كلاب تُدرب على الشراسة بإطعامها "جراء وقطط"!

wowslider.com by WOWSlider.com v8.6

Thursday, February 22, 2018

معوض: جريمة تستهدف الحيوانات الأليفة والإنسان

خاص "غدي نيوز" – سوزان أبو سعيد ضو -

 

        أبلغنا من قبل العديد من الناشطين عن حوادث كثيرة حول مصارعة الكلاب، وأنها منتشرة في مناطق عدة من لبنان، ولكن لم يتمكن أحد من إبراز أي صور أو شريط فيديو حول هذا الأمر، ذلك أنه يجري التغطية على هذه الممارسات من جهات غير معروفة.

لكن الحادثة الأخيرة خلف "البراد اليوناني" في المنطقة الصناعية التابعة لبلدية البوشرية السد، وكشفت فيها جمعية APAF للرفق بالحيوان بعد تلقيها إخبارا من مواطنين عن روائح كريهة منبعثة، عن مكان لشخص يأوي كلبا من نوع "بيتبول" ربما يستخدم في هذه المصارعة، وموجود مع عدد من الكلاب النافقة، قد تكون استخدمت بغرض زيادة شراسة الكلب، وقد وجده أفراد من الجمعية يتناول الطرف الخلفي لأحد الكلاب، وعندما حاولوا الإقتراب أكثر، واجههم صاحب الكلب وهاجمهم وهددهم فاستنجدوا بالقوى الأمنية.

 

معوّض: منظر بشع للغاية

 

وقالت رئيسة جمعية APAF للرفق بالحيوان ثريا معوّض لـ ghadinews.net: "أُبلغت من قبل أحد الأشخاص يوصل بضائع للمدينة الصناعية بوجود كلبة على سطح بناية، أكلت كلبا، وهناك روائح مزعجة للغاية، ولكننا بعد الكشف على الموقع بمعية طبيب بيطري وأحد أعضاء الجمعية، وجدنا منظرا بشعا للغاية، لبقايا أكثر من خمسة كلاب، وكلبة تتناول أطراف أحد الجراء النافقة، وتوصلنا إلى معرفة صاحبها (م)، الذي هاجمنا وهددنا، ولكنه هدأ بعد أن أبلغنا المخفر وحضرت عناصر قوى الأمن الداخلي".

أضافت: "قال (المدعو م)  أن الكلبة تخصه، وأنه لا يعرف من وضعها في هذا المكان كما لا يعرف من رمى إليها كلابا، وأنه اقتناها من مزرعة في منطقة الحدث، وهي مزرعة عملنا كجمعية على إقفالها بعد أن تبينا أنها تدرب كلابا لأغراض المصارعة".

وأشارت إلى أن "التحقيق جار، وقد أُخذت إفادات الجميع، وستتم متابعة الموضوع بعد عرض الشكوى على النيابة العامة لإجراء المقتضى في مثل هذه الحالات"، لافتة إلى أن "ما يحدث هو جريمة بحق الحيوانات وبحق الانسان ايضا".

        ولفتت معوّض إلى أن "هناك عدم ترابط في كلام (م)، وأعتقد أنه غير طبيعي خصوصا بالنسبة لمعاناته من حالة إجتماعية سيئة للغاية، وهو عدائي للغاية، وقد اعتدى على صاحب البناية التي يحتفظ فيها بالكلبة، وقد هدأ لاحقا".

وقالت: "الكلبة كانت شرسة للغاية، وخفنا إن أفلتت من طوقها (الجنزير)، فمن الممكن أن تقتل أحدا، كما قتلت جراء الكلاب، ووفقا له فإنه اقتناها من مزرعة في منطقة الحدث، وليس له علم أن الكلبة شرسة لهذه الدرجة، وأنه كان يربي جراء وأنه يحب الكلاب، ويربي عددا منها، ولكن للأسف روايته غير مترابطة، وأوصى الطبيب البيطري بعد معاينة الوضع ضرورة إعطائها إبرة الرحمة، وقام بذلك وتم دفنها في بورة في منطقة ميرنا الشالوحي مع اتباع طرق خاصة بدفنها وهو بوضع مادة الكلس فوقها حتى لا تنقل بقاياها جراثيم، كما تتم معالجة بقايا الكلاب وفق توصيات الطبيب الذي تابع القضية".

 

التدريب على مصارعة الكلاب

       

للأسف، فإن هذه الممارسات مستمرة، وليس هناك إحصائيات لا لعددها أو عدد الأشخاص الذين يمارسونها أو عدد الكلاب، أو أين يجري تدريبها، ولكن يقع ضحيتها الكثير من الكلاب والقطط أيضا، ويمارس أصحاب هذه الكلاب، أبشع طرق التعذيب بهدف زيادة شراستها، بمكافأتها عند طاعتها وتحقيق التدريبات والتمارين بشكل متقن، وبالمقابل معاقبتها بقسوة إن لم تتبع التعليمات وذلك يدفع الكلب لإحسان التصرف طمعا بمكافأة.

ويتم تعليم الكلب كلمات معينة مثل كلمة (اهجم)، ويبدأ تدريبه بعد بلوغه 4 أشهر، خصوصا عند رؤيته لحيوانات صغيرة ليستجيب لردة الفعل التي تم تدريبه عليها، وعند تكرار الأمر أكثر من مرة تُصبح ردة فعله الطبيعية هي الهجوم بشراسة وفقا لتعليمات المدرب، أو عند سماعه للكلمة (اهجم)، وتصل شراسته في شهره العاشر بعد التدريب المتواصل إلى حد القتل.

        وهنا يجدر بنا السؤال كموقع إعلامي ghadinews.net، وكـ "جمعية غدي"، عن عدد هذه المشاهدات وتوثيقها، وعن متابعة هذه القضية من قبل الجهات المختصة، وعن إمكانية علاقة ظواهر العض الأخيرة بتدريبات الشراسة التي يقوم بها بعض الأشخاص لبعض هذه الكلاب، ثم يجري رميها في الشوارع لتلاقي مصيرها، وهنا تقوم بالهجوم على الأطفال كما حصل مؤخرا في منطقة تعلبايا، ومناطق أخرى من لبنان، وإن كانت هذه الحيوانات مسؤولة عن هذه الحوادث تم تدريبها على هذه الشراسة، وخصوصا حالة الشاب من شكا إيلي نافعة، وكما تم إبلاغنا من وزارة الصحة إن حادثة نافعة هي حالة داء كلب، من كلب يقتنيه جاره، وإنه تعرض للعض ونقل المرض، وبعد التواصل مع وزارة الصحة، أبلغنا أن التحقيق جار بالقضايا كافة، وستعرض أمام القضاء دون الإدلاء بأي معلومات إضافية، ونأمل أن تتابع هذه القضية أيضا للتوصل إلى الجناة الحقيقيين، حرصا على السلامة العامة.

 

        ملاحظة: نعتذر من بشاعة وفظاعة الصور، لكن للأسف هذا ما تم رصده اليوم.



       

       

       

اخترنا لكم

قرّاء غدي نيوز يتصفّحون الآن