العثور على العالم المفقود في غابات الأمازون المطيرة

wowslider.com by WOWSlider.com v8.6

Saturday, March 31, 2018

العثور على العالم المفقود في غابات الأمازون المطيرة

"غدي نيوز" - متابعات -

 

أظهرت مجموعة أبحاث أن أجزاء من منطقة الأمازون التي كان يعتقد في السابق أنها غير مأهولة، كانت موطن عدد كبير من السكان، ربما وصل إلى مليون شخص في عام 1250 قبل الميلاد.

وكشف علماء الآثار عن وجود ما يصل إلى 1500 قرية محصنة في الغابات المطيرة بعيدا عن الأنهار الرئيسية، والتي لم يتم اكتشاف ثلثيها حتى الآن، وفق تقرير نشرته "الدايلي ميل" البريطانية.

 

بقايا القرى المحصنة

 

ومن خلال تحليل بقايا الفحم والفخار المكتشفة، وجد العلماء منطقة طولها 1800 كلم، من جنوب الأمازون، تم احتلالها بشكل متواصل من عام1250  إلى عام 1500 قبل الميلاد.

وكانت الفرضيات السابقة تعتقد أن المجتمعات القديمة فضلت العيش بالقرب من المجاري المائية، ولكن الأدلة الجديدة تظهر أن الأمر لم يكن كذلك على الإطلاف، وفق المصدر عينه.

ويملأ هذا الاكتشاف فجوة كبيرة في تاريخ منطقة الأمازون، ويوفر دليلا آخر على أن الغابات المطيرة التي كان يعتقد في السابق أنه لم تمسها الزراعة أو المهنة البشرية، قد تأثرت في الواقع بأولئك الذين عاشوا فيها.

ووجد علماء الآثار من "جامعة إكستر" University of Exeter البريطانية بقايا القرى المحصنة، فضلا عن أعمال الحفر الغامضة والتي تسمى "الجيوغليف"، وهي عبارة عن تصاميم يتم صنعها يدويا من قبل البشر، على شكل مربعات أو أشكال دائرية أو سداسية.

 

تغيير المشهد البيئي للأمازون

 

ولا يعلم الخبراء حتى الآن الغرض من هذه الأعمال الترابية، حيث لا يظهر بعضها أي دلائل خاصة، وربما تكون استخداماتها كجزء من طقوس احتفالية، بحسب "روسيا اليوم" نقلا عن "الدايلي ميل".

وقال الدكتور جوناس غريغوريو دي سوزا، من قسم الآثار في "جامعة إكستر" University of Exeter، إن الأمازون منطقة حاسمة في تنظيم مناخ الأرض، ومعرفة المزيد عن تاريخها، سيساعد الجميع على اتخاذ قرارات ناجعة بشأن العناية بها في المستقبل.

وقال البروفيسور خوسيه إيرارت، المشارك في الدراسة من جامعة إكستر: "لم يتم التنقيب في معظم منطقة الأمازون حتى الآن، ولكن دراسات مثل دراستنا تعني أننا نقوم تدريجيا بتجميع المزيد من المعلومات حول تاريخ أكبر غابة مطيرة في العالم".

ويوضح علماء الآثار أنهم اكتشفوا هذه المنطقة المأهولة سابقا، في ولاية ماتو جروسو البرازيلية الحالية، وأن النتائج التي توصلوا إليها تؤكد أن الذين عاشوا في الموقع ساهموا في تغيير المشهد البيئي للأمازون، وفقا لـ "الدايلي ميل".

اخترنا لكم

قرّاء غدي نيوز يتصفّحون الآن