عز الدين: الجهود المجتمعية ليست بديلا من سياسات الدولة ولكن يجب المبادرة

Ghadi news

Friday, March 22, 2019

عز الدين: الجهود المجتمعية ليست بديلا من سياسات الدولة ولكن يجب المبادرة

"غدي نيوز"

افتتح مكتب وزارة الدولة لشؤون التنمية الإدارية بالتنسيق والتعاون مع النائبة الدكتورة عناية عز الدين، ورشة تدريبية لتدريب مدربين TOT على إعداد برامج الفرز من المصدر وتنفيذها في مدينة صور والقضاء، في حضور رئيس اتحاد بلديات قضاء صور المهندس حسن دبوق ورؤساء بلديات، مسؤول مكتب البلديات في حركة "أمل" - اقليم جبل عامل محمد حرقوص وعدد من قيادة الإقليم، مدير "الجامعة الاسلامية" الدكتور أنور ترحيني وممثلين عن اليونيفيل وفاعليات سياسية واجتماعية.

عز الدين
بعد النشيد الوطني وتعريف من مرتضى مهنا، قالت عز الدين: "ان قضية النفايات هي من أخطر القضايا التي يواجهها لبنان وهي تعكس وضع الدولة فيه الدولة العاجزة التي لا تملك رؤية ولا سياسات منبثقة عنها ولا اجراءات تغير الوقائع وتحل المشكلات".

أضافت: "لا يمكننا ان نقف مكتوفي الأيدي أمام تفاقم المشكلات السياسية والإقتصادية والإجتماعية والبيئية والصحية، على الرغم من كل الإحباط واليأس الذي يواجهه أبناؤنا وخصوصا الشباب. ويجب الإقتداء بتجربتنا السابقة التي واجهنا خلالها أشد أنواع الخطر "الوجودي"، واستطاع أبناء الجنوب التغلب عليه رغم استقالة الدولة من واجبها في حماية أرضنا".

وتابعت: "ان مواجهة كل تلك التحديات تستدعي مشاركة اطراف المجتمع كافة من البلديات وجمعيات المجتمع المدني والاهلي والكشاف والمدارس والأسر، لجعل الانسان المحور الرئيسي لكل ما يبذل من جهود، والتركيز على النتائج التي تؤدي الى ترميم ما امكن ومعالجة ما نستطيع معالجته، وكل ذلك بالإرتكاز الى الشباب الذين يشكلون العامل الحاسم لتحقيق التنمية والنمو، كونهم القادرين على بناء ثقافة طاردة للفساد".

وعن أزمة النفايات، كإحدى أخطر التحديات الداخلية، قالت: "اساس المشكلة يكمن في التعاطي مع النفايات على انها مواد يفترض التخلص منها، وهذا من الاخطاء لا بل الخطايا العلمية الكبيرة، فلا حل علميا بيئيا صحيا مستداما الا بالتعاطي مع النفايات على انها مورد يخضع للقواعد المتعارف عليها في مجال الموارد اي التخفيف من استهلاكه اولا ومن ثم العمل على استرداده وفق مبدأ "استرداد القيمة". وإن البديل هو الاقتصاد الدائري القائم على اعادة تدوير ما لا يمكن استخدامه، اصلاح المكسور، واعادة تصنيع ما لا يمكن اصلاحه، وهو اي -الاقتصاد الدائري- يعتبر أن المواطن هو المحور الرئيسي، كونه يحول المستهلكين الى مستخدمين ومبدعين، ويخلق فرص عمل لالاف الاشخاص. إن الفرز من المصدر هو البداية الصحيحة لهذه المقاربة، والتدريب على هذه العملية هو المدخل الصحيح".

وختمت: "هذه الجهود المجتمعية لا يمكن ان تكون بديلا من سياسات الدولة، ولكننا محتاجون لأن نبدأ ولأن نبادر".

ترحيني
ثم ألقى الدكتور أنور ترحيني كلمة أشار فيها الى أن "هذا الصرح التربوي مفتوح أمام جميع النشاطات التي تفيد المجتمع"، منوها ب"الجهود التي تبذلها النائبة عز الدين في هذا المجال".

اخترنا لكم

قرّاء غدي نيوز يتصفّحون الآن