"غدي نيوز"

ألقى المحامي الدكتور وسيم منصوري محاضرة حول قانون الانتخاب الرقم 44/2017، بدعوة من الحركة الثقافية في لبنان، في حضور النائبين الدكتور أيوب حميد، وعلي بزي، رئيس المركز الاستاذ بلال شرارة وفاعليات المنطقة.

وتحدث منصوري عن المبادىء العامة المتعلقة بقانون الإنتخاب على أساس النسبية، وشدد على "ان هناك الكثير من الملاحظات على القانون والذي سيتم اعتماده في الانتخابات المقبلة، الا ان هذا القانون يشكل خرقا مهما لجهة اعتماده النسبية للمرة الاولى بتاريخ لبنان".

وقال: "ان القوانين الإنتخابية هي مسألة أساسية في البناء الديموقراطي، على ان مسؤولية السياسي الأهم هي أن يبني دولة فعالة قادرة على خدمة المواطن بغض النظر عن السلطة السياسية الحاكمة".

وشرح كيفية تطبيق ذلك في الأنظمة الغربية، وكيف يجب ان تطبق في لبنان أيضا، "لان وضع المواطن ومصالحه كأولوية للدولة تشكل ركيزة أساسية في ارساء المفهوم الديموقراطي".

وشرح بشكل مبسط كيفية تطبيقه، "فعلى الرغم من أن شكل القانون قد يبدو معقدا، ولكن آليات الإنتخاب بسيطة وسهلة".

وأضاف: "الإنتخاب يتم على أساس الدائرة الكبرى، اي يتم الاقتراع للائحة كاملة على أساس الدائرة الكبرى، الا ان الصوت التفضيلي يتم اختياره على أساس الدائرة الصغرى، وبالتالي بالنسبة للمواطن آلية الإقتراع وكيفية الإقتراع سهلة، أما إحتساب الأصوات فقد يبدو أيضا معقدا، ولكن من المهم أن يدرك المواطن فقط اللائحة التي يريد، وأن يختار الناخب الصوت التفضيلي (المرشح) على اللائحة ضمن دائرته الصغرى وليس ضمن دوائر أخرى وإلا يخسر صوته التفضيلي".

واكد منصوري "ان اعتماد القانون النسبي على مستوى دائرة اقتراع موسعة يفسح الطريق لانشاء احزاب وطنية تبتعد عن الطائفية".