حملة المليون شجرة في مؤتمر المناخ في قطر

Ghadi news

Saturday, December 1, 2012

"غدي نيوز"

"يقلعون شجرة... نزرع عشرا" تحت هذا الشعار تنطلق واحدة من الحملات في مؤتمر الأمم المتحدة الثامن عشر للتغير المناخي المنعقد حاليا بالدوحة.
حسن جعجع مهندس زراعي ومسؤول عن حملة "المليون شجرة" يقول إن الحملة تابعة للجمعية العربية لحماية الطبيعة وهي جمعية بيئية مقرها العاصمة الأردنية (عمان) وتهدف إلى تشجيع زراعة الاشجار في المناطق الفلسطينية المحتلة التي تتعرض للتجريف والاقتلاع من قبل القوات الاسرائيلية.
وقد بدأت الحملة داخل الأراضي المحتلة عام 2001 وتم الانتهاء من زرع الشجرة رقم (مليون ) في نيسان (ابريل) من عام 2008، ثم بدأت حملة ثانية حتى العام الجاري تم خلالها الانتهاء من زراعة 400 ألف شجرة، وخاصة اشجار الزيتون والحمضيات والنخيل حسب طبيعة التربة في كل مدينة من المدن الفلسطينية.
وأضاف جعجع، في تصريحات خاصة لوكالة الأنباء القطرية (قنا) أن الحملة عند بداية عملها قبل 11 عاما وكان الاحتلال الاسرائيلي قد اقتلع ربع مليون شجرة والآن بلغت أعداد الأشجار التي اقتلعتها الجرافات الإسرائيلية في البلدات الفلسطينية حوالي مليونين ونصف مليون شجرة. ومن هنا جاء شعار المبادرة "يقلعون شجرة... نزرع عشرا"، للتركيز على الإرادة الفلسطينية في الحياة والنماء والصمود في وجه هذه الظروف الاجتماعية والبيئية الصعبة.
وأكد مسؤول الحملة أن انعقاد الدورة الحالية في الدوحة فرصة ليتعرف ضيوف المؤتمر من كل أنحاء العالم على الوضع البيئي في فلسطين، لافتا إلى أن معظم الحضور لا يدركون وجود عملية ممنهجة لقلع الأشجار في الأراضي الفلسطينية "لكن من خلال التواصل معنا داخل أروقة المؤتمر نسعي لتوضيح الصورة أكثر".
وأوضح أنه "بحسبة بسيطة اكتشفنا أن جرافات الاحتلال تقتلع شجرة كل دقيقة أي 60 شجرة في الساعة الواحدة، ناهيك عما يحدث من تدمير ضد الأشجار العتيقة ومنها في فلسطين أشجار اعمارها 500 أو 800 عام وهو ما يعد تخريبا متعمدا للبيئة".
وأوضح حسن جعجع أن قطاعا عريضا من الأسر الفلسطينية بات يقوم دخلها على الأشجار التي أطلقتها الحملة عام 2001، مشيرا إلى أنه من الوسائل التي ابتكرتها الحملة لجمع أكبر عدد من المناصرين للفكرة ما يعرف باسم (صك الأشجار)، وهي عبارة عن شهادة مختومة وموقعة من الحملة لكل من يتبرع بسعر شجرة كما يحدد الشخص فيها رغبته بأن تكون الأشجار في القدس المحتلة أو غزة أو الخليل أو غيرها من المدن الفلسطينية.
ولفت جعجع إلى أن الحملة تواجه أزمة من حيث التمويل، لذلك يتم اللجوء إلى التمويل الشعبي من قبل الأفراد أو أنصار البيئة ولا توجد اي مساعدات حكومية حتى الآن، لكن في الوقت ذاته قدمت بعض الصناديق العربية دعما محدودا للحملة، مضيفا أن المنظمات الغربية لم تتقدم إلى الآن بأي شكل من أشكال الدعم نظرا لحساسية المناطق التي تزرع فيها الأشجار.
وكشف عن أن الحملة تحرص أيضا على دراسة أنواع التربة داخل المناطق المراد زراعتها وتحديد أي الأشجار تصلح للزارعة دون غيرها، كما توفر فرص عمل للفلسطينين بالداخل من خلال العمل في المزارع التي تنفق عليها.
ويصل عدد أشجار الزيتون في الضفة الغربية وقطاع غزة إلى نحو 10 ملايين شجرة وتشكل جزءا هاما من الاقتصاد الفلسطيني حيث يعمل فيها نحو 100 ألف مزارع وتحقق عوائد بنحو 100 مليون دولار سنويا.

 

اخترنا لكم

قرّاء غدي نيوز يتصفّحون الآن