"غدي نيوز" – قسم التنوع البيولوجي -

أعلنت جمعية "الجنوبيون الخضر" أنها أعادت أربعة ثعالب حمراء الى البرية اللبنانية، والتي تنتمي لنوع اسمه العلمي (Vulpes vulpes).

وكانت الجمعية التي تتبنى مفهوم "حفظ واستعادة الحياة البرية في لبنان" قد تبلغت بوجود الثعالب الحمراء محتجزة منذ أشهر في ظروف غير صحية، وبعد أن تحقق ناشطو الجمعية من الأمر أبلغوا قوى الأمن الداخلي التي تحركت مباشرة، واستدعت الشخص المعني وألزمته بإطلاق سراح الثعالب الأربعة فوراً وتسلميهم إلى "الجنوبيون الخضر".

أربعة ذكور

وقد عملت الجمعية بعد تسلمها الثعالب على معاينتها لدى الدكتور المختص وسام قبيسي حيث أعطيت لها لقاحات قبل إطلاقها يوم الاثنين الماضي 19 شباط (فبراير) في أحد الأودية الجنوبية، التي لم "يفصح عن موقعها تم تحديدها اختيارها بناء على خصوصيتها الإيكولوجية"، وفق ما أعلنته الجمعية.

والثعالب الأربعة جميعها ذكور بالغة تتراوح أعمارها بين السنة والنصف السنة والسنتين وبضعة أشهر، ويعد هذا العدد أكبر عدد من الثعالب الحمراء يطلق في البرية اللبنانية دفعة واحدة.

ونوّهت الجمعية بـ "أداء قوى الأمن الداخلي لتعاونها وسرعة تجاوبها في تحرير هذه الحيوانات الساحرة وإعادتها الى البرية".

وأكدت أنها "تعمل على نشر الوعي حول الحياة البرية وحماية الحيوانات البرية من الذئاب وبنات آوى والضباع المخططة والثعالب الحمراء، فضلاً عن السلاحف البحرية وغيرها من الحيوانات والطيور".

توازن النظام البيئي

وذكرت الجمعية أن "المعطيات حول تواجد الثعالب الحمراء وأعدادها في البرية اللبنانية غير متوافر إلا أنها نشطة وتتعرض للقتل العبثي".

وأضافت أن هذه الحيوانات "تعتمد في نظامها الغذائي على القوارض مثل الفئران والجرذان والثدييات الصغيرة، مثل الأرانب وقد تفترس صغار الخنازير البرية، وبذلك تحافظ على أعداد هذه الحيوانات المتزايد مما يسهم في الحفاظ على توازن النظام البيئي وإستدامته".

وأشارت الجمعية إلى أنه "بالإضافة إلى تناولها لأنواع من الحشرات والطيور وبيوضها والبرمائيات والفاكهة، تقوم الثعالب الحمراء بتقميم جيف الحيوانات وأي مصدر آخر للطعام، وفي المناطق الحضرية تقوم بالتقميم من مخلفات وقمامة الناس".