بعد مجزرة فلوريدا "قداس مسلح" في كنيسة أميركية

wowslider.com by WOWSlider.com v8.6

Thursday, March 1, 2018

بعد مجزرة فلوريدا "قداس مسلح" في كنيسة أميركية

"غدي نيوز" – إيليسيا عبود -

 

"المجد لله في الأعالي... وعلى الأرض السلام"، هذا ما نص عليه الكتاب المقدس، غير أن كنيسة في الولايات المتحدة الأميركية ارتأت أن تقيم قداسا حمل فيه المصلون والقساوسة بندقية AR-15، وذلك بعد أقل من أسبوعين على مجزرة المدرسة الثانوية.

وجاء القداس ليؤكد أن الضرورات تبيح المحظورات، خصوصا وأنه جاء كخطوة رمزية، الهدف منها ليس حمل السلاح، وإنما التذكير بأرواح من قضوا ضحية السلاح في حوادث تطاول الأطفال والتلامذة في المدارس والجامعات.

 

لحماية أبناء الله

 

وفاجأت كنيسة World Peace and Unification Sanctuary في ولاية بنسلفانيا الأميركية الرأي العام يوم أمس الأربعاء 28 شباط (فبراير) 2018 بقداس حضره المئات وهم يحملون بندقية AR-15، وهو سلاح استخدمه العديد من منفذي مجازر ذهب ضحيتها العشرات في البلاد، حسب ما نقلت عدة وسائل إعلام ألمانية اليوم الخميس نقلاً عن يومية "شيكاغو تريبيون" الأميركية.

وقد أضفى القس هيونغ جين مون قداسة على حمل السلاح قائلاً إن "اقتناء السلاح هبة من الله"، مضيفاً أنه يتعين على أتباعه حمل السلاح "لحماية أبناء الله".

 

تسليح معلمي المدارس

 

وفي خارج الكنيسة تجمع متظاهرون حاملين لافتات كتب على بعضها: "الله لا يبارك السلاح". وفي مدرسة مجاورة للكنيسة ألغت السلطات المحلية الدوام اليومي.

ويذكر أن البندقية المذكور كانت السلاح المستخدم في عدة حوادث قتل في البلاد، منها حادثة إطلاق نار مدرسة ساندي هوك الابتدائية في كانون الأول (ديسمبر) 2012، والذي أسفر عن سقوط 27 ضحية.

ويشار إلى أن حادث إطلاق نار يوم عيد الحب في مدرسة مارغوري ستونيمان دوغلاس الثانوية في باركلاند بولاية فلوريدا أدى إلى مقتل 14 طالباً وثلاثة من المدرسين.

وفي أحد ردود فعله على المجزرة، اقترح الرئيس الأميركي دونالد ترامب تسليح معلمي المدارس، مبرراً ذلك بأنه قد يساعد على منع وقوع مجازر مماثلة. وخلال اجتماع بالبيت الأبيض مع طلاب نجوا من إطلاق النار وأب فقد ابنته في الواقعة، قال ترامب "لو كان لدينا معلم يجيد استخدام الأسلحة النارية، لتمكن من إنهاء الهجوم سريعاً"، وفق لـ DW.

اخترنا لكم

قرّاء غدي نيوز يتصفّحون الآن