مياه حوض الديسي في الاردن ملوثة بالراديوم المشع

Ghadi news

Wednesday, June 13, 2012


"غدي نيوز"

فجرت قضية تلوث مياه حوض الديسي بمادة "الراديوم" المشعة، المسببة لأنواع من السرطان جدلاً واسعاً في الأردن. فالمياه التي يجري الأعداد لجرها إلى العاصمة، ملوثة بالراديوم المشع، الذي يعتبر من المواد الخطرة والمسببة للسرطان خاصة والشركة المتعهدة بنقل مياه الديسي تسعى لحل مشكلة التلوث عبر نقلها إلى الزرقاء، وضخها في برك كبيرة وخلطها بمياه صالحة للاستهلاك الآدمي، وتنقيتها من المواد المشعة، ومن ثم إعادة ضخها إلى عمان، وذلك سيرفع كلفة المتر المكعب من المياه إلى دينارين.
وكشف رئيس جمعية البحث العلمي الأردنية الخبير المائي دكتور أنور البطيخي، النقاب عن الخطر الذي تمثله تلك المياه، خلال منتدى أقامه حزب الاتحاد الوطني الأردني، وانتقد التباين الواضح في تكلفة مشروع جر مياه الديسي الحقيقية، والتكلفة التقديرية، مبينا أن "دراسات المشروع قدرت تكلفته بـ 400 مليون دينار، فيما انفق عليه حتى الآن قرابة المليار دينار. ولفت إلى أن وزير المياه الأسبق حازم الناصر كان يعلم بتلوث المياه بمادة الراديوم المشعة، إلا أنه تجاوز ذلك.
ونبه لمعلومات وصفها بـ "المؤكدة" إلى عدم صلاحية الأنبوب الناقل، الذي تمده الشركة التركية، لنقل المياه، فنوعيته لا تصلح لنقل المياه الصالحة للشرب والمملكة معرضة لمشكلة مائية حقيقية، ستطرق أبوابها عاجلاً، علماً بأن نصيب الفرد من المياه في الأردن يقدر بـ 140 م3 سنويا، وهناك دلائل ترجح انخفاضه، وبمقارنة بسيطة فإن معدل استهلاك الفرد في الدول الفقيرة مائيا، يقدر بـ 1000 م3/سنويا.
وفي ما يتعلق بمشكلة الفاقد في شبكات توزيع المياه بالأردن، تكشف دراسات عن هدر 44 بالمئة من كميات المياه المسالة في الشبكة على مستوى المملكة. ما يفرض على الجهات المعنية الاتجاه إلى ترشيد استهلاك المياه، وتوظيفها بما يلائم الموازنة المائية للمملكة، والغريب في الأمر ان زراعة البندورة المكشوفة، تبلغ تكلفة الكيلوغرام الواحد منها مائيا قرابة دينارين في حال عدم وجود دعم حكومي للمياه.
ورأى الخبير ان الزراعات الاقتصادية تعتبر مخرجا لمشكلة استنزاف المياه في ري المزارع، فهي تتضمن الري بالتنقيط، وزراعة محاصيل ليست بحاجة لكميات كبيرة من المياه.
خبير الأغذية المطورة وراثيا رضا الخوالدة أشار إلى أن علم الهندسة الوراثية يعتبر ثورة يعيشها العالم، لأنها تسهم في رفع الإنتاجية الغذائية للنباتات مع المحافظة على النوعية في الوقت نفسه.
والأردن قطع شوطاً لا بأس به في مجال الهندسة الوراثية، إلا أن هذا العلم لا يزال بحاجة لكثير من البحوث والدراسات الميدانية، فقد تشكل حلولاً للمشاكل البيئية.
وأشار إلى "دراسات أثبتت أن البحر الميت ليس ميتا، وكشفت عن أنواع من البكتيريا تعيش فيه، ويمكن استخدامها وهندستها جينيا مع البذور لتصبح قادرة على الإنبات والنمو في الأراضي المالحة". ولفت إلى منع الأردن لدخول المواد المعدلة وراثيا، متسائلاً عن سبب التمنع عن الاستفادة من هذه التكنولوجيا وفي ذات الوقت السماح باستيراد بعض المنتجات المعدلة، كالذرة وفول الصويا الأميركية.
 

اخترنا لكم

قرّاء غدي نيوز يتصفّحون الآن