حمادة رعى ورشة قياس مهارات القراءة الأساسية

Ghadi news

Wednesday, January 31, 2018

جودة مخرجات التعليم ورفع مستوى النجاح التربوي

"غدي نيوز"

 

عقدت في قصر الأونيسكو ورشة عمل متخصصة عن قياس مهارات القراءة الأساسية Egra  ضمن مشروع "كتابي" الممول من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية والهادف إلى تحسين مخرجات التعلم وتوفير فرص متساوية للتلاميذ للإلتحاق بالمدارس الرسمية وتخفيف الضغط عن القطاع التربوي الناتج من توافد التلامذة النازحين إلى المدارس الرسمية.

رعى الورشة وزير التربية والتعليم العالي مروان حمادة بمشاركة المدير العام للتربية فادي يرق، رئيسة المركز التربوي للبحوث والإنماء الدكتورة ندى عويجان، مديرة مشروع "كتابي" بوليت عساف، مديرة الإرشاد والتوجيه هيلدا الخوري، مديرة مشروع التعليم الشامل صونيا الخوري، ممثلة الوكالة الأميركية للتنمية زينة سلامة وممثلون عن جمعية AMIDEAST، ومؤسسة World Learning، ومجموعة "أنا أقرأ" ومؤسسةManagement System International، وجمع من التربويين المتخصصين في الوزارة والمركز التربوي والمؤسسات الشريكة.

 

حمادة

 

وتحدث حمادة فقال: "في أبحاثنا عن تحسين مخرجات التعلم، نعود دائما إلى الأسس التي يبدأ معها التعليم، لكي نتتبع المتعلمين في المراحل الأولى، أي مرحلة الروضة والحلقة الأولى من التعليم الأساسي، ونستخدم وسائل للقياس حول الحروف والأصوات والكلمات والطلاقة والفهم وغير ذلك من النقاط التي أرادها الباحثون التربويون. وإنني في هذه المناسبة العلمية البحثية التي ترتدي شكل ورشة عمل علمية، أود أن أتوجه بالشكر إلى الوكالة الأميركية للتنمية الدولية على دعمها الوزارة في إنجاز مشروع كتابي بالتعاون مع الوزارة وشركاء معنيين مثل المديرية العامة للتربية والمركز التربوي للبحوث والإنماء وجمعية أميديست ومؤسسة وورلد ليرنينغ World Learning وأنا أقرأ ومانجمت سيستمز إنترناشيونال MANAGEMENT systems international".

أضاف: "إن هذه الورشة هي الأولى بين أربع ورش عمل متتالية تهدف إلى التعاون بين جميع الشركاء واتخاذ تدابير عملية لتحسين القرائية في المدارس الرسمية. وتشمل التلامذة اللبنانيين والنازحين، إذ إننا نفخر أمام العالم بأننا نقدم رسالة التعليم إلى جميع الأولاد لكي يكونوا محصنين ضد الجهل وبالتالي ضد الإنزلاق نحو أي إرهاب أو تطرف، ونضع بين أيديهم مهارات وكفايات تسمح لهم بالتقدم في الحياة وبناء وطنهم. فالأهداف المتعددة التي نتطلع إليها تكمن في تظهير النجاحات المحققة لكل الإختبارات الوطنية والدولية ورفع مستوى جودة مخرجات التعليم التي تمكننا عبر تطوير مناهجنا وتحسين أداء المعلمين والمرشدين التربويين والمنسقين والمديرين، وبالتالي رفع مستوى النجاح التربوي الوطني والدولي. إننا نشدد في كل مناسبة على التعاون والتناغم بين جميع مكونات العائلة التربوية، وندرك أن الحمل الملقى على كاهلهم ثقيل ويتطلب الوقت، غير أننا بدأنا في المكان الصحيح وسوف نتابع البناء على الركائز الصحيحة والناجحة. إن كل تقدم يبدأ من الأساس، والأمر نفسه يصح في التربية، ولم يعد من الجائز تحت أي مسوغ أن يبقى التعليم الأساسي يعاني التراجع لأسباب مختلفة، أولها عدم إعداد أفراد الهيئة التعليمية في كلية التربية، إضافة إلى غياب مرحلة الروضة عن مناطق عديدة في لبنان، وهي المرحلة المؤهلة للتعليم الأساسي. لقد تغير الكثير مع افتتاح الروضات الجديدة المجهزة بدعم من الوكالة الأميركية للتنمية، كما تم إعداد معلمات الروضة، وهذا الأمر سوف نجني ثماره في الأعوام المقبلة".

وتابع: "لقد عرض كل منكم منذ الصباح التفاصيل الفنية والملاحظات التي سوف نأخذها كلها في الاعتبار. وإنني أشكر الوكالة الأميركية على هبتها لدعم البرنامج وأقدر عاليا عمل الشركاء جميعا والمساهمة التي عبروا عنها كل في ميدانه، وآمل أن تكون الورش المقبلة ناجحة ومنتجة مثل هذه الورشة بالذات، وأن أكون معكم طوال الوقت، باعتبار أن ما تقومون به هو العمل الصائب والجاد والتربوي الذي نتطلع إليه. كما أغتنم هذه المناسبة لتوجيه الشكر إلى سعادة سفيرة الولايات المتحدة عبر ممثلة الوكالة السيدة زينة سلامة وإلى كل طاقم السفارة وجميع العاملين من أجل رفع مستوى التعليم في لبنان".

 

عويجان

 

ثم تحدثت عويجان فقالت: "من المسلم به أن يكون التقويم في المناهج جزءا لا يتجزأ من عملية التعليم والتعلم، وأن يتصف بمعايير تختلف باختلاف المواد والمراحل التعليمية، وأن يبدأ في مرحلة الروضة والتعليم الأساسي. ومن المسلم به أيضا ألا يعتمد التقييم على العلامة مؤشرا وحيدا للحكم، بل على اكتساب المتعلم للكفايات المتوقعة على مستوى المعارف والمهارات والمواقف، وأن لا يكتفى بمرحلة القياس (التقييم) فقط، بل أن يتعداها للوصول الى التصويب والمعالجة من خلال برامج دعم هادفة ومكيفة (التقويم)، ومن المسلم به أيضا، أن يستخدم المعلمون مجموعة واسعة ومتنوعة من استراتيجيات التقويم لقياس مخرجات التعلم، ولفهم ما تعلمه المتعلمون، ولتقديم توصيات ومقترحات اجرائية تسهم في التحسين والتطوير التربوي. إن المركز التربوي للبحوث والانماء يعتبر أن التقويم عملية ناشطة وشاملة، تتطلب استراتيجيات متنوعة، وتعتمد على تقنيات متعددة، وعلى وضعيات تربوية وحياتية تسهم في ادراك نقاط القوة ونقاط الضعف، وتصويب التدخل التربوي من خلال نظام دعم دقيق لمعالجة الصعوبات وسد الثغرات، بهدف بناء التعلم وتحقيق الكفايات وتحسين الآداء. وهذا بالتحديد ما عمل عليه المركز التربوي منذ سنوات من خلال اصدارات تربوية ودورات تدريبية طالت أسس التقييم وأدواته كما وطالت مواضيع نظام الدعم المدرسي - لمزيد من المعلومات حول هذا الموضوع يمكن زيارة الموقع الالكتروني للمركز التربوي (أسس التقييم ومبادئه 1999)".
 

يرق

 

وتحدث المدير العام للتربية فادي يرق فأكد أن "ورشة العمل هذه تأتي لإظهار كل النجاحات التي حققها التلامذة من خلال التعلم والتي يتم إختبارها بهدف أن يبلغ كل متعلم في لبنان القدرة على التعبير بأقصى إمكاناته". وأشار إلى "أننا في صدد التوافق على رؤية موحدة لكي يحقق لبنان أهداف التنمية المستدامة من خلال تمكين المتعلمين من بلوغ التعليم بالنوعية والجودة والذي يمكن للمدارس أن توفره لكل متعلم".

وأكد أن "التركيز هو على كل متعلم في كل صف وكل سنة دراسية للتحقق مما إذا كان قد أنجز الأهداف التربوية المحددة للمرحلة الدراسية التي أنهاها". واعتبر "أننا لكي ننجح في إعداد متعلمين مجتهدين ولكي نتمكن من إعداد معلمين ناجحين في مهنتهم، نحتاج إلى وسائل دقيقة لقياس التعلم في الصفوف التي تسبق الإمتحانات الرسمية".

 

عرض تقني

 

ثم كان عرض على الشاشة شاركت في تقديمه مجموعة من المتخصصين. وتحدثت خلاله مديرة الإرشاد والتوجيه هيلدا الخوري فأكدت "أننا واكبنا جميع مراحل المشروع ونقترح أن يتم العمل على وضع خطة محكمة من أجل تأمين إستمراريته والإفادة من نتائجه لتحسين عملية التعلم". وركزت على أن "جميع الأقطاب التربويين يمكن أن يجتمعوا حول رؤية موحدة لبلوغ هذا الهدف"، داعية إلى "الإفادة من كل أنواع التقييم التي تمت سابقا والتي شملت الامتحانات الرسمية واختبارات Egra، Tims، وPizza، من أجل تحسين عملية التعليم ووضع خطط مستقبلية".

واقترحت دخول الاختبار الدولي المتعلق بالرياضيات Egma، داعية إلى العمل كعائلة تربوية من أجل تحقيق النجاح.

ثم تحدثت كل من بوليت عساف، وإيفا كوزما وربى رعيدي من مشروع "كتابي"، وتم التركيز على أهداف المشروع وهي تحسين مخرجات التعلم وتوفير فرص متساوية للتلاميذ، ولا سيما أن المشروع قد مضى عليه أربع سنوات وشمل قياس مهارات اللغة العربية للصفين الثاني والثالث الأساسيين، وشدد المتحدثون على تحسين مخرجات القراءة باللغة العربية وسبل التدخل، وعرضوا منهجية التقويم التشخيصي والتكويني، ثم تحدثوا عن الطرائق الفضلى لتعليم اللغة العربية وعددوا الموارد التربوية.

كذلك شاركت في العرض رئيسة مكتب البحوث التربوية غيتا حنا والمسؤولة عن اللغة العربية سيدة الأحمر، وتم التركيز على مأسسة المشروع من خلال بناء قدرات العاملين في مكتب البحوث التربوية من أجل استخدام أدوات القياس وتكييفها واستخدام البرمجيات الخاصة بالأدوات المستخدمة في سياق المفاهيم الإحصائية، منهجية التقييم، منهجية التحقق من السمات السيكومترية ومنهجية تطوير الإختبارات. وتمت الإشارة إلى إشراك مكتب البحوث في تنفيذ المرحلة الثانية من خلال مواكبته تدريب فريق العمل الميداني على جمع البيانات إلكترونيا، والتحقق من المعلومات وكتابة التقرير النهائي الذي يتضمن تحليل الواقع وإجراء المقارنات واستخراج التوصيات. وأشار المتحدثون إلى ضرورة وضع خطط إستراتيجية تتضمن أهدافا قريبة المدى مثل تكييف الآداء وتطوير برامج التدخل وما تشمله من موارد رقمية وورقية وتصويبها، وتدريب المعلمين على برامج التدخل، ووضع خطة عمل لمتابعة تنفيذ هذه الدراسة بطريقة دورية. كما تمت الإشارة إلى وضع استراتيجية تتضمن أهدافا متوسطة المدى مثل تطوير أدوات قياس مماثلة تشمل مواد تعليمية أخرى وفي حلقات تربوية أخرى على أن تتم الإفادة من هذه المنهجية في مشروع تطوير المناهج التربوية والمقاربات التعليمية.

اخترنا لكم

قرّاء غدي نيوز يتصفّحون الآن