لقاء مع المرشح غسان عطالله في الجية: بنية النظام السياسي باتت تتطلب تطويرا

wowslider.com by WOWSlider.com v8.6

Monday, March 26, 2018

-تحصين الشراكة السياسية وتطوير إنتاجية الدولة
-سنسعى إلى إقامة مخطط تنموي موحد لكل الشوف
-تشجيع مبادرات القطاع الخاص المحلي والمغترب

"غدي نيوز"

 

أكد المرشح عن المقعد الكاثوليكي في لائحة " التيار الوطني الحر " عن دائرة الشوف غسان عطالله "اننا نشق سويا درب الجلجلة السياسية التي تحتم على سالكيها في لبنان، مواجهة ظروف فائقة الصعوبة وبالغة التعقيد"، لافتا إلى أن "ليس سهلا أن يقف أمامكم اليوم صديقا طالما وثقتم به وغالبا ما صدق معكم. إلا أن الإنغماس في المعترك السياسي اللبناني بشقيه الوطني والمناطقي دونه صعوبات لن نستطيع مواجهتها إلا عبر منظومة من القيم والمبادىء التي ستسمو لدي على كل ما عداها. وهذا وعدي الحر لكم".

وقال عطالله في لقاء موسع في بلدة الجية – قضاء الشوف: "إن المعترك السياسي في لبنان أصبح خلال السنوات الماضية متخما بالأزمات السياسية والإقتصادية والإجتماعية التي أثقلت اللبنانيين، وحولت معظمهم إلى طالبي مساعدات وخدمات يقفون طويلا على أبواب زعامات طوبوا مؤسسات الدولة بأسمائهم وأسماء ورثتهم، ومنعوا خدماتها إلا عن المحازبين والزاحفين، ولعل أبرز مصادر هذه المشاكل، هو بنية النظام السياسي التي باتت تتطلب تطويرا بهدف خلق الوطن القوي والمواطن الحر".

 

تحصين الشراكة السياسية

 

وأضاف: "الوطن القوي هو رئيس قوي، هو فخامة الرئيس العماد ميشال عون، الذي يسعى إلى بناء دولة المؤسسات، التي تلتزم فيها السلطة الحاكمة والأجهزة والهيئات والأفراد بالقانون وتحترمه وتخضع له، وتكون أبرز وظائفها بسط السيادة والشرعية، وتوفير الخدمات الأساسية والبنية الضرورية لجميع أبنائها دون تفرقة، بهدف تحريرهم من الإستزلام والمحسوبيات".

وقال: "القيادة القوية هي التي يسعى إلى بلورتها رئيس التيار الوطني الحر، معالي الوزير جبران باسيل، الذي يتبنى مشروعا سياسيا هدفه تحصين الشراكة السياسية وتطوير إنتاجية  الدولة ومؤسساتها وتوفير مناخ مناسب لحرية الإختيار والتعبير، وإعادة بناء الأنشطة الإقتصادية والإنمائية بطرق مبتكرة تعيد إلى الإقتصاد اللبناني دوره الريادي على الصعيدين الإقليمي والدولي، الذي طالما مارسه بنجاح. هذا المشروع لن يتحقق إلا بإيصال كتلة نيابية وازنة وفاعلة وقوية، تدعم الرئيس القوي، وتتبنى طموحاته الإصلاحية".

وتابع عطالله: "إن إعادة النظر بمجمل البنية الإقتصادية والإجتماعية اللبنانية، من شأنها أن تعيد بناء أسس المواطنية، وفق قواعد الإنتاجية الفاعلة، التي تنتج مواطنين مرتبطين حصرا بوسائل الإنتاج، وليس بإدارات ومؤسسات نفعية تصادر كرامتهم وحريتهم، مواطنين مسؤولين تجاه مجتمعهم ووطنهم حصرا، مواطنين ساعين إلى محاربة كل الظواهر المرضية من فساد وفتنة وممارسات سياسية كيدية".

 

مخطط تنموي موحد لكل الشوف

 

وقال: "إنطلاقا من هذه الرؤية الوطنية، نرى أن المصالحة الحقيقية التي سنسعى لإنجازها في الشوف، هي مصالحة اللبناني المسيحي والدرزي والمسلم مع وطنه أولا وأخيرا، ومن دونها لن تستقيمأية مصالحة".

ورأى أن "هجرة وتهجير المسيحي جاءت بسبب الحرب الأهلية البشعة وعودته الخجولة تعود لأسباب سياسية ونفسية، وهجرة الدرزي والمسلم من الشوف هي لأسباب إقتصادية ومعيشية، وأرقام البطالة ومعدلات الفقر والعوز المقلقة، لا تميز بين طائفة وأخرى ومنطقة وأخرى"، وقال: "إن هجرة شبابنا هي مقتل مجتمعاتنا وإغتيال لمستقبل وطننا. لذا فهدفنا ليس في نبش القبور وإستعادة الماضي المرير، بل هو في إعادة أبناء الشوف إلى قراهم، على إختلاف طوائفهم، لأن لا مكان للبغض والحقد في تربيتنا الوطنية المجبولة بأرقى درجات الإنسانية والمحبة".

وأردف: "لهذا أعلن من على هذا المنبر أننا لن نقبل بعد اليوم بأن تبقى مصالح المواطنين مرتبطة وظيفيا بهذا الزعيم أو ذاك، لن نقبل بعد اليوم بالإستمرار في تجاهل أسباب الهجرة التي أفرغت الجبل، لن نقبل بعد اليوم بأن تبقى المبادرات الإستثمارية التي تعزز النمو الحقيقي وتوفر آلاف فرص العمل، رهينة للإبتزاز من أية جهة أتت، لن نقبل بعد اليوم أن تغيب المشاريع السياحية والبيئية والإنمائية عن منطقتنا، لن نقبل بعد اليوم أن يخلو الجبل من مراكز الرعاية الصحية الأولية، أو من مؤسسات التعليم الأساسي والتعليم العالي والمهني، لن نقبل بعد اليوم بمشاريع وزارية أو بلدية تصرف وتنفذ خدمة لهذا الزعيم أو ذاك. سنسعى إلى إقامة مخطط تنموي موحد لكل الشوف، تنخرط فيه الوزارات والبلديات وكافة مكونات المجتمع المدني، في إطار عمل مشترك لتشجيع مبادرات القطاع الخاص المحلي والمغترب، فالمشكلة لا تكمن في قلة الموارد والإمكانات، بل في قلة الضمير الوطني".

 

 

 

وتابع: "بدعم منكم جميعا وبالتعاون معكم، سأبادر إلى إنشاء مؤسسة العمل الشبابي الإنمائي، التي يراد منها كودرة شبان وشابات الشوف ضمن عمل إجتماعي وإقتصادي ممنهج، تسعى إلى تنفيذ مشاريع تنموية رائدة في الشوف، بالتعاون مع الوزارات المختصة والبلديات والمنظمات والمؤسسات التنموية الدولية، وجذب الإستثمارات إلى منطقة الشوف، في كافة القطاعات الإقتصادية، فهو السبيل الوحيد المتاح لتعزيز النمو في الشوف، وخلق فرص العمل لشبابنا ومنعه من الهجرة، وحثه على الإنخراط في مجتمعه، وتقوية شعوره بالإنتماء إلى أرضه".

وختم عطالله: "أعدكم بأن أكون مخلصا، وأن أسعى جاهدا إلى تنفيذ هذه الرؤية، التي لن تتحقق من دون دعمكم وتعاونكم، لأنكم الحق، ولأنكم كالشمس الساطعة التي تغذي بأشعتها كل ما هو خير وجميل، وتحرق كل ما هو باطل، لأنكم الشمس التي لن يحجبها الغبار ولا غمام الصيف العابر".

وأقيم حفل عشاء بالمناسبة.

 

اخترنا لكم

قرّاء غدي نيوز يتصفّحون الآن