"غدي نيوز"

أعلن وزير البيئة الأردني نايف الفايز، أن الوزارة "معنية بتنفيذ الخطط والاستراتيجيات الرامية الى تحسين الواقع البيئي، وخلق أفضل الشراكات مع مؤسسات المجتمع المحلية لبلورة مشاريع حقيقية، في شكل يحافظ على النظم الحيوية البيئية واستدامتها".

وقال في ختام المؤتمر الإقليمي الأول لشراكة خدمات النظم البيئية، الذي عُقد في البحر الميت بتمويل من الوكالة الألمانية للتعاون الدولي، بعنوان "تعزيز خدمات النظم البيئية من خلال استعادتها من أجل الطبيعة والناس"، إن الأردن "وضع أهدافاً استراتيجية تنسجم مع الأولويات القطاعية في (رؤية الأردن 2025)، وتحديث خطة العمل الوطنية للتنوع الحيوي 2020، لتتوافق مع الاستراتيجية العالمية".

وأشار الأمين العام لوزارة البيئة أحمد القطارنة، إلى أن الأردن "يواجه تحديات بيئية منها ما هو ناتج من النشاط الإنساني كالرعي الجائر والضغط على موارد المياه والصيد الجائر أيضاً، ومنها ما يتعلق بالتغير المناخي، مثل انخفاض مستويات هطول الأمطار وارتفاع درجات الحرارة، ما يؤثر في شكل مباشر في هذه الموارد، ويضعها تحت الضغوط الكثيرة ويؤدي إلى تدهور الأراضي وانجراف التربة والتصحر". ولم يغفل "الضغط الاقتصادي على الموارد المحدودة نتيجة الأزمات السياسية في بعض الدول المحيطة". لكن أكد أن الأردن وعلى رغم كل ذلك "تمكّن من وضع رؤية مستقبلية إيجابية وأطلق وثيقة (رؤية الأردن 2025) الهادفة إلى رفع مستوى معيشة المواطن وتحسين نوعية الحياة وتحقيق العيش الكريم". ولم يستبعد "تحديث هذه الرؤية مطلع 2019، لتمديد فترة التنفيذ حتى عام 2030، كي تتواءم مع أهداف التنمية المستدامة 2030".

وتحدّثت الأميرة بسمة بنت علي رئيسة الجمعية الملكية لحماية البيئة البحرية، عن النظم البيئية وأهميتها، وتجربة الأردن في تأسيس الحديقة النباتية، التي "تعمل على إدماج المجتمع المحلي من خلال تحسين واقعه وخلق اقتصاد مستدام يعتمد على الطبيعة". ولفتت إلى أن الحديقة "باتت محطة ثقافية في مجال النباتات والحياة البرية من خلال دورها في الحفاظ على التنوع الحيوي، وإكثار بعض النباتات المهددة بالانقراض والحفاظ عليها".

وأكدت مندوبة السفير الألماني في الأردن يوانا سبيير دعم الوكالة الألمانية للتعاون الدولي للقطاع البيئي، وتمويل مشروع الاستخدام المستدام لخدمات النظم البيئية في الأردن بإدارة أوليفير شلايين، مدير المشروع وفريق عمله.

وشدد مدير المركز الوطني للبحث والإرشاد الزراعي نزار حداد، على أهمية "تأسيس المناحل الحديثة والعسل في الحفاظ على توازن الموارد الزراعية واستدامتها".

وتحدث الشيخ عبدالعزيز ابن علي النعيمي الملقب بالشيخ الأخضر المستشار البيئي الرسمي لحكومة عجمان، عن خطوات لـ "الحفاظ على خدمات النظم البيئية تتمثل في وضع استراتيجية وخطة عمل، والاهتمام بالدراسات والبحوث للرصد المستمر وجمع المعلومات ونشر الوعي البيئي في أوساط متخذي القرار والجمهور، والجدية في مسيرة التنمية المستدامة، وتحديداً ضبط الاستهلاك وإدارة الملوثات على أنواعها والتخطيط العلمي للتوسع العمراني وعمليات إدخال أنواع الكائنات الجديدة أو الغريبة".