300 نوع من طيور الخريف تغادر السودان.. والسبب؟

wowslider.com by WOWSlider.com v8.6

Thursday, September 27, 2018

300 نوع من طيور الخريف تغادر السودان.. والسبب؟

"غدي نيوز"

 

يعد سبتمبر (أيلول) من شهور فصل الخريف المشهورة بتشكل أسراب الطيور المهاجرة استعدادا للعودة إلى الوطن الأم بعد إقامة امتدت لعدة أشهر في بوادي السودان المختلفة. حيث يغادر 300 نوع من طيور الخريف الموجودة حالياً في السودان إلى موطنها الأصلي.

وذكر موقع الراكوبة السوداني أنه من أشهر طيور الخريف ما يعرف بالعامية بطائر «الحاجة» نسبة لهجرتها من روسيا لتمر بالجزيرة العربية ثم تعبر إلى السودان عبر الأراضي المقدسة.

بعض الطيور يأتي مع طلائع الخريف وهو ما يعرف بطائر «السمبر» ويشتهر بوداعته وببناء عشه بحرفية عالية ووضع البيض مع حراسة مشددة. وبعد فقس البيض يعود «السمبر» إلى موطنة الأصلي.

أما الهدهد فهو من الطيور التي تفضل قضاء الخريف في مناطق شمال السودان وتطلق علية القبائل التي تسكن المنطقة اسم "ود اب شكتو".

أيضا يعد الزرزور من أشهر عصافير الخريف الذي يستوطن معظم بوادي السودان وحواضره بينما يفضل عصفور البيكلو القادم من إيطاليا في رحلة طويلة إلى السودان الإقامة بأماكن غزيرة الأشجار ويشتهر البيكلو بصوته الرقيق والحاد.

أما البجع الأبيض فيأتي من أوروبا في جماعات ويستوطن البحيرات التي تتكون بفعل المطر، وحسب ما يصف منير خليل وهو مهتم بالطيور وعالم آثار فإن رحلة طيور الخريف المهاجرة للسودان "مبرمجة على شكل مسارين، الأول طيوره تأتي من أوروبا في جماعات أما المسار الثاني فتسلكه الطيور من داخل أفريقيا بعضها يأتي من إثيوبيا وكينيا".

وأضاف الراكوبة في هذا الوقت من العام يوجد 1200 نوع من الطيور بالسودان 300 نوع منها هي طيور مهاجرة حسب آخر إحصائية للحياة البرية. حيث تحتضن جزيرة توتي وحدها 90 نوعا بدأت تتعرض للمضايقات بسبب تحسين الأراضي الزراعية وتحويلها إلى مبانٍ سكنية وبناء طريق دائري يحيط الجزيرة.

والسبب الرئيسي في هجرة الطيور لم يعد تغير المناخ ، بل التدهور البيئي في موطنها الأصلي ولكنها للأسف بدأت تتعرض لنفس الخطر في موطنها الموسمي على ضفاف النيل مما يعرض السودان لخطر فقدها، لذلك تبنت جمعيات تطوعية لفت انتباه منظمات دولية ومحلية لهذا الخطر.

وإضافة إلى أن هجرة الطيور تحفظ التوازن البيئي ، فهي تلعب دورا مهما في التراث الشعبي للسودانيين وتوظيفهم لرحلة الطيور في الفنون والأدب والرقص الشعبي.

اخترنا لكم

قرّاء غدي نيوز يتصفّحون الآن