"غدي نيوز"

  وقع وزير البيئة ناظم الخوري، قبل ظهر يوم الاثنين (19-11-2012)، اتفاقية مع السفير الايطالي جيوسيبي مورابيتو ورئيس لجنة محمية ارز الشوف الطبيعية شارل نجيم، تنص على تسلم مشروع "إدارة ومكافحة المخاطر في محمية أرز الشوف الطبيعية" الذي تم تمويله من قبل السفارة الإيطالية ومكتب التعاون الإيطالي في لبنان، ونفذته لجنة المحمية خلال عامي 2010- 2011.
وساهم هذا المشروع في تطوير المحمية في عدة مجالات أهمها رفع قدرات فريق العمل وشركاء المحمية، تحسين البنية التحتية للمحمية وأهمها انشاء بيت المحمية الذي ساهمت بشرائه وكالة التنمية الفرنسية AFD، وتطوير نظام وقائي لحرائق الغابات الذي تم تعميمه في ما بعد على كافة الأراضي اللبنانية ويقوم بإدارته حاليا الدفاع المدني اللبناني.
حفل التوقيع جاء في أعقاب مؤتمر صحافي عقده وزير البيئة لفت خلاله الى "أن لبنان أنشأ حتى تاريخه 13 محمية طبيعية، وهي تعد واحات للتنوع البيولوجي وللمحافظة على مختلف الأنظمة الإيكولوجية الموجودة في لبنان، من مناطق ساحلية وبحرية إلى جبال وغابات متنوعة ومناطق رطبة وسهول، وكل ما تحتويه من كائنات حية فريدة ومميزة من نبات وطيور وثدييات وزواحف وبرمائيات".
واضاف أن "محمياتنا تعتبر مختبرات للتنمية المستدامة، التي تساهم في دعم المجتمعات المحلية من خلال نشاطات التنمية الريفية والسياحة البيئية. بالاضافة الى ان للمحميات الدور الكبير في زيادة الوعي البيئي وخاصة عند الأجيال الناشئة وطلاب المدارس"، مشيرا الى "تميز محمية أرز الشوف الطبيعية، المحمية الكبرى في لبنان، بإحتوائها على 30 بالمئة من غابات الأرز المتبقية فيه، وتشكل الحد الجنوبي العالمي لغابات الأرز اللبناني. وهي انشئت على الصعيد الوطني في العام 1996 وصنفتها منظمة الاونيسكو لاحقا مع مستنقع عميق كمحمية محيط حيوي لتنضم إلى شبكة محميات المحيط الحيوي العالمية وهذا ما يضع لبنان على الخارطة العالمية للمحميات وكذلك صنفت محمية أرز الشوف كمنطقة هامة للطيور المهاجرة".
من جهته، أشار السفير الايطالي أن هذا المشروع يعتبر خطوة هامة بهدف تسهيل وتحسين الحماية والادارة البيئية في لبنان، وشكل مناسبة هامة للبنانيين والايطاليين على حد سواء لتبادل المعارف والمعلومات والخبرات بفضل التوأمة ما بين المنتزهات الوطنية الايطالية ومحمية أرز الشوف الطبيعية، وقال "إننا جد فخورين بالنتائج التي تحققت ونعلم أن ما نسلمه اليوم سيكون بين أيد أمينة في الواقع جرى ايضا إثبات المهنية العليا في ادارة المحمية عبر الجوائز الدولية المتميزة التي حصلت عليها المحمية وهي جائزة جامعة الدول العربية للادارة البيئية لعام 2010 وجائزة ميشال باتيس لادارة محميات المحيط الحيوي العالمية التي تقدمها اليونيسكو لعام 2011".
واضاف "يهمني أن أوضح أن حفل اليوم لا يعني نهاية التعاون بل بالعكس إنما نشهد على استمراريته إذ سيجري في الحقيقة تشكيل لجنة تضم أعضاء لبنانيين وايطاليين تكون مهمتها مراقبة النتائج التي حققها المشروع اضافة الى تنفيذ استراتيجية لضمان استدامة المشروع".