هيئة البيئة – أبوظبي تطلق الدفعة الأولى من الأسماك المهمة اقتصادياً ضمن برنامج إعادة تأهيل المخزون السمكي

wowslider.com by WOWSlider.com v8.6

Monday, May 27, 2019

هيئة البيئة – أبوظبي تطلق الدفعة الأولى من الأسماك المهمة اقتصادياً ضمن برنامج إعادة تأهيل المخزون السمكي

"غدي نيوز"

أطلقت هيئة البيئة- أبوظبي ، بالتعاون مع معالي مريم بنت محمد المهيري، وزير دولة للأمن الغذائي، الدفعة الأولى من الأسماك المهمة اقتصادياً والمعرضة للاستغلال المفرط في مياه الإمارة، والتي أنتجها مركز تربية الأحياء المائية والدراسات البحرية بجزيرة أبو الأبيض، بهدف تنمية الثروة السمكية لسد النقص في المخزون السمكي الطبيعي والمحافظة عليه والمساهمة في تحقيق الأمن الغذائي.
يأتي إطلاق هذه الدفعة من الأسماك في إطار برنامج الهيئة لإعادة تأهيل المخزون السمكي، وذلك ضمن مبادرة "التسامح مع الطبيعة" التي أطلقتها بالتزامن مع عام التسامح، وذلك في إطار خطة شاملة لإطلاق أنواع مختلفة من الأسماك الهامة اقتصادياً، والمعرضة للاستغلال المفرط مثل الهامور والقابط والصافي وغيرها، والتي تم استزراعها في مراكز تربية الأحياء المائية في إمارة أبوظبي. وسيتم إطلاق دفعات جديدة على عدة مراحل في أماكن مختارة من المحميات الطبيعية المنتشرة على طول ساحل الإمارة خلال هذا العام.
تمت عملية الإطلاق اليوم الأربعاء بحضور معالي مريم بنت محمد سعيد المهيري، وزيرة دولة للأمن الغذائي وسعادة الدكتورة شيخة سالم الظاهري، الأمين العام بالإنابة لهيئة البيئة – أبوظبي.
وقالت معالي مريم بنت محمد سعيد المهيري، وزيرة دولة للأمن الغذائي : "تمثل إطلاق الدفعة الأولى من الأسماك إضافة نوعية لجهود زيادة الثروة السمكية الطبيعية والمحافظة على انتاجية الأسماك الهامة اقتصادياً، وهو ما يصب في جهود دولة الإمارات لتحقيق الأمن الغذائي، حيث تمثل الثروة السمكية مصدراً حيوياً للغذاء في دولة الإمارات".
وأضافت معاليها: "نسعى في مكتب الأمن الغذائي إلى قيادة الجهود الرامية إلى تنويع مصادر الأسماك المتمثلة في مصادرها الطبيعية داخل مياه الخليج والمحميات الطبيعية من خلال تعزيز أبحاث استدامة البيئة البحرية، وكذلك تعزيز قطاع الاستزراع السمكي الذي يعد من أهم القطاعات الحيوية في انتاج الغذاء، حيث بإمكان القطاع التوسع وسد الفجوة ما بين نسب الإنتاج المحلي ونسب الأنماط العالمية التي تشير الى إنتاج واستهلاك 50% من الطلب العالمي من خلال الاستزراع السمكي".
وقالت معالي مريم المهيري "اضافةً الى ذلك ستساهم هذه المبادرة المتميزة التي أطلقناها مع هيئة البيئة – أبوظبي بالتعاون مع القطاع الخاص المعني بالاستزراع السمكي بتعزيز المخزون الطبيعي من أنواع الأسماك المحلية المهددة بالانقراض وبالتالي المساهمة في الحفاظ على التنوع البيولوجي. وتأتي هذه المبادرة بعد أن تم الانتهاء من برنامج مسرعات تبنّي التكنولوجيا الحديثة الزراعية المتضمن حزمة برامج تنمية الاستزراع السمكي".
وذكرت سعادة الدكتورة شيخة سالم الظاهري، الأمين العام بالإنابة لهيئة البيئة – أبوظبي: "في ضوء الزيادة السكانية المطردة التي شهدتها الدولة خلال العقدين الماضيين، والتي تقدر بأربعة أضعاف، ارتفع الطلب على الموارد الطبيعية البحرية، وتعددت الأنشطة والاستخدامات البشرية للبيئة البحرية، الأمر الذي أدى إلى زيادة الضغوط على الموارد السمكية في الدولة، كما هو الحال في بقية دول العالم. وتشير الدراسات التي أجرتها الهيئة مؤخرا والجهات المعنية الأخرى في الدولة إلى تعرض أنواع الأسماك القاعية مثل الهامور والشعري والفرش - التي تشكل الجزء الأكبر من محصول الصيد - إلى استغلال مفرط بمستويات تفوق مستوى الصيد المستدام بحوالي خمسة أضعاف، أما الأنواع السطحية مثل الكنعد فهي تتعرض إلى استغلال مفرط بمستويات تصل لثلاثة أضعاف مستوى الصيد المستدام. ومن هذا المنطلق تم الإعلان عن برنامج إعادة تأهيل المخزون السمكي من خلال مبادرة إطلاق الأسماك المستزرعة في مياه الإمارة والتي تعد واحدة من عدة مبادرات ستقوم الهيئة بتنفيذها لتأهيل وتعزيز المخزون السمكي. علمًا بأنه سيتم تنفيذ مبادرة إطلاق الأسماك على عدة مراحل وستستهدف كل مرحلة أنواعًا مختلفة من الأسماك".
وأكدت د. شيخة الظاهري حرص الهيئة على تشجيع الاستزراع السمكي المستدام للأنواع المحلية الرئيسية لتلبية احتياجات السوق وتقليل الاعتماد على الواردات، حيث تسعى الهيئة بالتعاون مع الجهات المعنية إلى توفير موارد يُعتمد عليها للأغذية البحرية تغطي الاحتياجات المتزايدة للسكان، وتخفف الضغط على المخزون السمكي المتاح من خلال التشجيع على استزراع الأنواع المحلية الرئيسية، وتحقيق الأمن الغذائي الوطني عبر توفير منتجات غذائية بحرية آمنة وذات جودة عالية، باستخدام تقنيات مستدامة تحافظ على التنوع البيولوجي وتضمن حماية الأنظمة البيئية".
وأضافت سعادتها أنه خلال هذا البرنامج يتم استخدام الأسماك التي تم انتاجها من مزارع الأحياء المائية في عمليات الإطلاق بهدف تعزيز المخزون السمكي والمحافظة على معدلات الاستدامة. وسيتم خلال البرنامج إجراء الدراسات والأبحاث بهدف تقييم مدى استفادة المخزون من عمليات الاطلاق. حيث تم وضع علامات تعريفية على جميع الأسماك التي سيتم اطلاقها خلال البرنامج بهدف التواصل مع الجمهور في حال اصطيادها لتسهيل عملية متابعتها".
واهابت الهيئة بالصيادين الإبلاغ عن اصطياد أي من هذه الأسماك المزودة بعلامات تعريفية عبر التواصل مع مركز اتصال حكومة أبوظبي لإعطاء معلومات عن هذه الأسماك بما فيها الرقم الذي تحمله ونوعها وحجمها وموقع صيدها، الامر الذي سيساعد الباحثين في الهيئة على تقييم ومراقبة تحركات الأسماك ودراستها.


اخترنا لكم

قرّاء غدي نيوز يتصفّحون الآن