دراسة صادمة... التنوع البيولوجي وعدوى الانقراض!

wowslider.com by WOWSlider.com v8.6

Thursday, March 1, 2018

دراسة صادمة... التنوع البيولوجي وعدوى الانقراض!

"غدي نيوز" – متابعات -

 

أدى التوسع البشري والتمدد العمراني والتلوث، وكذلك تغير المناخ، إلى مستويات من التنوع البيولوجي تعتبر أقل من الحدود "الآمنة" للنظم الإيكولوجية العالمية.

ووفقا لما نشره موقع "فوتوريسم" Futurism، لا تعد عواقب فقدان التنوع البيولوجي مجرد انقراض بعض الأنواع الكاريزمية، ولكن كما أظهرت دراسة جديدة، نشرتها مجلة "وقائع الأكاديمية الوطنية للعلوم"Proceedings of the National Academy of Sciences، فإن قلة التنوع البيولوجي في أي منطقة تزيد من خطر تأثير العدوى للانقراض، حيث إن اختفاء أحد الأنواع يمكن أن يتسبب في أن تحذو حذوها أنواع الأخرى.

 

استقرار النظام الإيكولوجي

 

وأظهر البحث، الذي أجراه فريق من علماء البيئة في "جامعة إكستر" University of Exeter البريطانية، أن فقدان نوع من الكائنات الحية في منطقة يعد أمرا خطيرا، حيث إنه يجعل المجتمع البيئي المحيط أبسط، وبالتالي أقل قوة للتغيير.

ومن المنطقي، أنه كلما قل عدد أنواع الكائنات الموجودة في منطقة ما، قل عدد الأنواع المتاحة "لملء الفراغ" الذي خلفته حالات الانقراض الأخرى، كما أنه تقل بدائل الأنواع الأخرى في النظام الإيكولوجي. وعلى سبيل المثال، إذا تبقى عدد أقل من الحشرات في منطقة ما، فإن الخفافيش والبرمائيات التي تقتات عليها سوف تشعر بفقدان نوع واحد فقط بشكل أكثر حدة.

وفي بيان صحافي، قال ديرك ساندرز، المؤلف الرئيسي للدراسة، والأستاذ في مركز إكستر للبيئة والحفاظ عليها: "إن التفاعلات بين الأنواع مهمة من أجل استقرار النظام الإيكولوجي".

 

حماية التنوع البيولوجي العالمي

 

وأضاف: "ولأن الأنواع مترابطة من خلال تفاعلات متعددة، فإن التأثير على نوع معين يمكن أن يؤثر أيضا على الآخرين".

وتحقق فريق علماء إكستر من هذه الفكرة من خلال استبعاد أحد أنواع الدبور من النظم الإيكولوجية التجريبية. وفي كثير من هذه النظم، فإن اختفاء الدبور تسبب في الانقراض غير المباشر لأنواع أخرى على نفس المستوى من شبكة الغذاء. وتم رصد أن التأثير كان أقوى حتى في المجتمعات البسيطة، وأكد ساندرز أن "فقدان التنوع البيولوجي يمكن أن يسبب "شلالات انقراض كاسحة".

ويعتبر هذا البحث بمثابة جرس إنذار آخر يحذر من تفاقم أزمة التنوع البيولوجي. إن الأزمة لا تقتصر على أنواع الحيوانات، التي تنتشر صورها في ملصقات تدعو للتبرع لإنقاذها، مثل الدببة القطبية، وإنما تمتد لتشمل تداعيات على الأنواع التي يهتم بها الجميع، مثل المحاصيل التي تشكل أساس الإمدادات الغذائية العالمية.

ويمكن للدراسات التي تبين مدى تأثير تكرار انقراض كائن طبيعي واحد على نطاق واسع عبر النظم الإيكولوجية إلى تعزيز الجهود الرامية إلى حماية التنوع البيولوجي العالمي، وفق ما أشارت "العربية نت".

اخترنا لكم

قرّاء غدي نيوز يتصفّحون الآن