مؤتمر الابنية الخضراء في نقابة المهندسين في طرابلس وتشديد على تطبيق مبدأ العقاب بحق المخالفين للقوانين البيئية

Ghadi news

Wednesday, May 1, 2019

مؤتمر الابنية الخضراء في نقابة المهندسين في طرابلس وتشديد على تطبيق مبدأ العقاب بحق المخالفين للقوانين البيئية

"غدي نيوز"

إفتتح في نقابة المهندسين في طرابلس مؤتمر " الأبنية الخضراء - الإستدامة في خدمة المجتمع"، بدعوة من مجلس لبنان للأبنية الخضراء وإتحاد مهندسي الطاقة - فرع لبنان واللجنة العلمية في نقابة المهندسين.

حضر حفل الإفتتاح نقيب المهندسين بسام زيادة، رئيس بلدية الميناء عبد القادر علم الدين، رئيسة الهيئات النسائية الموحدة نعمت فنج كبارة، الدكتور ريمون غجر مستشار وزيرة الطاقة والمياه ندى البستاني، اعضاء مجلس النقابة، عمداء ثماني كليات هندسة في الجامعات المشاركة في أعمال المؤتمر وهي: اللبنانية، بيروت العربية، ألبا البلمند وكلية الهندسة، ULF، العزم، NDU،LAU ،LIU .

عدرة

في الإفتتاح النشيد الوطني وكلمة تقديم من عضو مجلس لبنان للأبنية الخضراء المهندس عفيف نسيم، وألقى ألامين العام لمجلس لبنان للأبنية الخضراء الدكتور عثمان عدرة كلمة أشار فيها إلى "أهمية إنعقاد مؤتمر الأبنية الخضراء، الأكبر على صعيد لبنان، من خلال فعاليات الإسبوع الأخضر"، وأمل في "أن تستعيد طرابلس مكانتها على خارطة لبنان الإقتصادية، فمنذ 15 عاما بدأت رؤية الأبنية الخضراء تتبلور في لبنان حيث بدأ السعي الجاد والحثيث ولا يزال مستمرا مع كافة الهيئات المدنية والإجتماعية المعنية ومع السلطة التشريعية للتوصل إلى تشريعات تجعل من مواصفات الأبنية الخضراء مواصفات إلزامية ومعتمدة قانونا في كل المباني التي تشيد حديثا".

وأشار إلى "أن أهم الأهداف المراد تحقيقها من خلال هذا المؤتمر هو عرض التجارب العملية الناجحة في مجال الأبنية الخضراء والبيئة المستدامة للخروج من رتابة الكلام النظري والدخول في ذهنية التطبيق والعمل والنتائج والإثباتات الموجودة اليوم على صعيد العالم، حيث يسعى المؤتمر من خلال فعالياته إلى نقل التجارب الناجحة في مجال الإستدامة".

وأعلن في ختام كلمته إطلاق مشروع جديد في مجال إنتاج الطاقة من الطاقة الشمسية بشروط وتسهيلات عالية الجودة من الشركات اليابانية والحكومة اليابانية سيتم الإعلام عن تفاصيله يوم الخميس في غرفة التجارة والصناعة والزراعة في طرابلس من خلال فعاليات هذا المؤتمر.

زيادة

ثم، تحدث نقيب المهندسين بسام زيادة شاكرا القائمين على الأسبوعِ الأخضرِ للمرة الرابعة على التوالي، من على منبرِ النقابة، "وفي هذا دلالة على الارادة الكبيرة والسعي لحل تلك القضايا المتعلق بالبيئة، كيف لا؟، ونحن نتطلع الى جبل النفايات الرابض عند المدخل الشمالي للمدينة، والذي بات يشكل قنبلة موقوتة، أو الأوضاعِ البيئية غيرِ المريحة داخل المدينة والمتأتية من انعدام الالتزام بالمعاييرِ البيئية النظيفة، أو على مستوى العدد المتدني جدا من الابنية الخضراء ولو جزئيا في عاصمتنا الثانية".

وتابع: "أَضف الى ذلك مسألة الأمية البيئية التي تطال الشريحة الأكبر من شعبنا، وهذا ما يحتاج فعليا الى نشرِ التوعية البيئية للتخفيف من اندفاعاتنا نحو المهوارِ البيئي حيث لا يمكن لجم هذه الاندفاعة الخطرة إلا في التوعية الشاملة والأهم هو تطبيق مبدأ العقاب بحق المخالفين للقوانين البيئية، لكن للاسف ليس هناك من محاسبة بل هناك ما يشبه الإهمال لهذه المسائل ولولا أزمة النفايات التي بدأت قبل عامين في بيروت لكان الموضوع البيئي في آخر السياسات التي ينبغي التنبه إليها".

اضاف: "إننا من موقعنا كنقابة للمهندسين نحاول أن نعطيَّ موضوع الأبنية الخضراء مساحة كبيرة من قراراتنا، انطلاقا من ادراكنا أن الاهتمام بالمباني الخضراء لها انعكاساتها على البيئة، حيث أن من السِّمات الاساسية في المباني الخضراء التشديد على حماية التوازن البيئي الموجود، وتحسين البيئات التي قد تكون قد تضررت في الماضي".

وقال: "ان نقابتي المهندسين في لبنان، حضرت وبالتعاون مع اختصاصيين المبادئ الأساسية للبناء الأخضر وقدمته الى المجلس الأعلى للتنظيم المدني، ليتم فرضه على المشاريع الكبرى التي تحتاج الى بعض الاستثناءات، كما واننا نسعى ليكون مفهوم البناء الأخضرِ جزءا من قانون البناء اللبناني في المستقبل القريب،وأضيف على ذلك دور مصرف لبنان واطلاقه برامج قروض عدة، بفوائد رمزية لتشجيع الاستثمارِ في الأبنية الخضراء، منها ما يتعلق بتسخينِ المياه على الطَّاقة الشمسية أو توليد الطاقة من الشمس وغيرها".

وتابع: "إن لبنان كله يتعرض للتصحرِ، وطرابلس جزء من هذا اللبنان الكبير، فالمساحة التي كنا ندعوها لبنان الأخضر باتت أقل من 12 في المئة من مساحة لبنان الكلية، وهذا مرده الى عوامل عدة، وفي طرابلس بات الزحف العمراني يأكل كل المساحات التي فرضت تسمية الفيحاء لمدينتنا، إن المطلوب هو حالة انقاذ بيئية على كافة الصعد".

وختم: "من هنا، ومن موقعنا كنقيب للمهندسين، أعلن دعمي الكامل لسياسة الثقافة الخضراء، وأنا أنتمي الى مجلس الأبنية الخضراء، كما وأدعو صناع القرار الى زيادة المساحات الخضراء على الطرقات، وفي الأبنية الفردية، كما وأنني أدعو الى ضرورة إيجاد مصادر نظيفة للطاقة وترشيد إستخدامها فأيها المؤتمرون ان طرابلس امانة في اعناقنا وعلينا ان نبذل قصارى جهدنا لإنقاذها وإعادتها فيحاء وهذا برسمنا جميعا بدءا من صناع القرار إلى السلطات المحلية إلى ممثلي المجتمع المدني وصولا إلى مسؤولية المواطن كي يكون الإسبوع الأخضر هو 52إسبوعا في السنة بدلا من ان يكون لمرة واحدة".

جلسات

واعقب ذلك إنعقاد الحلقة الأولى من فعاليات المؤتمر والمخصصة للجامعات المشاركة، وتولى تنسيق الجلسات المهندس عفيف نسيم والمهندس وهيب عريرو من مجلس لبنان للأبنية الخضراء.

وتحدث في المحور الأول، بعنوان: "الإستدامة والعمارة" كل من الدكتور جمال عبد من جامعة العزم، الدكتور محمد حنفي من جامعة بيروت العربية، المهندس عثمان عدرة من جامعة البلمند-الأكاديمية اللبنانية للفنون الجميلة، الدكتور بكري عبد الحي والاستاذ عمار عويضة من الجامعة اللبنانية الدولية.

اما المحور الثاني، بعنوان: "الإستدامة والهندسة"، فتحدث فيه الدكتور ريمون غجر من الجامعة اللبنانية الأميركية، الدكتور إيلي كرم من البلمند، الدكتور نزيه مبيض من الجامعة اللبنانية، الدكتور طلال سالم من سيدة اللويزة، الدكتورة رشا برباري من البلمند، الدكتور بلال طاهر من الجامعة اللبنانية الفرنسية للعلوم والتكنولوجيا، الدكتور لؤي الصوفي من الجامعة اللبنانية.

وتركز البحث حول الاختصاصات المختلفة التي تتناول الاستدامة والمعايير الخضراء اضافة الى توفير وترشيد الطاقة والتي بدأت هذه الجامعات بتوفيرها للمهتمين إضافة الى تحديث العديد من المواد التي تتناول البيئة والطاقة في العديد من الاختصاصات لا سيما الاختصاصات الهندسية والتكنولوجية، إضافة إلى دور هذه الجامعات بتوجيه الطلاب على المشاريع ذات الطابع البيئي او المراعية لمعايير الاستدامة وبخاصة مشاريع التخرج والابحاث العلمية. واعقب ذلك حفل كوكتيل.

اخترنا لكم

قرّاء غدي نيوز يتصفّحون الآن