مدير برامج النظم البحرية والساحلية (غرب آسيا) زياد سماحة لـ "غدي نيوز": التمكين والمرونة لمواجهة تغير المناخ في المدن الساحلية اللبنانية

Ghadi news

Saturday, August 3, 2019

مدير برامج النظم البحرية والساحلية (غرب آسيا) زياد سماحة لـ "غدي نيوز":
التمكين والمرونة لمواجهة تغير المناخ في المدن الساحلية اللبنانية

خاص - "غدي نيوز"

      

       عندما نعلم أن ثمة من يستشرف مخاطر تغير المناخ في لبنان، يهدأ البال قليلا ونطمئن لغد هو ملك أولادنا وأحفادنا، وعندما نتيقن أن هناك من تسلحوا بالعلم والمعرفة لخوض وجبه التحديات المقبلة، تنحسر الهواجس، ونتأكد أن لبنان حاضر على خارطة العالم في تحديد سبل التكيف مع تغير المناخ كحقيقة علمية بدأنا نتلمس نتائجها، والحد من تبعاته ما استطعنا إلى ذلك سبيلا، وتاليا تمكين المجتمعات المحلية لتكون حاضرة وقادرة على التأقلم في مسار عام يتعدى لبنان إلى العالم أجمع.

ومن ساهم في تبديد بعض الهواجس مدير برامج النظم البحرية والساحلية - مكتب غرب آسيا في " الإتحاد الدولي لحماية الطبيعة"  IUCN زياد سماحة ، وهو ناشط يعمل في قلب المعادلة، رصيده العلم وكنزه الخبرة، وهو الواثق والجريء في تطلعاته، وهذا ما تلمسناه في أكثر من موقع.

في هذا السياق، التقى "غدي نيوز" سماحة على هامش التحضير لمنتدى الكويت تمهيدا للمؤتمر العالمي للمحافظة على الطبيعة الذي سينعقد في مرسيليا، وكانت مناسبة عرض فيها لمشروع يهدف إلى مساعدة وتمكين المجتمعات المحلية في لبنان في مواجهة التغيير المناخي.

وفي مَا يلي نص الحوار:

 

       "غدي نيوز": هل تضعنا في أجواء هذا النشاط؟

 

سماحة: اليوم نحن نعقد جلسة افتتاحية مع أعضاء " الإتحاد الدولي لحماية الطبيعة " IUCN في لبنان، وهم يمثلون منظمات محلية في لبنان وجمعيات بيئية، ونستشيرهم في النشاطات الأولى التي قمنا بها لا سيما في مشروع ننفذه في لبنان ممول من السفارة النروجية في بيروت، هذا المشروع يهدف إلى مساعدة وتمكين المجتمعات المحلية ومرونتها لمقاومة التغيير المناخي وخصوصا المجتمعات والمدن الساحلية، ولقد قمنا بدراسات متعددة مع عدة خبراء كما تعاونا مع الجمعية اللبنانية AFDC.

 

"غدي نيوز": خلال المحاضرة استوقفنا حضور البلديات فما هو دورها؟ 

 

سماحة: نحن نعمل مع البلديات من خلال هذا المشروع، وأخذنا عدة نقاط ساحلية ونتواصل مع بلديات هذه المدن الساحلية لنبني خرائط لمرونة هذه المناطق لمقاومة التغيير المناخي، بالتنسيق مع البلديات والمجتمع المدني، وهذا يهدف لمساعدة البلديات لتخطيط وتحفيز وتمكينهم لمقاومة اخطار التغير المناخي.

 

"غدي نيوز": تطرقت الى مشروع الساحل من الشمال الى الجنوب ومن الميناء وصولا الى صور، ما هو هذا المشروع؟

 

سماحة: نعم، لقد جربنا في هذا المشروع إمكانية ألا نجعله منطقة واحدة، لذلك، حاولنا أن نأخد كل الساحل اللبناني مع عدة نقاط على الساحل كمدن أساسية نتعاون معها، لأن الساحل اللبناني صغير نسبيا، فاذا قاراناه بمنطقة أخرى فهو بحجم ساحل مدينة واحدة فقط في بلد آخر، لذلك نحن نجرب أن ناخذ كل هذا الساحل لنربط كل النشاطات مع بعضها البعض، ولكي نخلق في مَا بعد شبكة تواصل لهذه البلديات الساحلية، لكي يصار إلى تبادل خبرات، إضافة إلى تمكين وتحفيز أفضل لهذه المجتمعات.

 

"غدي نيوز": تطرقت الى موضوع حماية الحياة البحرية في صور، وأعطيت مثالا ان سمك القرش يتم اصطياده لالتقاط الصور؟

 

سماحة: واحد من الأسباب هو اننا نعمل على خطة كاملة على الساحل، وذلك من أجل المساعدة في الحماية البحرية، ويوجد لدينا جمعيات بحرية، ونفذنا في السابق مشروعا في مدينة صور بالتعاون مع شريك محلي هي جمعية انماء القدرات في الريف  ADR والتي هي عضو في الإتحاد الدولي لحماية الطبيعة ، ومع بلدية صور ومحمية صور، وقد توقف الصيد العشوائي والصيد الجائر والصيد بالديناميت وصيد القروش، وأصبح هناك حفاظ أكثر على البيئة البحرية والتنوع البيولوجي البحري، ولكن في نفس الوقت الصيد الجائر كان مستمرا في أماكن أخرى، فنحن اليوم نعمل مع كل الأطراف، ومع عدة وزارات مختصة بهذا الشأن لتمكين وتطبيق كل القوانين.

 

"غدي نيوز": هل يوجد قانون أم أنتم تعملون لإقرار قانون؟

 

سماحة: كلا، القوانين موجودة، لكن مرات تطبق ومرات أخرى يكون التطبيق أقل، لأنه دائما ثمة ثغرات، وفي أحيان كثيرة يكون تطبيق القانون أصعب من إقراره، لأن تطبيقه بحاجة لغطاء سياسي ونحن كمنظمة دولية ....

 

"غدي نيوز": منظمة دولية هل تقصد الـIUCN ؟

 

سماحة: نعم صحيح، ونحن كمنظمة دولية عملنا ليس تطبيق القانون، بل عملنا هو أن ندعم الحكومات والوزارات لكي تستطيع ان تطبق هذه القوانين بشكل أفضل، وإذا كانت بحاجتنا وإذا أمكننا أن نقدم الدعم فلن نتوانى، إن كان من ناحية الوعي والتدريب أو التمكين على شيء ما، أو إقناع الصيادين والمزارعين والحطابين، يعني أن نحد من الصيد الجائر أو الرعي الجائر او الحصاد الجائر، فنحن نسعى ونحاول أن نهتم أكثر لجهة إقناع الطرفين، وما يهمنا هو أن تخف هذه المخالفات من خلال تطبيق واع لهذه القوانين.

 

"غدي نيوز": تطرقت الى ان منتدى الكويت تأجل من آب (أغسطس) إلى أيلول (سبتمبر) فما سبب هذا التأجيل؟

 

سماحة: هذه السنة هناك تحضير للمؤتمر العالمي للمحافظة على الطبيعة، وهو يعقد مرة كل أربع سنوات، وهذه السنة سوف تستضيف منطقة غرب آسيا المنتدى الإقليمي للحفاظ على الطبيعة في دولة الكويت، في شهر أيلول (سبتمبر) حيث يكون الطقس معتدلا، ودولة الكويت مشكورة لانها ستستضيف 75 عضوا من منطقة غرب آسيا لفترة ثلاثة أيام من 9 إلى 11 أيلول (سبتمبر) 2019.

 

"غدي نيوز": كم عدد المنظمات والدول المشاركة؟

 

سماحة: يوجد أربع عشرة دولة من غرب آسيا، تقريبا بحدود خمس وسبعين مؤسسة، وطبعا بوجود موظفين من الإتحاد الدولي لحماية الطبيعة.

 

اخترنا لكم

قرّاء غدي نيوز يتصفّحون الآن