محمية الشوف استضافت اللجنة العالمية للمناطق المحمية في العالم

wowslider.com by WOWSlider.com v8.6

Saturday, April 14, 2018

محمية الشوف استضافت اللجنة العالمية للمناطق المحمية في العالم

عقدت "اللجنة العالمية للمناطق المحمية"The World Commission on Protected Areas المعروفة بـ WCPA اجتماعها في محمية الشوف، وهو الأول الذي يعقد في منطقة الشرق الأوسط خلال ستين عاما من تأسيس هذه اللجنة، وتستمر فعالياته بين 9 و15 نيسان (أبريل).

في اليوم الأول جال المشاركون في المحمية، وتخلله تقديم لأعمال الاجتماع من رئيسة  اللجنة العالمية للمناطق المحمية WCPA كاثي مكينون Kathy MacKinnon من بريطانيا، تلاه ترحيب من مدير "محمية أرز الشوف المدى الحيوي نزار هاني"، أما في اليوم الثاني، فقد حضر أعضاء من المكتب الإقليمي للشرق الأوسط وغرب آسيا منهم القائم بأعمال المنسق الاقليمي للبرامج في الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة – مكتب غرب آسيا الدكتور هاني الشاعر، مستشار الإتحاد الدولي لحماية الطبيعة الدكتور سعيد دمهورية، و33 عضوا من اللجنة التنظيمية لـ WCPA من الهند، الدنمارك، سويسرا، المملكة المتحدة، روسيا، إندونيسيا، كولومبيا، كندا، الولايات المتحدة، أستراليا، إيطاليا، فرنسا، جنوب أفريقيا، الأردن، سلوفينيا، تونس والبرازيل، وحضر من لبنان ممثلة وزارة البيئة رئيسة قسم النظم البيئية لارا سماحة، رئيس لجنة محمية أرز الشوف للمدى الحيوي شارل نجيم ومدير المحمية نزار هاني وأعضاء من فريق المحمية، رئيس "جمعية غدي" فادي غانم بمناسبة انضمامها مؤخرا إلى لجنة IUCN وإعلاميين.

وتمت في اليوم الثاني مناقشة أمور تقنية وإدارية هامة، فضلا عن تجارب ومبادرات في مناطق عدة من العالم لتبادل الخبرات، أما اليوم الثالث فكان عبارة عن رحلة ميدانية في محمية أرز الشوف، حيث اطلع الأعضاء والمختصون على مجالات عمل المحمية.

وشملت المحطة الأولى زيارة إلى قلعة نيحا التاريخية ومشاهدة حيوانات الطبسون Rock Hyrax والتي ينوف عددها عن 500، تلتها زيارة موقع تصنيع الكومبوست والمدرجات الزراعية القديمة في معاصر الشوف.

وكانت المحطة الثالثة في غابات الأرز ومواقع التحريج (المعاصر والباروك)، وتمت زراعة غرسة أرز بالمناسبة، أما أعمال اليوم الثالث والرابع فشملت لقاءات ونقاشات حول استراتيجيات وتقنيات إدارة المناطق المحمية.

وقد أثنى الوفد على التنظيم الذي قامت به إدارة المحمية لهذا اللقاء، فضلا عن المهنية والنوعية في استراتيجية إدارة المحميات خصوصا لجهة دمجها لعملها مع التنمية الريفية والإقتصادية للمجتمع، وهي مقومات تؤهل محمية أرز الشوف للمدى الحيوي أن تنضم إلى القائمة الخضراء Green List للمحميات، وهي قائمة تتطلب معايير نوعية لتضع أي محمية على الخارطة العالمية للمحميات.

 

الشاعر: أهمية هذه المحمية

 

وفي هذا المجال، قال الدكتور هاني الشاعر على هامش المؤتمر: "ان انعقاد اجتماع اللجنة العالمية الخاصة بالمحميات على المستوى العالمي في لبنان وفي محمية الشوف المدى الحيوي، يؤكد أهمية هذه المحمية، وهو أمر يشرفنا كعرب، وكمكتب إقليمي لمنطقة غرب آسيا، وسيقدم إضافة مهمة للمنطقة، فإن المحمية تشرِّف أي مجموعة تنضم إليها، خصوصا القائمة الخضراء Green List، وهذا الأمر تم بحثه على مستوى اللجنة في هذا الإجتماع، كما سنسعى إلى انضمام محميات أخرى في الوطن العربي لهذه القائمة، التي ستضع محمياتنا على الخارطة الدولية للمحميات.

 

ميليان: أهمية ونوعية العمل المنجز

 

من جهتها قالت نائب الرئيس الإقليمي Regional Vice Chair لمنطقة المتوسط شمال أفريقيا وغرب آسيا North Africa, Middle East and West Asia التونسية إيمان ميليان: "هذا اجتماع اللجنة التوجيهية steering committee في WCPA، وهي المرة الأولى التي نستضاف فيها في المنطقة العربية".

وعن سبب اختيار لبنان، قالت: "أعلم العمل المنجز في محمية الشوف، وقد التقيت مدير المحمية نزار هاني وفريق العمل، ورأيت الأمور على الأرض ونوعية العمل الهام المنجز، وهو أمر هام لنا ولكل شخص من هذه المنطقة أن نظهر الممارسات الإيجابية والإبتكارات التي تحصل في المنطقة، وبرأيي فالعمل المنجز من الطراز العالمي world class، فالربط بين الأراضي المحمية مع المجتمع، هو أمر يمكن أن يصدر إلى مناطق محمية أخرى من العالم، وكان من المهم أن يشاهد المسؤولون في هذه اللجنة على مستوى العالم هذا المثال، وكان من المهم وجود قادة من المناطق بتخصصات هامة في الحوكمة والإدارة، والقائمة الخضراء IUCN Green List، للتواصل مع المسؤولين في المناطق المحمية في منطقتنا وخصوصا لبنان وخلق فرص للإبتكار والتجدد، كما يشكل اجتماع الدول الأطراف في اتفاقية التنوع البيولوجي في شرم الشيخ الذي يعقد للمرة الأولى في المنطقة العربية فرصة نادرة للمنطقة".

 

هاني: القائمة الخضراء

 

وعن أهمية هذا اللقاء قال مدير محمية أرز الشوف للمدى الحيوي نزار هاني: "حضر في هذا المؤتمر أهم خبراء في مجال المحميات في العالم، للتعرف على عملنا، واتخاذ قرارات من لبنان بخصوص محميات عدة حول العالم، وكما شاهدنا فالعمل موزع ومنوع وشامل لكافة النشاطات المزمع القيام بها على مستوى IUCN في مجال اللجنة العالمية لإدارة المناطق المحمية"، وأضاف "كما أن محمية الشوف للمدى الحيوي مرشحة لتكون ضمن محميات (القائمة الخضراء الخاصة بـ IUCN) IUCN Green List، فهذه فرصة لإظهار عملنا وقد يمكننا من الحصول على جائزة على مستوى العالم والإحتفال بها في (COP14) المزمع عقده في شرم الشيخ"، وأضاف: " ليس هناك تقييما رسميا لأداء هذه المحميات، ونسعى في محمية الشوف لإعلانها على هذه القائمة وفقا للتقييمات السابقة التي عملنا عليها خلال سنتين، والتقييمات المستقبلية النهائية التي ستتم قريبا"، وأشار إلى أنها " فرصة لوضع لبنان على الخارطة العالمية للمحميات وهي سمعة طيبة على كافة المستويات".

 

رضوان: المحميات الحضرية

 

من جهته قال رئيس اللجنة الوطنية في IUCN لبنان زاهر رضوان "تم تنسيق هذا المؤتمر بالضغط من اللجنة الوطنية والمكتب الإقليمي لـIUCN، فعدا تسليط الضوء على المحميات، ندرس القائمة الخضراء ووضع بعضها الآخر، كما نعمل على مناطق محمية صغيرة على صعيد المحميات الحضرية Urban Reserves، أي القريبة من المناطق السكنية، وعلى مستويات عدة"، وأضاف "يدل هذا المؤتمر على قدرتنا في لبنان على استقدام هذه اللجان الدولية على هذا المستوى العالي من التخصصية والتقنية، وهو دورنا كلجنة وطنية فضلا عن مؤازرة وزارة البيئة في هذا المجال".

 

مكينون: تجربة خلاقة

 

وقالت رئيسة WCPA Chair البريطانية كاثي مكينونKathy MacKinnon: هذا اجتماع اللجنة التوجيهية لـWCPA ، وهي إحدى ست لجان رئيسية في IUCN، وهي عبارة عن شبكة من الأشخاص المتطوعين، وهذا أمر فريد من نوعه في المنظمة، وهناك حوالي 2500 عضوا على مستوى العالم، اللقاء الأول للجنتنا في هذه المنطقة، ونهدف إلى جلب المزيد من المناطق إلى اللائحة الخضراء، ويمكنني القول إن إدارة المحمية يقومون بعمل ممتاز، وبطريقة مبتكرة خصوصا لجهة العمل مع المجتمع المحلي، ومصادر التمويل، وشمل أفراد من المجتمع في المشاريع المتعددة، وإعادة تأهيل المناطق، والممارسات الزراعية المستدامة، ومن الممكن أن يتم تقليد هذه الممارسات في بلاد أخرى، وليس هدفهم حماية التنوع البيولوجي فحسب، بل المساهمة في رفاهية الإنسان، ونحاول العمل على حلول تستند على الطبيعة ومساهمة المناطق المحمية في توفير المزيد من المواد والحماية والمرونة من الكوارث، والجفاف، والأمان الغذائي والمائي، وتخفيف آثار التغير المناخي ومساعدة الناس على التكيف معها"، واصفة تجربة محمية الشوف "بالخلّاقة".

اخترنا لكم

قرّاء غدي نيوز يتصفّحون الآن