محمية الشوف وبلدية بعذران يفتتحان درب "عين الصيفية"

wowslider.com by WOWSlider.com v8.6

Tuesday, July 17, 2018

محمية الشوف وبلدية بعذران يفتتحان درب "عين الصيفية"

"غدي نيوز"

 

بالتعاون بين لجنة البيئة في بلدية بعذران و محمية أرز الشوف للمدى الحيوي، وفي إطار برامج التعاون بين الدول المانحة WFP والأمم المتحدة والمحمية، والمتعلقة بإنماء وتطوير المحيط الحيوي للمحمية، افتتح يوم السبت 17 تموز (يوليو) 2018 "درب عين الصيفية" في بعذران.

 

هاني

 

وفي كلمة بالمناسبة، أوضح مدير المحمية نزار هاني أن "المحمية تعنى بمحيطها الحيوي"، لافتا إلى أن "هذا الدرب الجديد هو نتاج جهد تقوم به المحمية لإعادة إحياء الدروب التاريخية القديمة التي استعملها أجدادنا للتواصل قبل عصر السيارات والطرقات الاسفلتية الحديثة"، ورأى هاني أن "مثل هذه الدروب تساهم في تشجيع رياضة المشي Hiking بما لها من مردود مختلف الوجوه، صحيا، سياحيا تنمويا واقتصاديا".

سلوم

 

من جهته، رحب رئيس بلدية بعذران أحمد سلوم بالمشاة والحضور المشاركين في الاحتفال، ودعا الجميع إلى "معاودة زيارة بعذران والتمتع بأجوائها الساحرة ومشاهدة آثارها العديدة، ومنها (سراي علي بك جنبلاط) و(بوابة تاج الدين) وغيرها".

 

ساحة الميدان

 

قاد المسير نزيه باز، وانطلقت المجموعة من ساحة الميدان مرورا ببعض طرق البلدة وبين بيوتها التراثية الجميلة وصولا الى "عين الصيفية" الذي ينبع من ارتفاع يوازي الألف متر، ويمتاز بمياه عذبة تحافظ على برودتها المنعشة صيفا وشتاء، ومن العين اتجهت المجموعة عبر الدرب المستحدثة التي تلتف شرق التلة التي يقع عليها مدرج مطار بعذران، والمشرفة على مرج بسري والشوف الأوسط وصولا الى "بلايط الهوا"، حيث الحافة الصخرية المشرفة على منظر بانورامي أخاذ، والتي يقع بمحاذاتها مدرج المطار غير المستعمل والذي انشأه الفرنسيون خلال فترة الإنتداب، وساهم بترميمه وتوسيعه الوزير وليد جنبلاط خلال سبعينيات القرن الماضي، وقد أقيم بجواره مطعم وبيوت ضيافة خشبية، تستقبل الزوار وتؤمن لهم المنامة والراحة في هذه الطبيعة الخلابة المطلة على جبال الباروك وغالبية قرى الشوف.

 

درب تاريخي

 

والجدير ذكره بأنه يتفرع من هذا الدرب الجديد، درب آخر يمتد نزولا الى حارة جندل، وهو جزء من درب تاريخي يعود الى الحقبة الرومانية، ويبتدئ من الساحل عند مصب نهر الاولي، صعودا قرب ضفاف النهر الى سهل "بسري" حيث تتفرع منه دروب متعددة، ويكمل باتجاه "حارة جندل وبعذران ومرستي" صعودا عبر غابة السنديان الرومانية الى "الثغرة" في أعالي "جبال الباروك" ومنها الى البقاع والداخل السوري.

 

باز

 

وخلال المسير قدم باز معلومات عن بعذران وما تحويه من آثار ومرافق، كمعاصر دبس العنب القديمة وأنوال خشبية تاريخية، وبيوت ضيافة وغيرها.

 

بيت الضيعة

 

وكان ختام المسير في "بيت الضيعة" حيث كانت الترويقة البلدية بانتظار المشاركين، وبعدها شرح عن الاعمال التي تقوم بها لجنة البيئة في البلدية بالتعاون مع محمية ارز الشوف، كتشحيل (تقليم) وتقشيش (إزالة الأعشاب اليابسة) من حرج بعذران للوقاية من الحرائق، وللسماح بنمو الأشجار للأعلى، والإفساح للنباتات البرية المفيدة كالزعتر والهليون وغيرها بالنمو، وكذلك حول الزراعات البيئية المستحدثة والتي يتم تشجيع المزارعين عليها عبر تقديم الخبرة والتقنية والمساعدات المتنوعة، وكذلك حول الاستفادة من الكتلة الحيوية الناتجة عن التشحيل وتنظيف الحرج بطرق بيئية واقتصادية متنوعة.

وعبر المشاركون في نهاية النشاط عن امتنانهم لبلدية بعذان وشبابها النشطاء ولمحمية ارز الشوف على هذه الساعات الممتعة برفقتهم .

      

 

اخترنا لكم

قرّاء غدي نيوز يتصفّحون الآن