"غدي نيوز"

كشفت دراسة أجراها باحثون من "جامعة فلوريدا ستايت" Florida State University الأميركية عن زيادة مُذهلة في أعداد الزهور في الغابات الاستوائية، نتيجة ارتفاع درجات الحرارة عالمياً.

ووفقاً لصحيفة "آشيا إيدج"، توصل الباحثون إلى أن زيادة انبعاث ثاني أوكسيد الكربون أدى إلى تضاعف معدلات الإزهار في الغابات الاستوائية، اعتماداً على دراسة غابات بنما.

وفي هذا السياق "رصد العلماء ارتفاعاً في درجات الحرارة وزيادة في معدلات انبعاث ثاني أوكسيد الكربون في الغلاف الجوي على مدى العقود الماضية، وتوصلنا إلى أن الغابات الاستوائية هي الأفضل استفادة من ظاهرة تغير المناخ مقارنة بالنظم البيئية الأخرى التي تأثرت سلباً"، هذا ما ورد في تعقيب الأكاديمية ورئيسة فريق البحث ستيفاني باو عن نتائج الدراسة.

وأردفت باو: "تطورت الغابات الاستوائية منذ آلاف السنين على التأقلم مع المناخ الحار والظروف الاستوائية، واستجابت لتغير المناخ بإنتاج المزيد من الزهور".

ودرس الباحثون سجلات أنواع النباتات المختلفة في الجزيرة على مدى 28 عاماً، للوقوف على معدلات الزيادة في إزهار النباتات، تزامناً مع دراسة التغيرات في العوامل المناخية ومن بنيها درجات الحرارة، معدلات سقوط المطر، الضوء، ونسبة ثاني أوكسيد الكربون.

وخلص الباحثون إلى أن الزيادة في معدلات العوامل المناخية كافة أسهمت في زيادة نسبة إزهار أنواع النباتات المختلفة على مدى السنوات الماضية.

ولمعرفة السبب الأول لزيادة إزهار النباتات على المدى الطويل، واصل الفريق البحثي دراسته حتى اكتشف أن زيادة انبعاث ثاني أوكسيد الكربون هي العامل الرئيس في مضاعفة الإزهار.

وأوضح الباحثون أن النباتات تستفيد من ثاني أوكسيد الكربون في تحويله إلى سكريات ضرورية للعمليات الحيوية، وأشاروا إلى أن زيادته تعني إضافة كميات كبيرة من الطاقة للنباتات.

وتوقع الباحثون زيادة إنتاجية أغلب أنواع النباتات الاستوائية نتيجة زيادة الطاقة المُكتسبة من ثاني أوكسيد الكربون وتضاعف معدل الإزهار، ولفتوا إلى أن إنتاجية بعض الأنواع سوف تفوق الحدود الطبيعية بمراحل.

وأبدى الباحثون اندهاشهم لقدرة الغابات الاستوائية على التحول واكتساب خصائص جديدة، ونجاحها في إقامة توازن في نظامها البيئي لمواجهة التغيرات المناخية على كوكب الأرض.