الوزيرة ندى البستاني... معك قلبا وقالبا!

Ghadi news

Thursday, February 21, 2019

الوزيرة ندى البستاني... معك قلبا وقالبا!

"غدي نيوز"

– أنور عقل ضو

لا نحسد وزيرة الطاقة والمياه ندى البستاني على موقعها وإن كنا أول من رحب بتوليها هذا المنصب، ونعلم كم ستواجه من صعوبات ومشقات، ونعلم أيضا أنها ستكون تحت مجهر المراقبة والنقد، خصوصا في ملف الكهرباء، وقُدِّر لها أن تتحمل الملف الأهم والأكبر على مستوى مجلس الوزراء مجتمعا، وما يبعث في نفوسنا الأمل أن البستاني متكئة على الخبرة والعلم، ولم يكن من قبيل الصدفة أن تسند إليها مهام كبيرة، كمستشارة وزير الطاقة والمياه في حكومة تصريف الأعمال سيزار أبي خليل، ومنسقة اللجنة الاستشارية للطاقة والمياه وهي الناشطة أساسا في "التيار الوطني الحر".


لسنا من هواة ما يسمى بعلم الفراسة، إلا في حدود ما يعرف بالانطباع الأول، فالوزيرة الشابة بملامح وجهها الطفولي وقسماته التي تبعث الطمأنينة في النفوس، تتكىء على إرث أكبر بكثير من العلم والتجربة في ميدان عملها، ونعني به المناقب والقيم، وهذا ما نحن بحاجة إليه، فالخبرة يمكن أن تتوافر وبكثرة، لكن القيم نفتقدها أحيانا، وهي الأهم لنتمكن من تخطي أسباب الفساد .

نعلم أن الحمل ثقيل، لكن تحققت للوزيرة البستاني فرصة أن تؤكد جدارتها، وتعلن أن المرأة اللبنانية قادرة على البذل والاجتهاد والعطاء، وقادرة أيضا أن تبزَّ الرجل في شتى ميادين الحياة، وقادرة أكثر على "تهذيب" الحضور الذكوري في مجلس الوزراء، فساعة تحضر المرأة في اجتماع عام، تفرض بهالة حضورها ما يؤنسن التواصل والحوار، بعيدا من الغوغاء والكلام النابي، ومع حضور المرأة أيضا تتسم اللقاءات عادة بتهذيب، ولو مصطنع، وتدب الغيرة الذكورية، وتنعكس أفعالا على قاعدة أن أحدا لا يريد أن تسبقه امرأة في مجال تحقيق الإنجازات، وهنا تصبح "عدوى" العمل أمرا إيجابيا.

ما يهمنا في هذا السياق، حرص الوزيرة البستاني على إيلاء الطاقة المتجددة في لبنان أهمية تستحقها، إذ لم يعد من المقبول أن نظل متخلفين عن اللحاق بركب الدول التي سبقتنا في هذا المضمار، وهي أكدت أن وزارة الطاقة والمياه عملت مع المركز اللبناني لحفظ الطاقة، على وضع خطة عمل للمرحلة 2011-2015 سُميّت بالخطة الوطنية لكفاءة الطاقة ليتمّ اعتمادها من الحكومة اللبنانية في العام نفسه.

فضلا عن أنه تقرّر وضع خطتيّ عمل منفصلتين للطاقة المتجدّدة وكفاءة الطاقة للمرحلة 2016-2020، إضافة إلى أن البستاني أشارت إلى أن الخطة الوطنية للطاقة المتجدّدة 2016-2020 NREAP 2016-2020 رسمت خارطة الطريق نحو تحقيق هدف الدولة اللبنانية لتحقيق 12 بالمئة من الطاقة الأولية المستهلكة للاستجابة للطلب على الكهرباء والتدفئة في العام 2020 من مصادر الطاقة المتجدّدة.

نشد على يدي الوزيرة البستاني، ونقول لها، معك قلبا وقالبا.

اخترنا لكم

قرّاء غدي نيوز يتصفّحون الآن