واقعة سحل كلب في بلونة بالفيديو... و"تغريدات" بين كلودين عون روكز وناشطة!

wowslider.com by WOWSlider.com v8.6

Friday, December 15, 2017

واقعة سحل كلب في بلونة بالفيديو... و"تغريدات" بين كلودين عون روكز وناشطة!

"غدي نيوز" – سوزان أبو سعيد ضو

 

من يسحل كلبا يسحل قانونا، لا بل ويسحل وطنا وقِيما ومبادىء، من هنا لا ننظر إلى واقعة الكلب المعنّف في بلونة في منطقة كسروان، على أنها حادث عابر يمكن التغاضي عنه، فشريط الفيديو والصور اللذين وثقا هذا التعدي انتشرا عبر فضاء الإعلام الإلكتروني ومنصات وسائل التواصل الاجتماعي، وهذا يعني إدانة للبنان وتقديم صورة تظهر ممارسة "همجية" تجاه الحيوانات الأليفة، تضاف إلى قائمة الممارسات الأخرى من قتل وتعذيب وتعنيف طاولت العديد من الحيوانات في أوقات سابقة، فضلا عن مجازر الطيور، وجميعها مدان وفقا للأعراف والقوانين المحلية والدولية.

لسنا في وارد إدانة البلدية ولا من ارتكب هذا الفعل، فهذا ليس هدفنا ولا هو مجال عملنا كإعلام، دأبنا أن يكون ما حصل مناسبة لتوعية البلديات والعاملين فيها حيال كيفية التعامل مع ظاهرة الكلاب الشاردة، ومناسبة لتذكير الجمعيات المعنية بالرفق بالحيوان بمهامها وتقديم العون والنصح للبلديات، خصوصا وأنه وفقا لبلدية بلونة فلم تلبِّ بعض الجمعيات طلب البلدية بالرغم من أنها وعدت بالحضور والمساعدة.

 

وقائع جديدة

 

واستأثر الأمر باهتمام وسائل التواصل الاجتماعي، وكان أبرزها، تغريدة للناشطة غنى نحفاوي بلطجي على حسابها في "تويتر" إلى مكتب الرئاسة وإلى مستشارة الرئيس للشؤون البيئية السيدة كلودين عون روكز، ووزير الداخلية نهاد المشنوق، وقوى الأمن الداخلي، جاء فيها: "مع محبتي الكبيرة واحترامي لفخامتك وجهودك بخصوص #قانون_حماية_الحيوان بس على ما يبدو لهاللحظة انو القانون أرخص من ثمن الحبر والورق اللي استعملتوه لكتابته".

وردت روكز باللغة الفرنسية بأن "هذه القوانين، وإذا لم يتم تنفيذها واحترامها، تسمح لك بتقديم شكوى من أجل معاقبة الجهات المذنبة"، وأضافت:"إن جهود Animals Lebanon التي استمرت 7 سنوات تستحق احترامنا واعترافنا، يجب التعبير عن السخط في المحكمة وليس أن تكون موجهة إلى أولئك الذين يعملون على تحسين مجتمعنا".

وردت نحفاوي: "عزيزتي السيدة عون روكز، شكرا لك على وقتك والرد، مع كل الاحترام الواجب للكلمات والجهود التي يبذلها كل شخص يعمل في هذا القانون، فمن العار أن نرى بلدية، وهي إدارة عامة تمثل السلطات، تنتهك القوانين!"، لتعود روكز للرد: "لم أدافع عن الفعل، أشرح الإجراء فحسب، فالإتصال بالبلدية هو أول شيء يجب القيام به، ومن خلال كوننا استباقيين يمكن أن تتقدم الأمور"، وقالت روكز "أتمنى أن تكون الصورة المقبلة في تغريدتك، مرفقة بصورة للشكوى مقدمة للمحكمة والجهات المعنية".

وأجابتها نحفاوي: "شكرا جزيلا مع تقديري الكبير، فقد اتصلنا بالبلدية بالفعل ظهرا، وقالوا لنا ببساطة الرواية (التي كشفتها في التغريدة الأولى)، ولكن كان من الواضح أولا: أنهم لا يهتمون بأي قانون للرفق بالحيوانات، وبالتالي لم يكن لديهم ما يدعو للقلق أو الخوف حول ما إذا كانوا ينتهكونه أم لا"، وأضافت: "ثانيا، أنا كشخص، كمواطن لبناني، وناشطة في مجال الدفاع عن حقوق الحيوانات، ليس لدي المقدرة على تقديم شكاوى يومية، خصوصا وأن التجاوزات تحدث بصورة يومية، في الشوارع ومحلات الحيوانات، وتعاني الجمعيات أيضا، كون عملها يعتمد على المتطوعين، وهي عادة ليس لديها تمويل"، وقالت: "ثالثا: إن المركبة التي جرت هذا الكلب في الشارع، لا تخالف قانون الحيوانات فحسب، ولكنها تخالف قوانين سلامة السير أيضا، ولم يقم أي شرطي تابع لقوى الأمن الداخلي بإيقافها، وبالتالي فهذا الأمر هو مهرجان من المخالفات".

 

فيديو

 

وقد وصلنا فيديو من ناشطين، حول الحادثة، بالإضافة إلى معلومات عن المركبة وهي مركبة شحن خصوصي بيضاء خاصة ببلدية بلونة صنع العام 2010 تحمل الرقم 106661/م من نوع هينو، رقم الشاسيه JHFAF03H5AK001693، وعلمنا من ناشطين أنهم يحاولون العثور على الكلب في الوادي الذي أفيد أنه أفلت به، وهو منطقة يتم تجميع النفايات فيها، وهي كبيرة للغاية، مع العلم أن الصور تظهر الكلب رابضا على الأرض وهو يُسحل خلف الشاحنة، ولا بد من أنه عانى من إصابات نتيجة سقوطه من الشاحنة وفقا لرواية البلدية، فضلا عن جره مسافة، ويبقى وفقا لرد إحدى منظمات الرفق بالحيوان: "إيجاد الكلب وفحصه من قبل الطبيب البيطري ومعاينة إصاباته إحدى الأدلة في هذه القضية، لمعرفة ما حصل له بالضبط".

 

رئيس بلدية بلونة

 

ومن جهته قال رئيس بلدية بلونة الدكتور بيار مزوق لموقعنا ghadinews.net "إن عملية القبض على هذا الكلب الشارد نابع من حرصنا على السلامة العامة، فقد أبلغنا عنه منذ عدة أيام، وقام أحد الناشطين بإبلاغ الجمعيات بضرورة أخذه، ولدينا ناشطة في البلدية، قامت بجمع حوالي 12 كلبا شاردا، ولكن لم يعد لديها مكان، وبعد إبلاغنا بقيامه بعض أحد العاملين في البلدية واسمه مصلح، قمنا بالفعل بالقبض عليه وربطه ووضعه في الشاحنة ولكنه أفلت من العمال، وسقط منها، وفي هذه اللحظة تم تصويره، وتوقف العاملون جانبا، بعد تنبيهم بواسطة البوق (الزمور) وقاموا بوضعه ثانية فيها، وترك مربوطا قرب مكان في البلدة نقوم باستخدامه لفرز النفايات، ومنذ الثانية اتصل مسؤولون من عدة جمعيات ناشطة في هذا المجال بي، ولكن لم يكن لديهم إمكانيات لوجستية لنقله، وبعد مضي الوقت في السادسة تم إفلاته"، وأضاف: "لا أعلم إن تم إمساكه".

وعن التدابير لمنع تكرار مثل هذه الحادثة، قال: "ليس عملي القبض على الكلاب الشاردة، ووضعها في مأوى، فهذا ليس من عمل البلدية، لتعنى المنظمات العاملة في هذا المجال بهذا الأمر، فليس لدي مأوى، أو عاملين للقيام بهذا الأمر"، وقال: "ليعرض كل منا الأمر على نفسه، لقد هاجم الكلب أحد الأشخاص، وكل ما عملنا هدفه كف شره عن المواطنين، فأنا أحب الحيوانات وأهتم بها شخصيا، ومن جهة العمل البلدي، أتابع موضوعها في البلدة، من ناحية المحافظة على نظافتها، وهناك لافتات في البلدة تدعو للتخلص من فضلاتها، ولكن لدي اهتماما بالبشر أكثر، ووجهت رسالة للمنظمات العاملة في مجال الرفق بالحيوان بضرورة متابعة أمور الحيوانات الشاردة مع البلديات، ليتم احتواء المشكلة، فلن أترك أي حيوان يعتدي على البشر ولن أتركه شاردا، فالحل ليس لدينا بل لدى هذه المنظمات".

 

التواصل مع جمعيات عالمية

 

وأكدت نحفاوي نيتها "التواصل مع الجمعيات العالمية لحماية والرفق بالحيوان"، وأن توصل المعلومات إليها، "للمساعدة والضغط على الحكومة اللبنانية للتوصل لحلول متكاملة وشاملة، وقبل أن تقع الحوادث على شاكلة قصة الكلب الذي سحل في بلونة على أمل ألا نشهد مثل هذه المخالفات بعد الآن".

ومن جهتنا في ghadinews.net، نتوجه إلى الجهات المعنية كافة، رسمية وأهلية، بضرورة التوصل مع البلديات لتأمين حلول جذرية لمشكلة الحيونات الشاردة، ومنها دعم الجمعيات الخاصة بالرفق بالحيوان لمعالجة هذه المشكلة.

 

لمشاهدة الفيديو على الرابط التالي:

https://www.youtube.com/watch?v=M6fGl8OiMz8&feature=youtu.be

اخترنا لكم

قرّاء غدي نيوز يتصفّحون الآن