كلودين عون رعت افتتاح دروب جديدة في محمية بنتاعل: خطوة إيجابية لحماية الموارد الطبيعية والتنوع البيولوجي

Ghadi news

Sunday, June 9, 2019

كلودين عون رعت افتتاح دروب جديدة في محمية بنتاعل: خطوة إيجابية لحماية الموارد الطبيعية والتنوع البيولوجي

"غدي نيوز"

افتتحت محمية بنتاعل الطبيعية وجمعية التحريج في لبنان، لمناسبة اليوم العالمي للبيئة، دروبا جديدة للسير في المحمية، برعاية رئيسة الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية كلودين عون روكز وحضورها، الى جانب رئيسة دائرة الأنظمة الإيكولوجية في وزارة البيئة لارا سماحة ممثلة الوزارة، مديرة جمعية التحريج في لبنان مايا نعمة، رئيس لجنة محمية بنتاعل الطبيعية ريمون خوري، رئيس بلدية إده بيار إده، وفاعليات وأعضاء من لجنة المحمية ومن مجموعات السير في الطبيعة.

عون

وألقت عون روكز كلمة قالت فيها: "تجسد دروبنا الجبلية هويتنا وتاريخ أجدادنا وطبيعة أرضنا، ومحمياتنا الطبيعية ال15 هي ثروة طبيعية وجمالية ثقافية وسياحية، ومن الركائز الأساسية في سياسة التنمية الريفية. ويشكل افتتاح دروب جديدة في محمية بنتاعل، خطوة إيجابية في حماية واستدامة الموارد الطبيعية والتنوع البيولوجي، ومبادرة في سبيل الحفاظ على البيئة واستدامتها. فإنطلاقا من حق كل إنسان أن يعيش في بيئة سليمة ونظيفة، نسعى، بتوجيه من فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، إلى مواجهة أخطار التلوث من خلال نشر الوعي بين أفراد المجتمع والتعاون بين الجمعيات والمنظمات والمؤسسات الخاصة والعامة، والقيام بمشاريع مختلفة وفي المجالات البيئية كافة، في سبيل خلق بيئة صحية ونظيفة".

أضافت: "هذه المشاريع، التي نسهر على تنفيذها بالكامل، والتي توسعت على محاور عدة وتحققت الإنجازات فيها، بدأت بتعهد رئيس الجمهورية بإعلان معاهدة سلام بين الإنسان والطبيعة والحفاظ على الطيور المقيمة وحماية الطيور المهاجرة، وتتابعت بإطلاق "الحملة الوطنية للتحريج" سنويا، وتطبيق قانون الصيد البري وإقامة حملة توعوية بيئية بعنوان "بتعاقبو بحريتو، بتتعاقب بحريتك" بالتعاون مع وزارة البيئة ووزارة الداخلية والبلديات، لتذكير الصيادين بضرورة الإلتزام بالتواريخ المحددة لموسم الصيد، وعدم اصطياد الطيور الممنوع صيدها، إضافة إلى إطلاق حملة "مشي لتحمي" لجمعية درب الجبل اللبناني بهدف حماية هذه الدرب، التي تربط لبنان من شماله وحتى جنوبه مرورا ب75 بلدة، من التعديات البيئية والأثرية، وزراعة الشجرة المليون في القصر الجمهوري وهي محطة على طريق برنامج زراعة 40 مليون شجرة الذي أطلقته وزارة الزراعة، إضافة إلى استقبال أكثر من 3000 طالب كل سنة في بيت الشعب في أسبوع الاستقلال، وإقامة حملات توعوية حول زراعة الشجر وأهمية المحافظة عليها وعلى الغابات، وتشجيع طلاب أكثر من ثلاثين مدرسة على عملية إعادة التدوير، من خلال جمع 500 ألف غطاء بلاستيكي استبدلت بسماعة أذن لشاب يعاني من نقص حاد في السمع، وغيرها".

وتابعت: "لا شك أن احترام قوانين الطبيعة ونظمها، والحفاظ على بيئة سليمة، من منع تلوث الهواء وحسن إدارة النفايات الصلبة والموارد المائية ومعالجة وتصريف المياه المبتذلة، وتحسين استدامة إدارة الأراضي، وتعزيز ثقافة الحس البيئي، هي من المقومات الأساسية لمجتمع سليم ومتطور وحضاري. لكن أيضا من مقومات المجتمع السليم، اعتماد مبدأ المساواة في المجالات كافة. فكما أن الأشجار المغروسة جذورها في الأرض والتي تنتمي إلى هذه الأرض، وتتواصل مع بعضها البعض وتدافع عن بعضها وعن وجودها وعن استمرارها وتعطينا الأوكسيجين، يجب أن تأخذ حقها وفرصتها في الطبيعة، كذلك المرأة في مجتمعنا، المواطنة الكاملة، صاحبة الجذور اللبنانية التي تنتمي إلى هذا الوطن وهي جزء منه، يجب أن تأخذ حقها وفرصتها من دون تمييز، وأن تكون فاعلة ومنتجة وشريكة في صنع القرار".

وإذ شكرت محمية بنتاعل الطبيعية وجمعية التحريج، ختمت بقول لرئيس الجمهورية العماد ميشال عون: "الطبيعة عالم حي متوازن بثلاثة أبعاد مترابطة، إنسانية وحيوانية ونباتية. هكذا شاءت حكمة الخالق وهكذا يجب أن تبقى. وبمحافظتنا على هذه الأبعاد وعلى توازنها تحفظ الحياة وتنتظم دورتها".

سماحة

بدورها توجهت سماحة بالشكر لعون روكز "لدعمها لقضية المحميات الطبيعية والمحافظة على الطيور المهاجرة ولايلائها اولوية للمواضيع البيئية ورفعها الى مستوى رئاسة الجمهورية، حيث أعطى فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون دعما شخصيا للقضية البيئية وللمحافظة على الطبيعة والتنوع البيولوجي".

نعمة

من ناحيتها شكرت نعمة لجنة محمية بنتاعل الطبيعية على "التزامها"، وأثنت على "جهودها في تنفيذ مشروع فتح الدروب وتنظيف جوانب الطرقات". وأكدت "مواصلة دعم الجمعية لأقدم محمية في لبنان، محمية بنتاعل الطبيعية".

خوري

أما خوري، فقال: "هذه المحمية التي تحولت بفضل عمل اللجان المتعاقبة عليها، الى معلم سياحي بيئي رياضي اجتماعي، وصولا الى ما هي عليه اليوم، ما زالت تحتاج بعد الى الكثير الكثير، وفاء لأجدادنا البنتاعليين، فلهم منا الدعاءات والصلوات والرحمات".

إده

من جانبه شدد إده على "أهمية وجود المحميات الطبيعية من الناحية الإقتصادية والسياحية"، شارحا كيف تطورت ونمت محمية بنتاعل وشاكرا "كل الأيادي البيضاء التي ساهمت في ذلك".

خوري

وقال المختار عبدو خوري ممثلا مخاتير منطقة الحروف في جبيل: "في لقائنا في محمية بنتاعل الطبيعية لا بد ان نستذكر أجدادنا الذين أحبوا الطبيعة، فزرعوا أشجارها بذورا وسقوها بعرق جبينهم لتصبح على ما هي عليه اليوم. شكرا لأبناء هذه المنطقة الذين حولوها الى محمية تحاكي الجمال".

يشار الى جمعية التحريج في لبنان ساهمت بتنظيف 87،227 مترا مربعا من جوانب الطرقات في بنتاعل وجوارها، بالاضافة الى فتح مسارات جديدة في المحمية من خلال توظيف حوالي 190 عاملا على مدى أربعة أشهر. كما أن فتح الدروب، يهدف الى الوقاية من خطر انتشار الحرائق في الغابة وضمان وصول الإطفائيين الى موقع الحريق والعمل على اخماده.

اخترنا لكم

قرّاء غدي نيوز يتصفّحون الآن