتها أنها تستخدم كوسيلة مجهولة لتنفيذ تحويلات كبيرة عابرة للحدود لذلك تم ربطها بتجارة المخدرات وغسيل الأموال، كما تستخدم في موقع السوق السوداء Silk Road وهو منصة لبيع العقاقير غير المشروعة.

وقد تجاوزت الآن القيمة الإسمية الإجمالية لجميع الـ "بيتكوين" الموجود في العالم 167 مليار دولار، علما بأن البيتكوين هو أول عملة رقمية من نوعها.

 

انتقادات وتحذيرات

 

ويتعرض الصعود الأخير لهذه العملة لانتقادات، وفي هذا الإطار يقول منتقدون إن "بيتكوين" تمر بمرحلة فقاعة، كما حدث مع فقاعة الإنترنت في منتصف التسعينيات من القرن الماضي، حينما نمت أسواق المال في الدول الصناعية بشكل ملحوظ في قطاع الصناعات المتعلقة بالإنترنت، بينما يقول آخرون إن سعر "بيتكوين" يرتفع لأنها بدأت تقتحم أسواق المال التقليدية.

وتتباين رؤي الهيئات المنظمة لأسواق المال، بشأن وضع العملات الرقمية ومخاطرها، وحذرت هيئة سوق المال البريطانية المستثمرين في أيلول (سبتمبر) الماضي، من أنهم قد يخسرون كل أموالهم إذا اشتروا عملات إلكترونية.

لكن هيئة سوق المال الأميركية سمحت الأسبوع الماضي، لشركتين من الشركات التقليدية العاملة في أنشطة الأوراق المالية، وهما مجموعة "سي إم إي" و"سي بي أو إي غلوبال ماركت"، بالبدء في إتمام عقود مالية بعملة "بيتكوين".

وأعلنت لجنة تداول السلع الآجلة أنها ستسمح للمستثمرين بشراء وبيع العقود "الآجلة" بعملة "بيتكوين"، ويقول كارل شاموتا، مدير استراتيجيات السوق في شركة "كامبريدج غلوبال بايمنتس"، إن هذه الخطوة هي السبب في الصعود الأخير لعملة بيتكوين. ويضيف: "التصور الشائع بين الناس حول العالم، أن شركتي (سي إم إي) و(سي بي أو إي) تعطيان شرعية لعملة بيتكوين، هو السبب الحقيقي وراء هذا الصعود الكبير".

ويقول ليونارد ويس، رئيس جمعية "بيتكوين" في هونغ كونغ، إن صعود قيمة تلك العملة "يرجع غالبا إلى الجشع، والخوف من فقدان الفرصة"، وفقا لـ BBC.

 

اخترنا لكم

قرّاء غدي نيوز يتصفّحون الآن