الالتزام باتفاق باريس لن يجنب الأرض كوارث المناخ!

Ghadi news

Friday, February 16, 2018

الالتزام باتفاق باريس لن يجنب الأرض كوارث المناخ!

"غدي نيوز"

 

أظهرت دراسة حديثة أن الظواهر المناخية القصوى ستتضاعف بشكل كبير، حتى وإن تحققت أهداف مؤتمر باريس القاضية بالحد من ارتفاع حرارة الأرض.

ونشرت الدراسة في مجلة "ساينس أدفانسز" الأميركية، وحلل معدوها احتمالات وقوع مواسم حرّ وجفاف وأمطار غزيرة في السنوات المقبلة، وغيرها من الظواهر التي يسببها ارتفاع حرارة الأرض ومنسوب البحار، وفقاً لوكالة الأنباء الفرنسية.

ففي العام 2017 سجّل رقم قياسي من الأضرار الناجمة عن الظواهر المناخية القصوى بلغ 306 مليارات دولار، بسبب تغيّر المناخ.

وقال نوا ديفنبوغ الباحث في معهد "ستانفورد وودز" للبيئة هذه "التكاليف المتزايدة هي واحدة من الإشارات الدالّة على أننا لم نكن على استعداد للمناخ السائد اليوم، وأقل استعدادا لارتفاع الحرارة درجة إضافية".

وكانت الدول المئة والتسعون الموقّعة على اتفاقية باريس في العام 2015 تعهّدت بالعمل على خفض الانبعاثات من غاز ثاني أوكسيد الكربون وغيره من الغازات المسببة لاحترار الأرض، بهدف الحد من ارتفاع الحرارة عن مستوى درجة ونصف الدرجة أو درجتين على الأكثر مقارنة مع ما كانت عليه قبل الثورة الصناعية، لكن تحقق هذا الهدف لا يعني أن الأرض ستكون بمأمن عن الظواهر المناخية الكارثية.

وقال معدو الدراسة إن ذلك المستوى نفسه "سيؤدي لزيادة كبيرة في احتمال وقوع ظواهر مناخية قصوى لم يسبق لها مثيل".

وجاء في الدراسة "توصلنا إلى أن البشر تسببوا بزيادة احتمال وقوع ظواهر قصوى لم يسبق لها مثيل في التاريخ، بما بين 50 و90 بالمئة في أميركا الشمالية وأوروبا وشرق آسيا".

وفي ظل التعهّدات المقدمة في باريس، ستكون موجات الحرّ أكثر احتمالاً خمسة أضعاف في نصف مساحة أوروبا وأكثر من ربع مساحة آسيا، وستكون الأمطار الغزيرة أكثر احتمالاً بثلاثة أضعاف في أكثر من ثلث أميركا الشمالية وشرق أسيا وأوروبا، وفقا لـ "بوابة الوسط" الليبية alwasat.ly.

 

اخترنا لكم

قرّاء غدي نيوز يتصفّحون الآن