"غدي نيوز" – قسم العلوم والتكنولوجيا -

في تطور علمي بارز، تمكن علماء الفلك من الحصول على لقطات رائعة ومدهشة تبرز توهج النجوم الكثيفة في سديم العنكبوت في "مجرة ماجلان الكبرى"، القريبة من مجرة درب التبانة.

وكشفت الصورة والفيديو الذي حصل عليه العلماء عن تفاصيل مذهلة وغير مسبوقة عن السديم الواقع على بعد 160 ألف سنة ضوئية عن مجرتنا، لتكشف اللقطات منظرا كونيا لعناقيد النجوم وسحب الغاز المتوهج، فضلا عن بقايا انفجارات "المستعر الأعظم" المتناثرة، وفقا لصحيفة "الدايلي ميل" البريطانية.

تفاصيل رائعة

وقال مرصد الفضاء الأوروبي: "من خلال استخدام تلسكوب VLT Survey في مرصد بارانال في تشيلي في أميركا الجنوبية، تمكنّا من التقاط الصورة الأوضح على الإطلاق لهذا المجال بأكمله، بحيث قام هذا التلسكوب بتصوير هذه المنطقة ومحيطها الغني بتفاصيل رائعة".

وتمكن العلماء أيضا، من الحصول على هذه الصورة والفيديو بفضل كاميرا متطورة، ومصممة خصيصا لهذه الغاية، وتبلغ دقتها 256 ميغابيكسل، والمعروفة باسم "Omega CAM".

وتم إنشاء الصورة انطلاقا من صور الكاميرا باستخدام 4 فيلترات (منقيات) بألوان مختلفة، بما في ذلك فيلتر مصمم لعزل التوهج الأحمر للهيدروجين المتأين، وفقا لـ "روسيا اليوم" نقلا عن المصدر عينه.

مجرة قزمة

ويعتبر سديم العنكبوت أو كما يعرف بـ "30 Doradus"، بأنه المنطقة الأكثر سطوعا والأكثر نشاطا نجميا في مجموعة المجرات القريبة، وتمتد على أكثر من 1000 سنة ضوئية وتقع في كوكبة "The Dolphinfish" في أقصى جنوب السماء.

ويعد هذا السديم المذهل جزءا من مجرة ماجلان الكبرى، وهي مجرة قزمة يبلغ محيطها 14000 سنة ضوئية، وهي إحدى أقرب المجرات إلى درب التبانة.

وكان أول ذِكر مسجل لمجرة ماجلان الكبرى من قبل الفلكي الفارسي الشيرازي، في كتاب عن النجوم الثابتة في حوالي العام 964.

والجدير بالذكر أن المجرة هي ثالث أقرب مجرة إلى درب التبانة، وتنبثق الغيوم الغازية القوية داخلها ببطء لتكون نجوما جديدة، وتبلغ كتلتها حوالي 10 مليار شمس.