"غدي نيوز"

قدّم الأردن ولبنان شرحا تفصيليا عن السياحة البيئية وأبرز مواقعها في البلدين الشقيقين، مع التأكيد على أهمية هذا النوع من السياحة وضرورة دعمه وإيلائه الاهتمام الأكبر من خلال التوعية، فضلا عن وجود تشريعات تتضمن ثقافة السياحة البيئية وتعزيزها، وكذلك حماية هذا النوع من السياحة.

جاء ذلك، خلال محاضرة نظمتها مؤسسة عبد الحميد شومان مساء أمس الأول حول "السياحة المستدامة: نماذج من الأردن ولبنان"، وذلك ضمن البرنامج الشهري "البيئة اليوم" بالتعاون مع المنتدى العربي للبيئة والتنمية في بيروت وأدارها وقدمها فيصل أبو سندس.

وعرض وزير البيئة الأسبق المهندس خالد الايراني للتجربة الأردنية في مشاريع السياحة البيئية، والتحديات البيئية التي يواجهها الأردن، لافتا الى اهمية التشريعات البيئيّة بما فيها التوعية والثقافة البيئيّة تجاه المناطق الخضراء والمحميات الاردنية، مبينا اهمية هذه المحميات بالنسبة لسكان المناطق المحيطين بها وبما توفره لهم من فرص عمل. واشار الايراني الى مجموعة من المحميات والمرافق السياحية التي تخدم مفهوم السياحة البيئية، مضيفا ان السياحة البيئية وسيلة وليست غاية تهدف بشكل رئيس لحماية الطبيعة.

وشدد الايراني على مبادئ الاستدامة، موازنا بين البيئة والاقتصاد والظروف الاجتماعية، ما يؤدي إلى نوع من الشراكة بين مشاريع السياحة المستدامة والمجتمعات المحلية والتي تؤدي إلى منافع متبادلة للطرفين.

بدوره تناول الدكتور سمير ذبيان من لبنان التجربة اللبنانية في تطوير "محمية ارز الشوف" التي تم تصنيفها من قبل منظمة اليونيسكو محمية محيط حيوي، حيث تبلغ مساحتها 50 ألف هكتار وهي أكبر محمية طبيعية في لبنان تشكل حوالي 5 بالمئة من مساحته العامة وتضم جملة من القرى الموزعة على كامل الخريطة اللبنانية، والتي تدار من قبل لجنة محلية وفريق إداري وتعمل تحت مظلة وزارة البيئة إلى جانب شبكة من المحميات الطبيعية في لبنان والبالغ عددها خمسة عشر محمية.

واضاف ذبيان ان المحمية تتميز ببعض المعالم البيئية فهي واحدة من أعلى الجبال في الشرق الأوسط وتوفر ثروة كاملة من الخدمات البيئية، بما في ذلك تجمع الجينات البرية، وتخزين المياه العذبة، والتخفيف من حدة التغير المناخي، والتوازن الهيدروجيولوجي، والقيمة الجمالية والترفيهية ولها خصائص بيئية هامة، وفقا لـ "الدستور" الأردنية.