أدنى مستوى قياسي لجليد المحيط المتجمد الشمالي شتاء!

wowslider.com by WOWSlider.com v8.6

Sunday, March 25, 2018

وعلماء يعزون السبب إلى تغير المناخ بفعل النشاط البشري

"غدي نيوز" – إيليسيا عبود -

 

قال علماء إن الغطاء الجليدي للمحيط المتجمد الشمالي في فصل الشتاء انكمش هذا العام إلى ثاني أصغر مساحة له منذ بدء التسجيل، وذلك في ظاهرة جديدة لذوبان يمهد الطريق أمام عمليات الشحن والتنقيب عن النفط في المنطق،ة وربما يتسبب في تقلب أحوال الطقس جنوبا.

وقال المركز الوطني الأميركي لبيانات الثلوج والجليد يوم أول أمس (الجمعة)، إن الغطاء الجليدي العائم ربما بلغ حدا أقصى سنويا في 17 آذار (مارس)، على مساحة تقدر بنحو 14.5 مليون كيلومتر مربع، وهو ما يزيد بقدر ضئيل عن مساحة قياسية له سجلت عام 2017.

 

تغير المناخ

 

ومع نهاية فصل الشتاء في آذار (مارس)، يصل امتداد المياه المتجمدة حول القطب الشمالي إلى حده أقصى، لكنه لا يلبث أن يبدأ في الذوبان إلى أن يصل إلى حد أدنى سنوي في أيلول (سبتمبر) من كل عام.

وانكمش الغطاء الجليدي للمحيط المتجمد الشمالي في العقود القليلة الماضية، في ظاهرة يقول علماء إن السبب فيها هو تغير المناخ بفعل النشاط البشري.

ويتناقض تقلص الغطاء الجليدي مع تصريحات للرئيس الأميركي دونالد ترامب خلال مقابلة تلفزيونية في شهر كانون الثاني (يناير)، حين قال: "كانت القمم الجليدية في طريقها للذوبان... لكنها الآن تسجل أرقاما قياسية".

وإلى الآن تركز معظم البحوث العلمية على وتيرة لتقلص مساحة الغطاء الجليدي في المحيط المتجمد الشمالي خلال فصل الصيف تفتح مسارات للملاحة البحرية من المحيط الهادي إلى المحيط الأطلسي وتسمح بالتنقيب عن النفط والغاز حتى إذا كان ذلك يتسبب في أضرار للسكان الأصليين والحياة البرية في المنطقة التي تعيش فيها الدببة القطبية.

 

تقلص فترة الشتاء

 

وقال تور إيلدفيج الأستاذ في "مركز بيركنيس لبحوث المناخ" التابع لــ "جامعة بيرجين": "إن تقلص فترة الشتاء يعني انكماش مساحات الجليد، وخصوصا في بحر بارنتس القطبي شمالي روسيا والنرويج حيث صار المناخ أشبه بمناخ المحيط الأطلسي".

وقالت شركة "تيكاي" للشحن إن ناقلة جرى تحميلها بأول شحنة من الغاز الطبيعي المسال من ميناء في شمال روسيا وتوجهت إلى فرنسا في كانون الثاني (يناير)"، مضيفة أن هذه أول سفينة تخرج في هذه الرحلة في فصل الشتاء دون الحاجة لتزويدها بكاسرات الجليد.

وربما يؤثر تقلص مساحة الجليد أيضا على الطقس في مناطق واقعة إلى الجنوب، وفقا لــــ "رويترز".

وشهدت ولاية فلوريدا الأميركية هذا الشتاء أجواء برد قارس كما تعاني الولاية على فترات طويلة من تهديد ارتفاع مستوى المياه في البحر.

وقال "المركز الوطني الأميركي لبيانات الثلوج والجليد" إنه وعلى الجانب الآخر من الكرة الأرضية سجل الغطاء الجليدي حول القارة القطبية الجنوبية ثاني أقل مساحة قياسية له في فصل الصيف منذ بدء تسجيل حركة الجليد في سبعينيات القرن الماضي.

 

اخترنا لكم

قرّاء غدي نيوز يتصفّحون الآن