"غدي نيوز" -*فادي غانم -

من لا يتطور يراوح دائما في دوامة البلادة والاستسهال، وينأى بعيدا عن إيقاع الحياة في تجددها وتطورها المستمرين، ويتخلف عن مجاراة العصر وما يحفل به من تطور هائل على مستوى "الميديا" بكافة أشكالها وسائر منصاتها، من الإعلام الرقمي إلى وسائل التواصل الاجتماعي بتنوعها المشرع دائما على التطور، في عالم سمته الابتكار وسط ثورة إعلامية من نوع جديد.

من هنا، يطل ghadinews.net عليكم بحلة جديدة، شكلا ومضمونا، لأننا ارتضينا التحدي لنكون على مستوى ثقتكم بنا، قراء أعزاء ومتابعين من مختلف أقطار العالم، وهذا ما يرتّب علينا أعباء كبيرة لنقدم دائما الأفضل، وألا نطمئن إلى أننا أول موقع بيئي وعلمي تأسس في لبنان قبل نحو خمس عشرة سنة، ومن المواقع البيئية الأولى في العالم العربي، لا بل إن هذا الأمر يفرض علينا مسؤوليات جسام، وما هذه الخطوة إلى محطة في مسار طويل.

إن هذه النقلة التي أردناها نوعية لإرضاء شغف القارئ الباحث عن المعلومة الموثوقة والرأي الحر، لم تكن سهلة، خصوصا وأننا لم نرتهن يوما لأية جهة رسمية أو خاصة، لأننا نؤمن أن لاستقلاليتنا ثمنا نوفره من "اللحم الحي"، ومن "فلس الأرملة"، ونؤمِّن شروط الاستمرار فيما تقفل العديد المؤسسات الإعلامية بمضاعفة العمل، بالتعب والعرق والسهر والمثابرة، لا سيما وأننا نواجه ظروفا اقتصادية صعبة، مع انحسار الإعلانات - على قلتها - لصالح أصحاب الحظوة، وما يخفف عنا تحمل أعباء كثيرة، هو انتشارنا وتوسعنا على مساحة لبنان والعالم العربي وفي أربع جهات الأرض.

هي إطلالة جديدة لحاضر ومستقبل، و"غدي نيوز" هو "غدنا" جميعنا، غدنا الذي نريده وضاءً مشرقا، كما لغتنا الخضراء وأحلامنا العصية على الذبول، وهي أحلامكم أيضا، وتطلعكم إلى غد تسوده العدالة والمساواة على هذا الكوكب، من خاصرة البيئة والعلم، وهما سلاحنا الأمضى في مواجهة التحديات وجبه الصعوبات.

والله ولي التوفيق.