تغير المناخ يؤدي إلى تزايد سقوط الثلوج في آلاسكا

Ghadi news

Wednesday, December 20, 2017

تغير المناخ يؤدي إلى تزايد سقوط الثلوج في آلاسكا

"غدي نيوز"

 

أظهر بحث نُشر في مجلة "ساينتفيك ريبورتس" أمس الثلاثاء أن تساقط الثلوج على قمة سلسلة جبلية في آلاسكا، تضاعف منذ بداية العصر الصناعي، ليقدم دليلاً على أن التغير المناخي يمكن أن يؤدي إلى زيادات كبيرة في معدل تساقط الثلوج وهطول الأمطار على مستوى إقليمي.

وأوضحت الدراسة التي أجراها باحثون من دارتموث كوليدج، وجامعة مين وجامعة نيو هامبشير، أن مستويات تساقط الثلوج حالياً في سلسلة جبال ألاسكا هي الأعلى منذ 1200 عام على الأقل، إذ تبلغ في المتوسط 18 قدماً في العام، مقارنة بحوالى ثمانية أقدام سنوياً في الفترة بين عامي 1600 و1840 .

وقال أستاذ مساعد في علوم الأرض بكلية دارتموث والباحث الرئيسي إيريك أوستربرغ: "صدمنا عندما رأينا للمرة الأولى إلى أي مدى زاد تساقط الثلوج"، وأضاف: "كان علينا أن نتحقق مرتين من صحة النتائج التي توصلنا إليها لنكون واثقين فيما توصلنا إليه".

واستند البحث على تحليل عينتين رئيسيتين للجليد مأخوذتين من على ارتفاع 13 ألف قدم من جبل هنتر في محمية دينالي الوطنية في آلاسكا.

وتشير الدراسة إلى أن ارتفاع درجة الحرارة في المحيطات الاستوائية أدى إلى زيادة تساقط الثلوج بتعزيز تدفق الهواء الدافئ والرطب شمالاً.

ويبني البحث على دراسة سابقة استخدمت العينة نفسها من الجليد، أظهرت تكثيفاً في نشاط العواصف الشتوية في ألاسكا وشمال غربي كندا.

وقال باحث مساعد في دارتموث والمشرف الرئيس على كتابة التقرير دومينيك وينسكي: "حيثما نظرنا في شمال المحيط الهادئ، رأينا الأثر نفسه لارتفاع درجة حرارة المحيطات الاستوائية"، مضيفا "المناخ في فصل الشتاء في شمال المحيط الهادئ مختلف للغاية عما كان عليه قبل 200 عام".

واستنتج العلماء لفترة طويلة أن ثاني أوكسيد الكربون والانبعاثات الأخرى من الصناعة تؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة الكوكب، ما يؤدي إلى فيضانات وموجات جفاف وزيادة حدوث العواصف القوية.

لكن الباحثين لم يبدأوا إلا في فترة قريبة نسبيا في الاهتمام بكيف يمكن للتغير المناخي أن يعزز أنماطا إقليمية لهطول الأمطار، ويصاحب ذلك نتائج مدمرة في بعض الحالات.

ونشرت مجموعة من العلماء بقيادة جماعة "كلايميت سنترال"، وهي جماعة بحث غير هادفة للربح تقريراً في وقت سابق هذا الشهر يقول، إن "التغير المناخي ساهم إلى حد كبير في تساقط أمطار أثناء الإعصار هارفي التي غمرت هيوستون في آب (أغسطس) وأيلول (سبتمبر) الماضيين، وتسببت في أضرار ببلايين الدولارات".

 

اخترنا لكم

قرّاء غدي نيوز يتصفّحون الآن