"غدي نيوز" – إيليسيا عبود -

       للعيد معهم معنى آخر، لا بل هو المعنى الأجمل للميلاد المجيد ساعة يضفي فرحا على ذوي الاحتياجات الخاصة، أولئك من حرموا نعمة السمع، أطفالا بعمر الورود شملتهم يد الرعاية ليتخطوا بالعلم والدراسة ما يعوق مسيرتهم في الحياة، ومعهم كان للعيد معنى الفرح والرجاء، في مناسبة بعثت فينا قيم المحبة التي غرسها في القلوب طفل المغارة، المخلص الرب يسوع.

هذا الانطباع كان حاضرا في الاحتفال الذي نظمته "مؤسسة الأب أندويخ للصم" FAID بمناسبة عيد الميلاد المجيد في مقرها الرئيسي في الجمهور، بحضور رئيس مجلس الإدارة توفيق طقشي وذوي الطلاب، كما شارك في الاحتفال أعضاء مجلس إدارة الـ FAID المشرفة على المؤسسة: فادي غانم (رئيس جمعية غدي)، المحامي ميشل قليموس (رئيس مجلس أمناء نادي الحكمة)، أنطوان فياض ونجوى علم الدين ونايا غلام وأعضاء الهيئة التعليمية وعدد من أصدقاء المؤسسة.

طقشي

وتحدث طقشي بالمناسبة، مرحبا بالحضور وعارضا لمعنى وقيم العيد، مؤكدا أن "المؤسسة مستمرة بفضل دعم وجهود الخيرين"، متمنيا "للبنانيين عموما وللمسيحيين بشكل خاص عيدا مباركا ليعم السلام ربوع الوطن والعالم".

وقال طقشي: "تعلمون أنه منذ نحو ثلاث عشرة سنة كانت المدرسة على شفير الإقفال، وقد واجهت صعوبات تمكنا جميعا من مواجهتها، وكان تحد بالنسبة إلينا، ونجحنا بفضل تضافر الجهود وتعاون الجميع ولا سيما الهيئة التعليمية، وأعدكم في هذه المناسبة بأن تكون المدرسة كما كانت على الدوام نموذجية، مع توجهات لتطويرها أكثر فأكثر في المستقبل".

وإذ شكر "كل من ساهم في دعم هذا المرفق التربوي التعليمي"، أكد طقشي "اننا مستمرون برسالتنا بما يمكننا من مساندة الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة، وتمكينهم من التحصيل العلمي في مختلف المراحل التعليمية من الروضة إلى المرحلة الثانوية".

لوحات فنية

 بعدها، قدم طلاب المدرسة لوحات فنية راقصة من وحي العيد، وسبق أن قدمت عرضها الفني في الحفل الذي نقلته مباشرة مختلف وسائل الاعلام المحلية، يوم الخميس 21 كانون الأول (ديسمبر) في القصر الجمهوري برعاية فخامة الرئيس ميشال عون وعقيلته السيدة ناديا الشامي عون وحضور حشد سياسي واجتماعي وفاعليات.