"غدي نيوز" – قسم التنوع البيولوجي -

يعرف الأخطبوط بأنه من أغرب المخلوقات في المملكة الحيوانية، فهو من الرخويات الغريبة في شكلها وفي حركتها، ونسجت حوله الكثير من الأساطير، ولكن الآن، تزعم دراسة علمية جديدة أن الأخطبوط هو في الواقع "كائن فضائي"، ما أثار جدلا في الأوساط العلمية.

نيزك جليدي

وفي هذا السياق، تشير الدراسة الغريبة التي قادها باحثون من جامعة "روهونا" Ruhuna في سريلانكا، إلى أن الأخطبوطات قد تكون وصلت إلى الأرض لأول مرة على متن نيزك جليدي.

ويدعي الباحثون أن "الانفجار الكامبري" الذي حدث منذ حوالي 540 مليون سنة عندما ظهرت معظم الأنواع الحيوانية، كان نتيجة "فيروس" خارج الأرض انتقل على متن نيزك.

وعلى وجه الخصوص، يقترح الباحثون فكرة أن بيوض الأخطبوط المخصب، انتقلت عبر النيزك. كما قد تكون الجينات الخاصة بالأخطبوطات قد جاءت من كوكب آخر، وفقا للدراسة.

وفي حديثه مع "لايف ساينس"، قال البروفيسور كين ستيدمان، عالم الأحياء في جامعة ولاية بورتلاند إن "العديد من الادعاءات الواردة في هذه الدراسة تتجاوز الحدود، ولا تأخذ بعين الاعتبار الأدبيات الموصوفة".

كائن معقد

وفي استعرض للدراسة الأخيرة، أشارت كارين مولينغ، من "معهد ماكس بلانك لعلم الوراثة الجزيئية"، إلى أنه لا يوجد دليل يدعم الادعاء القائل بأن الأخطبوطات "كائنات فضائية"، ما يجعل من المستحيل أخذ الدراسة على محمل الجد، وفقا لصحيفة "ذا صن" البريطانية.

وقالت "روسيا اليوم" نقلا عن صحيفة "الميرور" البريطانية إن الأخطبوط كائن معقد يملك العديد من الميزات، مثل التمويه وعيون شبيهة بالكاميرا، بالإضافة إلى جهاز عصبي معقد.

وخلص الباحثون في دراستهم، التي نُشرت في Progress in Biophysics and Molecular Biology إلى أنه "من المعقول اقتراح فكرة أن (هذه الميزات) تبدو مستعارة من (مستقبل) بعيد جدا من حيث التطور الأرضي، أو أكثر واقعية بالنسبة للكون ككل".