تغير المناخ يُربك الحياة البرية البريطانية في 2017

Ghadi news

Saturday, December 30, 2017

تغير المناخ يُربك الحياة البرية البريطانية في 2017

"غدي نيوز"

 

كشف تقرير أعدته منظمة الحفاظ على البيئة "ناشيونال ترست" عن ارتباك كبير في طبيعة الحيوانات والنباتات البرية في بريطانيا العام الجاري.

ووفقاً لصحيفة "الغارديان" البريطانية، أدى تغير المناخ إلى زيادة درجة مياه البحر على السواحل البريطانية وتغير طبيعة فصول السنة، ما تسبب في ظواهر نباتية وحيوانية غريبة في 2017، من بينها هجرة بعض الحيوانات الداخلية إلى الشواطئ وعودة بعض الطيور النادرة إلى زيارة بريطانيا.

وأشار خبير الطبيعة في المنظمة ماثيو أوتيس إلى تضرر الحياة البرية عالمياً، نتيجة ارتفاع درجة الحرارة على نحو غير مسبوق في العام الجاري.

وأردف أوتيس "أصبح من الصعب علينا التمييز بين فصول السنة وقياس رد فعل الطبيعة، ولكن هناك أنواعاً من الطيور والحيوانات تمكنت من التكيف مع المتغيرات، في حين عانت أنواع أخرى لدرجة خطيرة".

وكشف التقرير عن ظهور أنواع من النحل ونمو بعض النباتات والزهور قبل موعدها المعتاد في الربيع، ما أدى إلى تضرر أنواع أخرى من النباتات الموسمية.

وأشار التقرير إلى زيادة إنتاج ثمار التفاح وحبوب الذرة في العام الجاري، نتيجة إثمارها في وقت مبكر عن المعتاد، في حين تأخر إثمار التوت وأشجار الجوز إلى الشهور الأخيرة من العام.

في السياق نفسه، أدى دفء وجفاف الشتاء الماضي إلى تناقص أعداد أنواع عدة من البرمائيات لإخفاقها في التكاثر نتيجة اختفاء برك الماء، في حين عاود نوع نادر من أسماك التونة الظهور بالقرب من السواحل البريطانية بعد أن اختفى منذ خمسينيات القرن الماضي.

من جهة أخرى، لفت التقرير إلى ازدهار الحشرات في العام الجاري على نحو غير مسبوق، إذ تحسنت صحتها وازدادت أعدادها، كما ظهر نوع نادر من الفراشات بعد اختفاء دام 120 عاماً، وعُثر على نوع نادر من العناكب بعد اختفائه من بريطانيا منذ نصف قرن.

وتضررت أنواع عدة من الطيور والخفافيش نتيجة انخفاض أعداد ذبابة "كرين" التي تعتمد عليها في الغذاء، في حين أدت وفرة المحاصيل الزراعية في الخريف إلى استقطاب أعداد غير مسبوقة من طيور الحسون، وفقا لـ "الرؤية" alroeya.ae الإماراتية.

 

اخترنا لكم

قرّاء غدي نيوز يتصفّحون الآن