حفظ الأدمغة بعد الموت... هل يصبح الإنسان "خالدا"؟

wowslider.com by WOWSlider.com v8.6

Friday, April 27, 2018

حفظ الأدمغة بعد الموت... هل يصبح الإنسان "خالدا"؟

"غدي نيوز" – مروة هلال -

 

في إنجاز علمي مهم، نجح باحثون لأول مرة في الحفاظ على أدمغة خنازير حية خارج أجسامها، في تجربة فريدة من نوعها يمكن أن تفتح الآفاق أمام حفظ العقول البشرية بعد موت أصحابها.

وتمكن الباحثون من "جامعة يال" Yale University في بالولايات المتحدة الأميركية من إزالة رؤوس نحو 200 خنزير، وحفظ أدمغتها حية لمدة وصلت إلى 36 ساعة، بعد فصلها عن أجسامها.

 

محيرة وغير متوقعة

 

وأوصل الباحثون في تجربتهم المثيرة، الأدمغة المفصولة بنظام مغلق أطلقوا عليه اسم "BrainEX"، لضخ دم صناعي غني بالأوكسجين إلى خلاياها للحفاظ عليها على قيد الحياة.

وتمهد هذه التجربة الطريق لإجراء عمليات زرع أدمغة للبشر، من خلال ربطها بأنظمة صناعية بعد فصلها عن الجسم الميت، الأمر الذي يتيح للأدمغة البشرية البقاء لفترة أطول بعد الموت.

ووصف الدكتور نيناد سستان Nenad Sestan، الذي قاد فريق العلماء من جامعة يال، نتائج الدراسة بأنها "محيرة للعقل وغير متوقعة".  وأوضح أن العلماء عثروا على مليارات الخلايا في الأدمغة على قيد الحياة، بعد فصلها عن أجسام الخنازير.

وقال سستان إنه "من الممكن أن تبقى الأدمغة حية إلى أجل غير مسمى، وإنه يمكن اتخاذ خطوات إضافية لاستعادة الوعي"، في خطوة قد تسمح بــ "الخلود"، وفقا لـ "سكاي نيوز".

 

تجربة مهمة

 

وكان باحثون سوفيات قد نجحوا في العام 1928 بقطع رأس كلب وحفظه جزئيا، من خلال ربط الأوعية الدموية الرئيسية بجهاز دوران صناعي.

كما تمكن باحث أيضا من "جامعة نيويورك" بحفظ دماغ خنزير جيني في سائل خاص لعدة أيام عام 1993.

لكن البحث الجديد، الذي تم تقديمه للنشر في مجلة علمية، هو الأول الذي يثبت إمكانية حفظ دماغ خنزير خارج الجسم.

وتعد هذه التجربة مهمة، وفق ما أشارت دوريات علمية نشرت نتائج البحث، ورأت أن أدمغة الخنازير تشبه بشكل لافت الطريقة التي تعمل بها العقول البشرية.

اخترنا لكم

قرّاء غدي نيوز يتصفّحون الآن