اعتصام في الكورة اعتراضا على إعطاء مهل جديدة للمقالع والكسارات: لإسقاط القرار أو استقالة الحكومة

Ghadi news

Sunday, March 24, 2019

اعتصام في الكورة اعتراضا على إعطاء مهل جديدة للمقالع والكسارات: لإسقاط القرار أو استقالة الحكومة

"غدي نيوز"

نفذ عددا من أبناء منطقة الكورة، اعتصاما أمام سراي أميون، اعتراضا على القرارات التي اتخذتها الحكومة بشأن الكسارات والمقالع، ورفضا لها، وتمهيدا لاعتصام سينفذونه لاحقا، أمام مبنى مجلس الوزراء، تحت عنوان "إسقاط القرار أو استقالة الحكومة".

العيناتي

بداية، تحدث جورج العيناتي مستهجنا الدعوة إلى "تعديل المخطط التوجيهي للمقالع والكسارات، بدل أن ينفذ القانون، ويطبق على الكسارات والمقالع، التي دمرت الكورة ولبنان"، معتبرا أن "قرار مجلس الوزراء هو قرار غير شرعي، خاصة من جهة إعطاء مهلة غير قانونية لمقالع مصانع إسمنت شكا والهري المخالفة، والموجودة خلافا للقانون في أراضي الفلل السكنية، التي دمرت بيئتنا خلال عشرات السنوات، وعملت دون تراخيص، وبالرشوة والاحتيال على القانون وتزوير الحقائق".

وإذ استغرب أن "يأتي من يعطي مهلة غير قانونية لهذه المقالع ، بدل أن يقوم بإقفالها نهائيا"، دعا إلى "اعتصام أمام مجلس الوزراء وإلى استقالة الحكومة، ما لم يلغ هذا القرار".

القطريب

من جهته، رأى كاهن رعية بترومين الآب حنانيا القطريب أن "استقالة الحكومة أصبحت ضرورية، لأن الواضح أن الفساد مستمر، ولم يتغير شيء".

واشار إلى أن "شركات إسمنت شكا، تبيع طن الإسمنت واصلا إلى العراق، بأربعين دولارا، بينما تبيعه للشعب اللبناني بمئة وعشرة دولارات، من أجل رشوة الجهات، التي لا تشبع، مسببة ضحيتين أو ثلاثة بالسرطان في كل بيت من بيوت الكورة".

وختم مطالبا الحكومة ب"الاستقالة والرحيل، لأنها إما أن تسير في طريق محاربة الفساد فعليا، أو بدونها أفضل".

كلاب

وتوجهت الدكتورة فيفي كلاب إلى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس الحكومة سعد الحريري والشعب اللبناني بالقول: "إن الإنسان لم يعد له قيمة اتجاه الربح الاقتصادي، لحفنة صغيرة من الناس، بينما أهل الكورة يقتلون بالسرطان، الذي تسببه مصانع الإسمنت".

ولفتت إلى أن "المبالغ التي تدفعها الدولة اللبنانية، لمعالجة مرضى السرطان، لو قسمت على عمال مصانع الإسمنت، لبلغت حصة كل منهم 17 الف دولار كل سنة".

وقال: "اليوم بالذات، هنالك ثلاث وفيات في الكورة. مطلوب القليل من الضمير لدى المسؤولين، وكفى بيعا لنا بحفنة من المبالغ المالية".

حنا

بدوره، أكد جوزيف حنا أن "كل قرار يهدد حياتنا وبيئتنا هو مرفوض، وسنعمل بشتى الطرق على إسقاطه، حتى لو كان من وزير البيئة، أو وزير الداخلية، أو من الحكومة مجتمعة".

ووجه نداء إلى "رئيس الجمهورية الذي يعتبر نفسه بي الكل، ورئيسي مجلس النواب والوزراء: قائلا كفانا موتا وتلوثا، مقابل الضرائب التي تدفعها الكورة عن كل لبنان، آن الأوان أن يؤمن العمل لعمال مصانع الإسمنت، في مؤسسات غير ملوثة وغير قاتلة للناس"، مؤكد "الاستمرار في الاعتصام حتى تحقيق المطالب المشروعة".

وهبه

من ناحيته، لفت عضو مجلس كفرحزير البلدي يعقوب وهبه، إلى أن "أي قانون لا يلغى إلا بقانون آخر، وأن مقالع مصانع الإسمنت تعمل بدون تراخيص، خلافا للقانون، وحينما ألزمت هذه المقالع غير القانونية على التوقف، عمل البعض على تشغيلها بمهل غير قانونية"، طالبا من "رئيس الجمهورية إيقاف هذه المهزلة، لأننا في الكورة لن نقبل أن تعود للعمل مقالع الموت".

سليمان

واعتبر غسان سليمان، أن "شركات إسمنت شكا والهري، هي الوجه الأساسي والأول للفساد في الدولة، وأنها مع بعض الفاسدين في الدولة اللبنانية، خططوا لتدمير قطاعاتنا المنتجة وثرواتنا الطبيعية، وأولها الزراعة من أجل تهجير الإنسان الصادق من أرضه، تمهيدا للاستيلاء على هذه الأرض، بدل تدمير جبالنا وبيئتنا الزراعية، دعونا نعود إلى إحياء زراعتنا وتصدير إنتاجنا الزراعي، بدل تصدير ترابنا إلى الخارج".

الأيوبي

أما أحمد الأيوبي، فقد رأى أن "قرار مجلس الوزراء هو قرار كارثي على الكورة، وأن المطلوب من الحكومة أن تستقيل، لأننا نريد حكومة تحترم نفسها، وليس حكومة تشارك في أعمال الفساد".

وقال: "في عيد الأم، نعايد أرضنا وطبيعتنا الحبيبة، أم الخير والخصب وأم الجميع وأم الوطن، وكل من يهدد أمنا الأرض، لن يكون في مأمن"، طالبا من وزير البيئة فادي جريصاتي "إصلاح الخلل وإيقاف المقالع عن العمل قبل زيارته إلى الكورة".

حنا

أما الطفلة باترا حنا، فناشدت "الضمير في لبنان والعالم، بأن الهواءالذي نستنشقه في الكورة، بسبب المصانع والمقالع مسرطن، ومسبب للموت، ولدفن إخوتنا وهم في ريعان الصبا وعمر الورد"، وطالبت مجلس الوزراء أن "لا يكون شريكا في جريمة قتل أهل الكورة، والمبادرة إلى تغيير القرار المدمر، قبل زيارة وزير البيئة للكورة".


وطنية -

اخترنا لكم

قرّاء غدي نيوز يتصفّحون الآن