الطيور المهاجرة تعاني لكنها تحاول إنقاذ الأرض

Ghadi news

Friday, June 8, 2018

الطيور المهاجرة تعاني لكنها تحاول إنقاذ الأرض

"غدي نيوز"

 

تعتبر ظاهرة هجرة الطيور مكوناً رئيساً في حركة التنوع البيولوجي على كوكب الأرض، إذ تهاجر من البلاد الباردة شمالاً طلباً للدفء في أفريقيا ودول الجنوب ثم تعود في الربيع. وتعتبر مصر ممراً رئيساً للطيور المهاجرة. وتمكن مراقبة أسراب بالآلاف منها وهي تستمتع بدفء الفيوم وشرم الشيخ والبحر الأحمر. وتتعرض أيضاً لأخطار جمّة في رحلتي الذهاب والعودة، نتيجة التلوث والصيد الجائر وانتشار استخدام المبيدات الحشرية ومبيدات الأعشاب وأسلاك الكهرباء، إضافة إلى توربينات توليد الطاقة من الرياح.

تنفذ مصر مشروعاً ريادياً لحماية تلك الطيور من توربينات توليد الطاقة من الرياح. والتقت "الحياة" اللندنية الدكتور أسامة الجبالي مدير المشروع الذي بيّن أن مسار هجرة الطيور بموازاة ساحل البحر الأحمر والأخدود الأفريقي العظيم يعتبر ثاني أهم مسار لهجرة الطيور في الكوكب الأزرق. وتشمل أنواعها النسور والصقور والبجع وأبو منجل. وتستفيد من تيارات الهواء الساخن الحلزونية الشكل، لتحلق عالياً ثم تعبر الموانع المائية من دون أن ترفرف بأجنحتها. ويهاجر قرابة مليوني طائر سنوياً في ذلك المسار، تأتي من 37 نوعاً لكن خمسة منها مهددة بالانقراض. وتتكاثر في أوروبا وغرب آسيا وتمضي فصل الشتاء في أفريقيا.

وفي تجربة مهمة، يتعاون الجبالي مع وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، في استخدام رادارات في الرصد المبكر لحركة الطيور بالتنسيق مع جهود فرق علمية، كما يجري وقف توربينات الرياح كي تمر الطيور بسلام، ثم يعاد تشغيل التوربينات. وكذلك يتعاون المشروع مع المحافظات لاتخاذ تدابير تصنع بيئة مواتية للطيور المهاجرة. ويهتم أيضاً بتدريب المرشدين السياحيّين على مراقبة الطيور، كجزء مهم من نشاط السياحة العالميّة.

ويضيف الجبالي: "أنشئت ثلاثة مواقع لمشاهدة الطيور في شرم الشيخ، وقاعدة بيانات وطنية عن الطيور المهاجرة، وفريق وطني لرصد الطيور".

 

المصدر: "الحياة" اللندنية

اخترنا لكم

قرّاء غدي نيوز يتصفّحون الآن