إندونيسيا: أطنان من النفايات تغزو شواطئ بالي

Ghadi news

Saturday, December 30, 2017

إندونيسيا: أطنان من النفايات تغزو شواطئ بالي

"غدي نيوز"

 

لطالما استقطبت شواطئ "كوتا بيتش" الخلابة في بالي بأشجار النخيل المنتشرة فيها، السياح الذين كانوا يرون فيها أجمل الوجهات، غير أن الرمل الأبيض بات مليئاً بالمخلفات التي ينقلها المحيط الهندي، ما استدعى إطلاق "حالة طوارئ لمكافحة النفايات"، وفق ما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية (أ ف ب).

وتغزو عبوات بلاستيك وأنواع أخرى من النفايات الشواطئ التي يسبح في مياهها السياح أو يستلقون على رمالها تحت أشعة الشمس، فيما يركب آخرون الموج الذي يقذف معه كل أنواع المخلفات على الجزيرة السياحية الأبرز في أندونيسيا. وتقول السائحة النمساوية فانيسا مونشاين من شاطئ في مقاطعة كوتا بيتش في جنوب الجزيرة: "عندما أريد السباحة، لا يكون الأمر ممتعاً جداً. أرى الكثير من النفايات هنا كل يوم وطوال الوقت. هي تأتي دائماً من المحيط، الأمر مقرف حقاً".

وتضر الأكوام التي تتكدس على الشواطئ بسمعة بالي التي تصوَّر على أنها جزيرة أحلام بمياهها الفيروزية وتضيء على مشكلة إدارة النفايات في اندونيسيا.

ويعتبر هذا الأرخبيل ثاني اكبر الدول المنتجة للنفايات البحرية في العالم بعد الصين، مع 1,29 مليون طن سنوياً تلقى في البحر، ما يلحق أضراراً جسيمة بالأنظمة البيئية والصحة. واندونيسيا الواقعة في جنوب شرقي آسيا هي رابع أكبر بلدان العالم لناحية التعداد السكاني مع 255 مليون نسمة.

وفي بالي، تفاقمت الظاهرة إلى درجة أن السلطات المحلية أعلنت في تشرين الثاني (نوفمبر) حالة "طوارئ لمكافحة النفايات" على طول ضفة ممتدة على ستة كيلومترات تضم شواطئ كوتا وجيمباران وسيمينياك، وهي المقاطعات الأكثر استقطاباً للزوار في الجزيرة والتي استقبلت أكثر من خمسة ملايين سائح هذه السنة.

وفي كل يوم، يجمع 700 عامل تنظيف و35 شاحنة 100 طن من النفايات على الشواطئ لإلقائها في مكب قريب. ويقول السائح الألماني كلاوس ديغناس: "يجمع أشخاص النفايات لكن في اليوم التالي يعود الوضع إلى سابق عهده"، مؤكداً أن كمية النفايات التي يحملها المحيط تزداد في كل مرة يأتي فيها لتمضية إجازة في بالي. ويضيف: "لا أحد يرغب في الجلوس على أرائك مريحة ورؤية كل هذه النفايات".

ويلفت بوتو ايكا ميرثاوان من الوكالة المحلية لحماية البيئة إلى أن المشكلة تتفاقم خلال موسم الأمطار بين تشرين الثاني (نوفمبر) وآذار (مارس)، عندما تجر رياح قوية وتيارات بحرية معها النفايات إلى الشواطئ وتحملها مياه الأنهر الفائضة إلى الساحل، ويوضح الباحث في علوم المحيطات في جامعة أودايانا في بالي غيدي هيندراوا أن هذا الموضوع يمثل تهديداً لا يقل خطورة عن حالات ثوران البراكين كالتي تواجهها بالي منذ شهرين.

 

اخترنا لكم

قرّاء غدي نيوز يتصفّحون الآن