برعاية المطران مطر... نادي الحكمة احتفل بيوبيله الماسي

Ghadi news

Thursday, April 26, 2018

برعاية المطران مطر... نادي الحكمة احتفل بيوبيله الماسي

"غدي نيوز"


 

رعى رئيس أساقفة بيروت وليّ الحكمة المطران بولس مطر ممثلا برئيس مدرسة الحكمة في بيروت الخوري جان-بول أبو غزاله، احتفال نادي الحكمة الرياضي بيوبيله الماسي في مناسبة مرور 75 سنة على تأسيسه. وشارك أكثر من 600 شخص في العشاء الذي أقيم في كازينو لبنان، تقدّمهم إلى ممثل راعي الإحتفال، الوزير ميشال فرعون والنائب نديم الجميل ورئيس اللجنة الأولمبيّة جان همّام وممثلون عن هيئات روحيّة وسياسيّة وإعلاميّة وتربويّة واجتماعيّة ورؤساء إتحادات وأنديّة رياضيّة تقدّمهم عميد النادي الرياضي المهندس هشام الجارودي.

 

الهاني

 

بعد النشيد الوطني ووثائقي عن نادي الحكمة، تاريخا وإنجازات في كرة القدم والسلة، قدّم للإحتفال الزميل جورج الهاني ومعه السيدة كوزيت قمر، وقال في كلمته: "وخرج الماردُ من القمقم الذي وُضع فيه، خرج أقوى وأصلب وأعظم، نفض غبار اليأس والإحباط وعاد الى سمائه الفسيحة وفضائه الرحب، محلقا كالنسر الكاسر، الذي لا تكبّله قيود ولا تطاله بندقية صياد".

وأضاف: "نعم أيها السادة، إنه الحكمة، ذاك النادي الذي قد يترّنح يوما ولكنّه لا يسقط، قد تُشن عليه حرب ولكنه لا يستسلم، قد ينزف جرحا ولكنّه لا يموت، وكيف يعتقد البعض أنه إنتهى، وهو نادٍ أثبت للقاصي والداني أنه عابر للطوائف والمناطق والحدود؟ وكيف يخاف البعض من زواله وهو نادٍ بحجم شعب وقضية ووطن؟".

وقال الهاني:"أيها الحضور الكريم، إنّ ناديا يستظلّ جبّة المطرانية وينال بركتها لا يهابُ خطرا، إنّ ناديا تسري دماؤه في عروق إدارييه رئيسا وأعضاء لن يصيبه وهنٌ أو تعب، إنّ ناديا يتنفس من رئة أعظم جمهور عرفته الملاعب اللبنانية والعربية لن يدركه الهلاك أبدا، إنّ ناديا لاعبوه جنود بواسل أشدّاء ومدرّبوه أبطال ميدانٍ شجعان، لن يكون سوى النصر حليفه، هكذا علّمنا الماضي، وهكذا يثبت لنا الحاضر، وهكذا يبشّرنا المستقبل".

 

المحامي رشيد جلخ

 

ثمّ ألقى المحامي رشيد الجلخ كلمة ترحيب جاء فيها: "في 18 كانون الاول من العام 1993 احتفل نادي الحكمة الرياضي بمرور نصف قرن على تأسيسه بعشاء أقيم يومها في مدرسة الحكمة بحضور فخامة رئيس الجمهورية، خريج الحكمة، المرحوم الياس الهراوي، وذلك فترة أسقفية المثلث الرحمات المطران خليل ابي نادر راعي أبرشية بيروت المارونية، وهنا نحن الليلة نلتقي، بعد ربع قرن، من اللقاء الاول لنحتفل بالذكرى الخامسة والسبعين للتأسيس".

وأضاف: "كما كان لي شرف الترحيب في الذكرى السابقة يشرفني الترحيب بكم الليلة ايضا وجوها كريمة، صادقة، ودودة ومشجعة، تلتقون حول موائد المحبة، لنتذكر معكم أسماء ووجوه، مواقف ومحطات بعضها غاب في دنيا الحق دون ان يغيب عن الذاكرة الوفية لكل هذا الماضي الجميل، وبعضها ما يزال حاضرا، معاضدا مشجعا وداعما."

وقال الجلخ: "نلتقي الليلة لنستعيد تلك اللحظة التاريخية مع بزوغ استقلال لبنان عام 1943، مع إطلالة نادٍ اتخذ من (الحكمة) إسما له ونهج مسار، فكان حضوره المميز على ملاعب الرياضة – ما يزال – مكملا لرسالة المعهد الأم في صروح العلم والثقافة والاخلاق السامية"

وتابع "نحن الليلة نلتقي حولكم ومعكم، مدفوعين بصدق أمانينا وطهارة أفكارنا، حاملين اوراقنا الملونة الممتدة من ماضينا العريق حتى حاضرنا البهي وصولا بتوق جامح الى مستقبلنا الموعود تفاؤلات عريضة في ارض الوطن حيث كل حبة سمحاء من ترابه الطاهر هي خفقات ناهضة في ربوعه المتجددة على الدوام"، وختم الجلخ "عشنا بكم أبدا أيها الأحباء، بنا ومعكم يستمر نادي الحكمة أبدا، عشتم جميعا، وبقي لنا لبنان

 

سامي برباري

 

وألقى رئيس  نادي الحكمة  الأستاذ سامي برباري كلمة جاء فيها: "تحية إكبار وتقدير، لكل من شاركنا اليوم إحتفالنا بهذا العيد، عيد تأسيس نادي الحكمة الرياضي بيروت الخامس والسبعين. تاريخ طويل لنادي عريق. نادي إنبعث من رحم مدرسة وطنية، خرجت رجالا عظاما، كانوا وما زالوا متفانين في خدمة وطنهم لبنان. ربتهم ودربتهم ليكونوا قادة في مجتمعهم، فلمعوا وما زالوا يلمعون، في مختلف الميادين والحقول، هي مدرسة الحكمة. من رحم هذا الصرح الوطني والتربوي الذي لم نشعر فيه يوما بتفرقة مذهبية أو مناطقية أو سياسية بل إن إنتمائنا الوحيد كان ولا يزال للحكمة وناديها الرياضي"، وأضاف: "الليلة، في العيد الخامس والسبعين لتأسيس النادي، نقطة تواصل بين ماض، جسر قناعة وإرادات رجال من أساتذة وخريجي هذا الصرح الوطني، آمنو عام 1943 بمبادئ رياضة وطنية مثالية سعوا إلى نشرها عبر ناد لحكمة، كانت وستبقى، موئل علم وأخلاق وتسامح ومحراب ثقافة حتى إن الصحافة كانت تدأب على تسمية فريقنا بلعبة كرة القدم بفريق المفكرين أو Les intellectuels".

وقال برباري "بيننا اليوم أحد أول اللاعبين وأحد رؤساء النادي السابقين اطال الله عمره القاضي جوزف فريحة ، إذا بين ماض وبين حاضر ما زال متمسكا، بكم ومعكم وعبركم، بالمبادئ السامية التي كانت سبب تأسيس النادي، الذي في كل إطلالة له صرخة حرية تشق وشاح السماء تحت رعاية أبوية من راعي أبرشية بيروت المارونية سيادة المطران بولس مطر السامي الإحترام وعناية رئيسه الفخري الخوري جان بول أبو غزاله رئيس مدرسة الحكمة الأشرفية الأم".

وتوجه لأبو غزاله فقال: "صاحب السيادة، برعايتكم الكريمة الليلة إحتفال اليوبيل الخامس والسبعين لنادي الحكمة الرياضي بيروت، نجدد معكم عهدا مقدسا ووفاء للحكمة الأم بحيث يبقى النادي امينا على تراثها، وإدارته وجمهوره ينشدون على الدوام: بنوك فديت يا أم البنينا، هم أهل الوفا لو تعلمينا"، وأضاف:" نجتمع اليوم لاستعادة أيام خوالي، واستعادة لحظات سعادة،  وأيام انتصارات وأمجاد وألقاب وطنية وعربية وعالمية، أعادت البسمة لوجوه اللبنانيين المحبطين في تلك الحقبة، ورفعت معنوياتهم، وذلك في عهد رئيسه التاريخي المرحوم أنطوان شويري. كما نتطلع بعيون شاخصة نحو استعادة مواسم الإنتصارات والدورات، الزاخرة بالألقاب، وذلك بدعمكم السخي لميزانية النادي في هذا الزمن الإقتصادي الرديء فلا نضطر أن نقول مع الشاعر: عيد بأية حال عدت يا عيد".

وأشار إلى أن "نادي الحكمة أيها السادة، ليس مجرد ناد رياضي. إنه ذا رسالة تربوية لإبعاد شبابنا عن المخدرات والموبئات والممنوعات. إن جمهوره الكبير، رمز للإلتزام والوفاء، وهو يساهم بدعم ناديه بحضوره وتشجيعه ومساهمته المادية لميزانيته. إنه بشهادة القريب والبعيد والمحب والمنافس ظاهرة لا ولم تشهد الملاعب الرياضية مثيلا لها. الا  ترون معي أن ناديا مثله يستحق الحياة ومن ثم الدعم؟".

وختم قائلا: "في النهاية، باسمي وإسم اللجنة الإدارية للنادي ومجلس أمنائه، أشكر سيادة المطران بولس مطر لرعايته هذا العشاء اليوبيلي، كما أشكر جميع الهيئات والمقامات السياسية والحزبية، الرياضية والأمنية والروحية والشبابية وجمعيات المجتمع المدني، لمشاركتنا هذه المناسبة وهذا الحفل، كما أود أن أعبر عن حبنا، وتقديرنا، لجميع لاعبي فرقنا، وأجهزتها الفنية والطبية، وخاصة لجمهورنا الكبير الوفي، وأعضاء رابطته، داعيا إياهم إلى مواصلة دعمهم لفريقنا بكرة السلة، بتواجدهم في الملاعب بكثافة كالعادة، لأن هذا الدعم، هو سبب نجاح مسيرة الفريق المظفرة هذا العام، على الرغم من الظروف المادية السيئة، بحيث وصل إلى المربع الذهبي، متعهدين للجميع، بقاءنا على العهد لأمنا الحكمة، ونادينا العريق، وخاصة للبناننا الحبيب عشتم، عاشت الحكمة، عاش نادي الحكمة الرياضي، والمجد لك يا وطني لبنان".

 

 

الخوري جان- بول أبو غزاله

 

أما كلمة الختام فكانت لممثل راعي الإحتفال الخوري جان-بول أبو غزاله جاء فيها: "كلّفني صاحب الرعايّة سيادة المطران بولس مطر رئيس أساقفة بيروت ووليّ الحكمة بكلّ مؤسّساتها، فشرّفني بتمثيله في هذا الاحتفال اليوبيلي الماسي لنادي الحكمة الرياضي العريق بمناسبة مرور 75 عاما على تأسيسه، والذي أبصر النور يوم أبصر لبنان نور الاستقلال. من هذا المنطلق لا يمكن لنادي الحكمة أن يكون أسيرا وغير مستقلّ، فهو حرّ طليق، على صورة لبنان السيّد الحرّ المستقلّ. نادي الحكمة الذي وُلِد من رحم مدرسة الحكمة أي من صُلب مطرانيّة بيروت المارونيّة، له تاريخه من زمن استقلال لبنان، وهذا التاريخ لا يمكن لنا أن ننساه".

وأضاف: "نادي الحكمة كان يُطلق عليه قبل يوبيله الماسي، لقب النادي الذهبي منذ احتفاله بيوبيله الذهبي أي لــ 25 سنة خلت، نعم هو ناد ذهبي بالتألّق والإنتصار ونفض غبار الإنكسار، نادٍ ذهبيّ بحروف اسمه التي ارتفعت ورفعت اسم لبنان عاليا في كلّ المحافل الرياضيّة الدوليّة".

وتابع أبو غزاله: " أمّا ابتداء من اليوم، فنادي الحكمة أصبح النادي الماسي، فهو جوهرة كرة السلة اللبنانية ولؤلؤة كرة القدم الدفينة. وفي هذه المناسبة العزيزة يسرّني أن أنقل إليكم تحيّات صاحب السيادة المطران بولس مطر السامي الاحترام وبركته وتهانيه لكل فرد من المشاركين في هذا اليوبيل المبارك. فكل من هو حاضر اليوم، حتى إن لم يكن من خريجي الحكمة ومن المنضوين تحت لواء ناديها، هو حكموي بمحبّته وعاطفته ودعمه لهذا النادي التاريخي في صلب المعادلة الرياضيّة اللبنانيّة والعربيّة والأسيويّة ولِمَ لا العالميّة؟ ومن بين هؤلاء الأستاذ هشام الجارودي عميد رؤساء الأنديّة الرياضيّة والرئيس التاريخي للنادي الرياضي بيروت، الذي كان له مشوار طويل مع الرئيس التاريخي لنادي الحكمة الرياضي، ابن الحكمة الكبير المرحوم الأستاذ أنطوان شويري، فلك منّا تحيّة المحبّة والتقدير. نحن والأندية الرياضية كافة في مسيرة رياضيّة طويلة بإذن الله، من أجل خير لبنان ومستقبل رياضته وشبابه".

 

السفيرة غرازيللا سيف وناجي قسطا

 

وأحيّت إبنة الحكمة رئيسة إتحاد السفراء الدوليين للتكامل العالمي في الولايات المتحدة الأميركيّة السفير غرازيللا سيف الإحتفال غناءّ و الفنان ناجي قسطا.

 

اخترنا لكم

قرّاء غدي نيوز يتصفّحون الآن