"غدي نيوز"

أزيحت الستارة اليوم عن مشروع تنفيذ خط الصرف الصحي الرئيسي الساحلي في منطقة الميناء، والممول من الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية، بالتعاون مع وزارة الطاقة و"مجلس الانماء والاعمار".

حضر الحفل ممثل الرئيس نجيب ميقاتي عماد الصايغ، وزير العمل محمد كبارة، ممثل سفير الكويت مستشار السفارة الكويتية عبدالله سليمان ماجد شاهين، النائبان محمد الصفدي وسمير الجسر، الوزيرة السابقة ريا الحسن، المدير العام للصندوق الكويتي عبد الوهاب البدر، رئيس مجلس الانماء والاعمار نبيل الجسر، نقيب مهندسي الشمال بسام زيادة، توفيق سلطان، رئيس بلدية القلمون طلال دنكر، رئيس مجلس ادارة مرفأ طرابلس سابقا انطوان حبيب، مدير ثانوية بكفتين بشارة حبيب وفاعليات.

والقى رئيس بلدية الميناء عبد القادر علم الدين كلمة أوضح فيها أن "هذه الخطوة تمت بتكاتف محبي مدينة الميناء وتعاضدهم، من مسؤولين ومهتمين، وهي تعكس نتائج العلاقة الطيبة بين لبنان والكويت الشقيق". وقال: "لا يكفي الكلام لتعداد ثمار التعاون الذي عرفته بلدية الميناء مع حكومة الكويت ومع منظمة المدن العربية، ونحن نحرص في كل زيارة لنا الى الكويت على تمتين هذه العلاقات التي تقوم على التعاون والاستفادة من الخبرات على صعيد الانماء وتطوير المرافق الحيوية في المدينة العربية. وهذا التعاون، لا يقف عند حدود الميناء، فالكويت بلد الخير والعطاء ودعم المشاريع الانسانية، وقد عرفنا مبادراتها على كامل ارض الوطن بتوجيه ورعاية من امير دولتها الشيخ صباح الأحمد الجابر المبارك الصباح حفظه الله، اننا في مدينة الميناء نقدر عاليا ما تقدمه دولة الكويت من مساعدات لتنفيذ المشاريع المطلوبة لرفاهية المدن واهلها".

أضاف: "اليوم تجمعنا هنا من جديد دولة الكويت التي تساهم مساهمة فعالة وكريمة لتنفيذ مشروع تأهيل شبكة الصرف الصحي على الكورنيش البحري، وهذا مشروع حيوي ما كان ليتحقق لولا المساهمة الكريمة من دولة الكويت، عبر مجلس الانماء والاعمار، ليكون لنا الكورنيش الحيوي الحضاري والبيئي. فشكرا لدولة الكويت التي قدمت المبالغ اللازمة لتنفيذ مشروع الصرف الصحي الذي سيعيد مدينة الميناء وكورنيشها، كمتنفس حضاري لأهل الميناء وطرابلس والشمال ولبنان".

وشكر "الوزير الصديق رشيد درباس، الذي سعى اثناء توليه وزارة الشؤون الاجتماعية، الى متابعة هذا المشروع مع المعنيين، وعقد سلسلة اجتماعات واتصالات، اسفرت عن هذا المشروع الحيوي الذي ينتظره اهل الميناء منذ زمن طويل"، كما شكر برنامج الأمم المتحدة الانمائي UNDP الذي قام على نفقته بوضع دراسة تأهيلية لكامل الكورنيش البحري الذي سيستفيد قسم منه من المساهمة الكويتية الكريمة. كذلك شكر وزير العمل "الذي سعى مع منظمة العمل الدولية لتأمين مبلغ مليون و800 ألف دولار اميركي لتنفيذ عملية تأهيل قسم من الكورنيش البحري، وذلك بتمويل من الحكومة الالمانية"، وشكر أيضا رئيس مجلس الانماء والاعمار "لاهتمامه بمشاريع الميناء وطرابلس والشمال، وانا اكثر الناس اشعر بغيرته على مدينتنا، من خلال متابعتي الاسبوعية معه وحرصه على تنفيذها".

وختم علم الدين: "الشكر الكبير لدولة رئيس مجلس الوزراء الشيخ سعد الحريري، لاهتمامه ومتابعته، ولكل من ساهم في تحقيق هذا الانجاز الكبير الذي نعمل مع دولة الكويت، ومع الصندوق الكويتي للتنمية، بشخص الامين العام عبد الوهاب البدر مشكورا، على انجازه. وآمل ان نلتقي في مناسبة تدشين مقبلة استكمالا لما نقوم به اليوم، والانتهاء من تنفيذ كامل الاشغال على الكورنيش بدعم من دولة الكويت".

بدوره قال نبيل الجسر: "مرة جديدة نلتقي مع الاخوة في الكويت، مع رفاق الدرب في مسيرة التنمية واعادة الاعمار. الكويت الدولة الشقيقة التي كانت دوما اول من يمد يد العون الى لبنان وخاصة في الظروف الصعبة. نلتقي مع صديق لبنان الاخ عبد الوهاب البدر الذي يضع لبنان في اولويات عمل الصندوق الكويتي ويسعى الى تسهيل تنفيذ الاتفاقيات والى حل العقد التي تطرأ خلال التنفيذ".

أضاف: "المشروع الذي نضع له الحجر الاساس اليوم هو من ضمن مجموعة المشاريع التي تمولها الكويت في اطار ثلاث هبات بلغت قيمتها الاجتماعية حوالي 85 مليون دولار اميركي وجرى تخصيصها للمجتمعات اللبنانية المضيفة للنازحين من الإخوة السوريين. ويشمل المشروع تنفيذ خط الصرف الصحي الساحلي الرئيسي في الميناء بطول حوالي 4,3 كلم، ما يساهم في رفع الضرر البيئي عن الشاطئ وجر كمية اضافية من مياه الصرف الصحي الى محطة التكرير في طرابلس. كما اننا سنسعى الى تمويل قسم من شبكة الصرف الصحي في الميناء من الوفر الذي تحقق من المنحة الكويتية. وقريبا سنكون على موعد آخر لوضع الحجر الاساس لمشروع انشاء وتجهيز مسلخ طرابلس الممول من قرض من الصندوق الكويتي ايضا. لا يجوز ان تمر هذه المناسبة دون ان اوجه تحية خاصة الى معالي الصديق رشيد درباس الذي سعى الى جانبنا عندما تولى حقيبة الشؤون الاجتماعية الى ان تكون طرابلس من المدن التي تستفيد من هبات دولة الكويت".

وشكر الجسر علم الدين "على جهوده مع المجلس البلدي في تقديم كل التسهيلات للمشروع"، ومؤكدا على ان "طرابلس تحتاج منا الى الكثير واننا نتطلع الى تضافر جهود الحكومة والسلطات المحلية والمجتمع المدني والجهات المانحة والممولة كي نحقق النقلة الموعودة التي تجعل من طرابلس تستحق ليس فقط لقب العاصمة الثانية للبنان وانما عاصمته الاقتصادية".

وفي الختام القى البدر كلمة قال فيها: "في هذه المناسبة ومن خلال تواجدنا اليوم في مدينة طرابلس، يسعدني ان اتكلم عن هذا المشروع الصغير وعن دعمنا الدائم لهذه المدينة، وقد وفينا بوعدنا في انشاء هذا المشروع الحيوي والمهم جدا، وقد سبق والتقيت الوزير السابق رشيد درباس الذي شدد على أهمية تنفيذ مشاريع حيوية في هذه المدينة، خاصة مشروع الصرف الصحي، كنا ولا نزال نقدم دعمنا لهذه المدينة الغالية على قلوبنا، وندعم ايضا كل المدن اللبنانية التي تحتضن الاخوة النازحين السوريين. ونحن دوما على استعداد تام لتقديم ودعم اي مشروع من شأنه ان يدفع بهذه المدينة الى الامام".

بعد ذلك قدم علم الدين دروعا تقديرية لكل من البدر والجسر وشاهين، ثم اقام علم الدين مأدبة غذاء على شرف الحاضرين.