تأهيل مرفأ الصيادين وبناء منشآت وسوق للسمك في الجية قيومجيان: المجتمعات المحلية تنظر لحاجاتها والشؤون تساعدها بتمويل من الدول المانحة

Ghadi news

Wednesday, July 17, 2019

تأهيل مرفأ الصيادين وبناء منشآت وسوق للسمك في الجية قيومجيان: المجتمعات المحلية تنظر لحاجاتها والشؤون تساعدها بتمويل من الدول المانحة

"غدي نيوز"

افتتح مشروع تأهيل مرفأ الجية وبناء منشآت وسوق للسمك، بمساهمة من المملكة المتحدة، في إطار مشروع دعم المجتمعات اللبنانية المضيفة الذي ينفذه برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، بالشراكة مع وزارة الشؤون الاجتماعية. تم تنفيذ أعمال التأهيل بالتعاون مع وزارة الأشغال العامة والنقل، وباتت المنشأة تضم عددا متزايدا من أرصفة القوارب وسوقا لبيع الأسماك تبلغ مساحته 200 متر مربع، وغرفا مجهزة بالكامل لخدمة 72 صيادا. وتم دعم أعضاء مجلس تعاونية الصيادين في المنطقة عبر برنامج تدريب مخصص لبناء قدراتهم ومهاراتهم الإدارية لإتمام المشروع.

حضر وزير الشؤون الاجتماعية ريشار قيومجيان ، سفير المملكة المتحدة كريس رامبلنغ، سفير السويد يورغن ليندستروم، النائب بلال عبد الله، الدكتور بلال قاسم ممثلا النائب مروان حماده، احمد الجنون ممثلا النائب محمد الحجار، الممثلة المقيمة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي سيلين مويرو، المدير العام لوزارة الأشغال العامة والنقل عبد الحفيظ قيسي، رئيس اتحاد بلديات شمالي إقليم الخروب زياد الحجار، أعضاء من الجمعية التعاونية لصيادي الأسماك في ساحل الشوف، رئيس دير مار شربل في الجية الأب شربل القزي، وشخصيات.

قيومجيان
توجه قيومجيان في مستهل كلمته بالشكر الى الامم المتحدة وبريطانيا "وكل من ساهم في هذا المشروع"، وقال: "ما نراه اليوم هو مرفأ نموذجي، وقلة هي المرافئ في لبنان التي تتمتع بالمواصفات التي نراها اليوم، وهذا طبعا بدعمكم وتوجيهاتكم. وما اتمناه أن نبقى معا وننسق مشاريع مماثلة لنعطي شعبنا ومجتمعاتنا ما يستأهلونه، وهو الأفضل".

وأكد أن "وزارة الشؤون الاجتماعية تعنى طبعا بالإنسان اللبناني وبرعايته الاجتماعية، ولكن تعنى ايضا بالتنمية الإنمائية والمحلية"، مشيرا الى ان "جزءا من مشاريع التنمية تموله الوزارة من الدولة اللبنانية والجزء الآخر يتم بالتعاون مع الـUNDP والدول المانحة وعلى رأسها الدولة البريطانية والدولة الألمانية والدولة الفرنسية ودولة السويد"، شاكرا إياها على كل التقديمات والتمويل الذي تقدمه للبنان.

أضاف: "بالنسبة الى المشاريع التي نقوم بها، أنا سعيد جدا بأن المجتمعات المحلية هي التي تقوم وتشارك بها، لأننا تعودنا في لبنان ان ننتظر الدولة المركزية لكي تحدد بعض المشاريع، واحيانا لأسباب مناطقية ولاسباب انتخابية وسياسية. ولكن ما يحصل في هذه المشاريع هو أن المجتمعات المحلية تنظر الى حاجاتها، ونحن كوزارة نساعدها ونساعد البلديات واتحادات البلديات بالتخطيط والتوجيه بالتعاون مع الـ"UNDP"، وبعدها يأتي التمويل من الدول المانحة ليتوج كل هذه المشاريع. هذا أمر إيجابي وجديد نشهده في لبنان، فالتنمية المحلية تتم من دون خلفيات حزبية أو طائفية أو سياسية أو انتخابية".

وتابع: "كل ما اتمناه هو ان نحافظ على هذا المرفأ، وانا أعلم انكم تبذلون كل جهد لذلك، ولكن مشكلتنا في لبنان اننا لا نقوم بالصيانة الازمة للمحافظة على المشاريع. كلامي غير موجه لوزارة الاشغال حصرا، فمثلا نبني مستشفى وندشنه وبعد خمس سنوات نجد ان الاضاءة غير سليمة والاوساخ تملأه. نعمل طرقات ونخططها وننيرها وتكون رائعة وبعد خمس سنوات تصبح محفرة ومن دون انارة، طبعا هذه ليست مسؤولية وزارة الأشغال فقط، بل هذه مسؤوليتنا نحن كمواطنين لأنه لو كان لدينا حس مدني صحيح لكنا حافظنا على ما تبنيه لنا الدولة. ما ذكرته عن الأشغال ينطبق ايضا على الصحة وعلى التربية وعلى البيئة وعلى كل الوزارات. انا أتمنى من كل قلبي ان نساعد البلدية ونساعد الجمعية ونحافظ قدر الإمكان على هذا المرفأ ونوسعه ونطوره، فمثلا في فصل الشتاء تتراكم الرمال لذا علينا مساعدتهم أكثر من خلال توسيع المرفأ ليخدمهم أكثر فأكثر".

وختم: "أنا أتمنى لكل المشاريع التي ننفذها في كل لبنان أن يتم تحقيقها بالتعاون مع الدول المانحة، وأتمنى منكم كبلديات وتعاونية ان تحافظوا على هذا المشروع وأن تعملوا على تطويره أكثر فاكثر. اعدكم بأن وزارة الشؤون الاجتماعية سوف تكون دائما إلى جانبكم لتنفيذ مشاريعكم ولتحسين ظروف عيش الانسان اللبناني ليعيش بكرامة وطمأنينة وفرح وسلام".

رامبلنغ
أما رامبلنغ فتوجه إلى الصيادين بعبارة "عندك بحرية يا ريس"، وقال: "من الرائع أن نكون هنا اليوم لافتتاح مرفأ الجية، وهذا مثال جديد عن الرابط المتين بين المملكة المتحدة ولبنان لدعم اقتصاده وازدهاره. من المشجع دائما رؤية التأثير الإيجابي لهذه المشاريع على حياة الناس، فهذا المرفق قادر اليوم على دعم أكثر من 65,831 مستفيدا مباشرا وغير مباشر من خلال أحد أفضل المرافئ اللبنانية تجهيزا في جميع أنحاء البلاد. وقد كانت المملكة المتحدة إحدى أوائل الجهات المانحة التي دعمت مشروع دعم المجتمعات اللبنانية المضيفة من خلال شراكتنا مع وزارة الشؤون الاجتماعية وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي. إننا فخورون دائما بهذه الشراكة التي تسمح لعشرات الآلاف من الفئات الأكثر ضعفا في جميع أنحاء لبنان بالاستفادة من هذا البرنامج".

مويرو
من جهتها قالت مويرو: "لقد عبر المجتمع المحلي من خلال منهجية شاملة عن حاجاته في ما يتعلق بضرورة تحسين عملية خلق فرص العمل وتنشيط الاقتصاد المحلي، وهذا جزء مهم من الاستجابة لتأثير الأزمة على البلاد".

وأضافت: "لقد قامت وزارة الأشغال العامة والنقل بإعداد مخطط توجيهي لإنشاء مرفأ الجية للصيادين إيمانا منها بضرورة الحفاظ على الصيادين الذين تعتبرهم الشريحة الأكثر فقرا في لبنان لتحسين مستوى معيشتهم وقدرتهم على الإستمرار في عملهم ضمن بيئة محصنة في وجه التحديات التي تعصف في وجههم".

وقال قيسي: "ما تم تقديمه من المملكة المتحدة وما تم إنجازه سيكون له الأثر الإيجابي في تحسين أوضاع الصيادين الاقتصادية والاجتماعية".

وتلاه حجار: "نؤكد أن هذا المشروع هو في صلب التصور التنموي الذي يعمل عليه الاتحاد، ولذلك سوف نقدم كل الدعم للجمعية التعاونية لصيادي الاسماك في ساحل الشوف من اجل حسن تشغيل هذا المنشأة وتطويرها".

أما كلمة الصيادين فألقاها رئيس الجمعية التعاونية لصيادي الأسماك في ساحل الشوف محمد كجك، وقال: "عاد الأمل لصيادي الجية. البحر يحب العنيدين ومشروعنا اليوم قد حقق حلما بدأ عام 2003 واكتمل بتدخل من المملكة المتحدة عام 2017، تم من خلاله تقديم معدات صيد وقوارب للجمعية التعاونية لصيادي الأسماك في ساحل الشوف. بات بإمكاننا الذهاب للصيد صباحا وبيع منتجاتنا مساء دون خوف أو قلق بشأن معداتنا وسلامتنا وخبزنا اليومي".

تجدر الاشارة الى انه عبر شراكة وثيقة بين برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ووزارة الشؤون الإجتماعية والوزارات المعنية والبلديات، نفذ مشروع دعم المجتمعات اللبنانية المضيفة منذ عام 2014، وبدعم من مجموعة من الدول المانحة، أكثر من 566 مشروعا في 192 بلدية من البلديات الأكثر ضعفا و 11 اتحاد بلديات. وأفادت هذه المشاريع ما يفوق مليون ونصف لبناني و 500 الف سوري.

في جبل لبنان وحده، نفذت المساهمات البريطانية مشاريع تجاوزت قيمتها 4.3 مليون دولار.

اخترنا لكم

قرّاء غدي نيوز يتصفّحون الآن