"غدي نيوز"
قدمت جماعتان معنيتان بحماية البيئة طعناً اليوم الإثنين، بعد رفض محكمة في أوسلو دعوى قضائية تقول إن تنقيب النروج عن النفط والغاز في القطب الشمالي ينتهك حق المواطنين في بيئة نظيفة.
ورفضت جماعتا "غرينبيس" و "نيتشر آند يوث" حكم محكمة أوسلو الجزئية الذي صدر الشهر الماضي، خصوصاً ما يتعلق بأن النروج لا يمكن أن تكون مسؤولة عن انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري نتيجة استخدام النفط والغاز الذي تصدره للخارج.
وقالت المحكمة إن التراخيص الصادرة في2015 التي منحت شركات "شتات أويل" و"شيفرون" و"لوك أويل" و"كونوكو فيليبس" حق التنقيب قبالة سواحل النروج مقبولة بموجب قوانين مكافحة التلوث في البلاد.
وقال مدير فرع "غرينبيس" في النروج ترولس غولوسين مع تقديم الطعن: "يوجد بالفعل ما يكفي من ثاني أوكسيد الكربون في الغلاف الجوي للإضرار بمستقبلنا على نحو خطر".
وأضاف: "بفتح النروج المجال للتنقيب عن النفط في هذه المناطق البكر، فإنها عملياً تتخلص من انبعاثاتها خارج حدودها، وتفاقم من تغير المناخ الذي يؤذي كل الناس في كل مكان".
وقدمت الجماعتان طعنهما مباشرة للمحكمة العليا أملاً بتجاوز محكمة الاستئناف. وقالتا إنه إذا رفضت المحكمة العليا النظر في القضية فستحال على محكمة الاستئناف، وفق ما ذكرت "رويترز".
وتعد النروج أكبر منتج ومصدر للنفط والغاز في غرب أوروبا، وتقول رئيسة الوزراء المحافظة أرنا سولبرغ إن في إمكان بلدها مواصلة ضخ النفط والغاز لعقود مع الامتثال لاتفاق باريس للمناخ المبرم في 2015، والذي يهدف إلى إنهاء استخدام الوقود الأحفوري خلال هذا القرن واستبداله بالطاقة المتجددة.