وزير البيئة عرض مع وفد من تجمع عكار معا للتغيير شؤونا بيئية ومطلبية

Ghadi news

Saturday, March 30, 2019

وزير البيئة عرض مع وفد من تجمع عكار معا للتغيير شؤونا بيئية ومطلبية

"غدي نيوز"

إلتقى وفد من "تجمع عكار معا للتغيير" وزير البيئة فادي جريصاتي في مكتب محافظ عكار عماد لبكي في سراي حلبا الحكومي، بحضور النائب اسعد درغام والوزير السابق يعقوب الصراف، وعضو المجلس السياسي للتيار الوطني الحر جيمي جبور، وذلك اثر الاعتصام الرمزي الذي نفذه التجمع امام مبنى السراي، اعتراضا على سوء الحال البيئية. وضم الوفد كمال خزعل، ليلى خضر مرعي، أكرم شلهوب، ضاهر سليمان ومحمد كنج.

وقدم خزعل عرضا موجزا للكوارث البيئية والصحية والإجتماعية الناتجة عن سوء ادارة مياه الشرب والري والنقص الحاد فيها، خصوصا خلال فصل الصيف والتلوث الجرثومي والكيميائي الخطير، الذي أدى الى ارتفاع كبير بالأمراض وخاصة السرطانية.

توصيات

كما سلم الوفد الوزير جريصاتي مجموعة اقتراحات مشاريع وتوصيات تهدف الى وقف الإنهيار الحاصل في نوعية وكمية الموارد المائية في أحواض منطقة الجومة ومياه أنهر عرقة والأسطوان وسهل عكار والتي تضمنت التالي:
1- المشروع: تحسين نوعية وكمية المياه من أنهر الأسطوان وعرقة للري الزراعي في البلدات المجاورة وسهل عكار.
2- المشروع: حماية وتحسين التوازن الطبيعي لحوض مياه الجومة وتعزيز قدرته لتأمين مياه الشرب من خلال حماية الحوض الطبيعي للقموعة والجومة ورفدهم بكميات مياه إضافية.
3- المشروع: إعطاء الأولوية لإنشاء شبكة صرف صحي مركزية لحماية حوض المياه الجوفية لمنطقة الجومة الذي يغذي نصف سكان عكار بمياه الشرب.

كما أكد خزعل "ضرورة أن تتحمل كافة الجهات المعنية (بلديات واتحادات ووزارات ومؤسسات) مسؤوليتها الكاملة من خلال المراقبة والمحاسبة، منعا لإيصال المواطنين إلى كوارث صحية وبيئية تهدد مياههم، والتي بدونها لن تستمر الحياة وكذلك مصادر رزقهم ومعيشتهم التي تعتمد على الزراعة، والتي لن تنجح وتستطيع الاستمرار بدون موارد مائية نظيفة ومستدامة".

ودعا الى "ضرورة إجبار كل البلديات واتحاداتها على المراقبة والمحاسبة والإفادة والتوضيح عن كيفية تعاطيها وتخلصها من مياه الصرف الصحي. وكذلك التأكد من قيامها بخطوات عملية وملموسة لتأمين التمويل والجباية لانشاء محطات مناسبة للصرف الصحي بالتنسيق مع الوزارت المعنية وليس بشكل عشوائي كما هو حاصل حاليا، وصولا لوقف ضخ الصرف الصحي بمجاري المياه".

كما دعا الوزارات المعنية (الطاقة والمياه, البيئة, الزراعة ومصالح المياه) الى ان تتحمل مسؤولياتها بالمراقبة والمحاسبة حفاظا على صحة المواطنين ومصادر عيشهم وحياتهم، إنشاء سدود على مجاري النهرين لتخزين الفائض خلال موسم الأمطار وتأمين كميات المياه اللازمة للقطاع الزراعي وخاصة في سهل عكار، لأن النمو السكاني السريع في أعالي عكار سيؤدي لتزايد الطلب على الموارد المائية للاستخدام السكني وستنخفض الكميات المتاحة للاستخدام الزراعي وخاصة في سهل عكار وهو احد النشاطات الاقتصادية الأساسية في عكار. يقابل هذا الواقع انتشار كبير للآبار الإرتوازية مع سحب جائر للمياه من حوض السهل يؤدي لتزايد دخول المياه المالحة من البحر للحوض المائي للسهل وتملح مياه الري والأراضي الزراعية".

وطالب ب"توفير كميات إضافية من مياه الري لزيادة المساحات المروية في سهل عكار ومنطقتي الدريب والجومة. كما ان موقع السد ومحيطه سيشكل نقطة جذب سياحي، التأكيد على الدور الحيوي للقموعة في تجديد أحواض المياه الجوفية للقرى والبلدات المحيطة بها وضرورة جر المياه الفائضة خلال موسم الأمطار من مجاري مياه جبل "عروبة" لبحيرة القموعة لتحسين قدرة خزانات المياه الجوفية لتجديد قدراتها".

ودعا الى "إصدار مرسوم لتحويل حوض مياه القموعة الطبيعي والمناطق التي ممكن أن تضاف إليه لمحمية طبيعية مشددة ووضع مشروع متكامل للتعويض على أصحاب الحقوق ووقف النشاط السكاني والزراعي المتزايد فيها ونتائجه الملوثة للمياه، وإعطاء الأولوية لإنشاء شبكة صرف صحي كاملة مع محطات تكرير فعالة في منطقة الجومة كونها المصدر الأساسي لمياه الشفة لمجموعة كبيرة من القرى العكارية (قرى الجومة والشفت وحلبا وصولا لبعض قرى القيطع والسهل) التي تضم حوالى 250 الف نسمة. كما أكد الوفد على ضرورة مراقبة نوعية وكميات مياه الشرب والري وتغيراتها بطرق علمية في حوض مياه الجومة لتحديدها وحمايتها".

وأثنى جريصاتي ولبكي على الأفكار التي اقترحت وعلى نشاط التجمع وكل المهتمين بحماية البيئة لتطوعهم للعمل على متابعة القضايا البيئية وتوعية الناس والدفع لإيجاد حلول لها.

اخترنا لكم

قرّاء غدي نيوز يتصفّحون الآن