طوني سليمان فرنجية زار غرفة طرابلس

Ghadi news

Thursday, January 25, 2018

لا ندعو الى محاسبة السياسيين بل الى تقييم الاداء

"غدي نيوز"

 

زار طوني سليمان فرنجية غرفة الشمال بدعوة من رئيس غرفة طرابلس ولبنان الشمالي توفيق دبوسي، وتمحور اللقاء حول مناقشة عدد من المشاريع الإنمائية والصناعية والإقتصادية في لبنان الشمالي. وتخلل اللقاء توقيع مذكرة تفاهم بين غرفة الشمال وجمعيةWork Smart Association للعمل المشترك، تنص على رفع مستوى الإنتاجية في المنطقة، كما تعتبر أن "المنطقة الصناعية المزمع إنشاؤها في منطقة بصرما - الكورة من قبل الجمعيةWSA محور أساسي للتعاون بين الطرفين نظرا لأهمية هذه المنطقة الحيوية وما يمكنها أن تساهم في تطوير القطاع وتحسينه".

وحضر اللقاء نائبا رئيس الغرفة وأعضاء مجلس الإدارة ووجوه طرابلسية ومالية نقابية وفعاليات اقتصادية.

 

دبوسي

 

بداية تحدث دبوسي مرحبا بالحاضرين وقال: "نود اليوم أن نقف على افكار وتطلعات طوني بك فرنجية وعلى ماذا بإستطاعته ان يقدم للبنان من طرابلس ومن خلال مبادرة "طرابلس عاصمة لبنان الإقتصادية" التي تحدد وظيفة المدينة الجديدة في المرحلة الحالية والمقبلة وهي الداعمة للاقتصاد الوطني وتفتح الآفاق واسعة أمام الإستثمارات اللبنانية والعربية والدولية ولكن هذا يتطلب جهوزيتنا الكاملة على كافة المستويات وان تكون لدينا البنية التحتية المساعدة على الإنطلاقة الإقتصادية الوطنية من طرابلس".

 

فرنجية

 

من جهته تحدث طوني فرنجية فقال: "نحن هنا في طرابلس بشكل دائم ولا غايات أبدا وراء أية زيارة لنا اليها، واليوم هي مناسبة اذ نزور غرفة طرابلس ولبنان الشمالي، وتحديدا لمناسبة اطلاق "مبادرة طرابلس عاصمة لبنان الاقتصادية" ونحن هنا لنطلع اكثر على تفاصيل ذلك وكيف يمكن أن نحول طرابلس وننشط الشمال وكل لبنان إقتصاديا، فطرابلس عاصمة بذاتها في البلد ويفترض بكل مدينة ومنطقة أن تطمح الى أن تكون عاصمة او مركزا اقتصاديا، وطرابلس على وجه التحديد عندها الكثير من الطاقات من المرفا الى معرض رشيد كرامي الدولي الى المصفاة الى محطة القطار الى كافة المرافق الكبرى التي تخولها ان تلعب دورا اقتصاديا وان تكون بوابة للشرق والدول المحيطة بلبنان".

وقال: "من هنا نزور طرابلس خارج كل الاستحقاقات السياسية مع العلم اننا ننظر الى طرابلس والى المشاكل الاقتصادية التي نواجهها والتي يعترضها عائق اساسي وهو البنى التحتية من كهرباء الى قطاع الاتصالات الى سكك الحديد وغير ذلك، بالطبع عندنا الامكانية للقيام بكل الامور وعندما نتحدث مثلا عن سكة الحديد التي تربط طرابلس بمحيطها نتحدث عن مشروع بكلفة نهار من العجز في قطاع الكهرباء اذا لم يكن اقل من ذلك، في حين اننا نتأخر كل يوم في قطاع الكهرباء وندفع كل يوم المزيد من العجز، لاننا نعاني لا من فشل تقني بل من فشل سياسي، فالسياسة هي المسؤولة عن التراكمات وعن عدم تأمين الكهرباء 24 ساعة، ونحن نقول إن المعالجات التقنية موجودة بالمئات سواء للنقل العام او قطاع الاتصالات او معالجة النفايات، الحلول التقنية متوفرة بكثرة وهناك عمليا مدارس عدة، أما من يحمل مسؤولية 80 مليارا دين من دون ان يكون عندنا بنى تحتية ومن دون بلد مؤهل مستقطب للاسثمارات والمبادرات الفردية فهي التركيبة السياسية في البلد، والإنقسام السياسي في البلد الذي يقف وراء المراوحة التي نعاني منها اليوم".

أضاف: "نحن لا نريد ان ننظر الى الماضي بل الى المستقبل، وعلينا ان نجيد البحث عن المبادرات الاستثنائية لنخرج من هذا الوضع الذي نعاني منه، وانا اتصور ان اطلاق مبادرة طرابلس عاصمة لبنان الاقتصادية هي مبادرة استثنائية لنخرج من هذا الوضع الاستثنائي الذي نعاني منه، فليس صحيحا اننا في العام 2018 وبعد ثلاثين سنة تقريبا من خروج لبنان من الحرب الاهلية لا نزال نصدر ابناءنا الى الخارج ولا يزال اقتصادنا قائما على المال الذي ياتينا من المغتربين، اما المشكلة فان يكون لدينا هذا القدر من المغتربين، لاننا نصدر الناس الى الخارج ونصدر الطاقات ويعود لنا العشر مما نطمح اليه، نحن نريد ان تكون الطاقات في لبنان".

وتابع قائلا: "إن المبادرات الاستثنائية كمبادرة طرابلس عاصمة اقتصادية هي ما نحتاج اليه وايضا نحن بحاجة لطموحات الشباب وان نثق بقدرتنا ان نعود ونقف ببلدنا وان ندعم وقوف مناطقنا ايضا مجددا والوفاق السياسي الذي نراه اليوم في البلد والذي نأمل ان يستمر وهو من شأنه ان يسترد هذه الثقة ولكن ربما يحتاج هذا الوفاق الى فعالية اكثر ، فما نراه من وفاق منذ سنتين الى يومنا هذا كان يفترض به ان يوفر لنا الكهرباء كما ان يكون اكثر فعالية على المستوى الاقتصادي، وبمبادرة كمبادرة غرفة طرابلس يمكن ان نعمم الأمر على كامل المناطق اللبنانية وفي المدى المتوسط والقريب يستعيد اللبناني الثقة ببلده وباقتصاده ويعود اللبنانيون من الخارج فيما هم يقودون المجتمعات في الخارج وهم حاجة ليأتوا الى لبنان ويقودوا مجتمعهم الى الافضل على جميع الصعد. و نحن لا ندعو الى محاسبة السياسيين بل الى تقييم الاداء والانتخابات تجرى لهذه الغاية، وطبعا ان يقيم المواطن من جهته وان يحاسب ، ولسنا مسؤولين عما يحصل وربما الانقسام السياسي يتحمل جزءا مما يحصل والطائفية والمذهبية، اضافة الى ان الفترة التي مررنا بها لم تكن فترة مريحة على لبنان وما حصل في محيطنا العربي لم يكن مريحا ايضا ولكن اليوم ان شاء الله ندخل على فترة سياسية نتلمس فيها التحسن وليس التراجع وعلى لبنان ان يواكب ذلك".

 

اخترنا لكم

قرّاء غدي نيوز يتصفّحون الآن