مواجهة أزمة التنوّع الحيوي على مستوى العالم

wowslider.com by WOWSlider.com v8.6

Sunday, March 18, 2018

مؤتمر حكومي في كولومبيا وتوصيات غير ملزمة

"غدي نيوز" - متابعات -

 

تشهد الأرض بسبب النشاط البشري اندثارا كثيفا لأنواع عدة من الكائنات الحية، هو الأوسع منذ انقراض الديناصورات، ما يشكل أزمة بيئية سيُسلّط الضوء عليها في الأيام المقبلة في كولومبيا، إحدى أكثر دول العام غنى بالتنوع الحيوي.

واعتبارا من يوم أمس السبت، بدأ خبراء من 128 بلدا تقييم الأضرار الواقعة على الثروة الحيوانية والنباتية وعلى التربة أيضا، إضافة إلى البحث عن حلول من شأنها أن تغيّر الواقع القائم.

 

دراسات متأنيّة

 

ويقول ماركو لامبرتيني المدير العام لـ "الصندوق العالمي للطبيعة" في حديث لوكالة فرانس برس: "العلم يثبت هذا الأمر، التنوّع الحيوي أزمة على مستوى العالم".

ويضيف "نحن نعتمد كثيرا على التنوّع في الطعام الذي نأكله والماء الذي نشربه والهواء الذي نتنشقه، ورغم ذلك نقوم بأنشطة تشكل ضغطا على قدرة الطبيعة على تأمين حاجاتنا".

ويشارك ماركو لامبرتيني مع زملائه الخبراء والباحثين في المؤتمر الحكومي حول التنوّع الحيوي المستمر حتى السادس والعشرين من الشهر الحالي في ميديين جنوب غرب كولومبيا.

وقد قسّم المؤتمر مناطق الأرض إلى أربع، أميركا وأفريقيا ودول آسيا المطلّة على المحيط الهادئ، وأوروبا مع آسيا الوسطى.

وعكف الخبراء على إعداد دراسات متأنيّة حول كلّ واحدة منها وأصدروا تقريرا من 600 إلى 900 صفحة، سيدرسه المشاركون في المؤتمر البالغ عددهم 750، على أن يعلنوا تشخيصهم في الثالث والعشرين من آذار (مارس).

 

عشرة آلاف مطبوعة علمية

 

في السادس والعشرين من آذار (مارس) يصدر تقييم ثان عن المجتمعين يتناول أحوال التربة في مختلف مناطق العالم بعد ما أصابها من تدهور بسبب التلوّث وقطع الغابات والنشاط المنجمي والزراعي.

وقد عمل 600 باحث متطوّع على مدى ثلاث سنوات على هذه المحاور الخمسة، جامعين معطيات من حوالى عشرة آلاف مطبوعة علمية.

ولم يكن اختيار كولومبيا لإقامة هذا المؤتمر صدفة، بل لأن هذا البلد يضمّ أكثر من 56 ألفا و300 نوع من الحيوانات والنبات، ليكون بذلك الثاني في العالم من حيث التنوّع الحيوي بعد البرازيل التي تكبره في المساحة ثمانية أضعاف.

وقد خرجت كولومبيا للتوّ من نزاع مسلح امتدّ على نصف قرن كانت له آثار مدمّرة من جهة، وفوائد بيئية من جهة أخرى، إذ جعل مناطق كثيرة خالية من النشاط البشري فصارت أشبه بالمحميات.

لكن 1200 نوع تعدّ اليوم في خطر في هذا البلد، ولا سيما بسبب قطع الأشجار لأسباب زراعية أو لتربية الماشية أو لاستخراج المعادن من باطن الأرض.

في شباط (فبراير) الماضي قال وزير البيئة والتنمية المستدامة لويس خيلبرتو موريو: "ما زلنا نواجه تحديا هائلا على صلة بقطع الغابات"، متحدثا عن القضاء على 170 ألف هكتار من الغابات في العام الماضي.

 

توصيات غير ملزمة

 

في ميديين، سيعمل الخبراء على إعداد خلاصة من ثلاثين صفحة، موجهة إلى قادة الدول المشاركة في المؤتمر، على أمل أن تكون مادة صالحة لتوجيه سياساتهم لما يحمي التنوع الحيوي.

وتتناول هذه التوصيات مجالات عدة من النقل إلى التعليم والزراعة، لكنها توصيات غير ملزمة.

وقالت آن لاريغاديري المديرة التنفيذية للمؤتمر: "نأمل أن تساعد هذه التوصيات في اتخاذ قرارات لوقف تدهور التنوّع الحيوي"، محذّرة في الوقت نفسه من "أن بعض الدول قد لا يريحها ما يقوله هذا التقرير عن التنوع الحيوي فيها".

 

بتصرف عن middle-east-online.com.

اخترنا لكم

قرّاء غدي نيوز يتصفّحون الآن