البابريكا (الفلفل الحلو) الخيار الأفضل لاقتصاد جمهورية ملاوي

Ghadi news

Wednesday, June 13, 2012

 "غدي نيوز"

تبدو ميرسي كامفوني سعيدة وهي تجلس لمشاهدة أخبار الثامنة على شاشة التلفزيون، في قرية شامتولو بمنطقة مانجوتشي في بحيرة ملاوي. وهي ما زالت لا تصدق أنها هي المالك الجديد للثلاجة والتلفزيون وجهاز الراديو. وتعتبر هذه السلع الإلكترونية من الكماليات في هذه الدولة الافريقية الجنوبية حيث تعيش نسبة 74 في المئة من السكان بأقل من دولار و25 سنتا في اليوم.
وبالنسبة لإمرأة تعيش في المناطق الريفية من ملاوي، تعتبر كامفوني (44 عاما) غنية. فهي تملك دراجة أيضاً، ومضخة شفط توضع على رأس البئر من أجل ري المحاصيل، وصومعة لتخزين المحصول. وقد تمكنت من تجميع كل هذه الأشياء على مدى ثلاث سنوات فقط منذ أن بدأت الزراعة التجارية وتخلت عن زراعة الكفاف التي كانت تقوم بها عندما تزوجت في سن 16.
وكامفوني الآن مطلقة منذ أربع سنوات، وعندها خمسة أطفال تراوح أعمارهم بين 6 و14 عاماً... لكن كامفوني قادرة على إرسال كل أطفالها إلى المدرسة، وتوفير احتياجات عائلتها... وذلك بفضل البابريكا. كامفوني تكسب ما يقرب من ثلاثة أضعاف ما كانت تكسبه وهي تزرع الذرة. فقد كانت تبيع كيلوغرام الذرة بـ 35 سنتاً، في حين أنها تبيع كيلوغرام البابريكا بدولار كامل. وتقول كامفوني، "البابريكا هو الخيار الأفضل بالنسبة لملاوي، فزراعته توفر لي ربحاً يساوي أربعة أضعاف المبلغ الذي استثمره في زراعته".
ويشجع اتحاد المزارعين في ملاوي المزارعين من أصحاب الحيازات الصغيرة على التنويع والاتجاه إلى الزراعة التجارية، التي يعتبرها أكثر قابلية للاستدامة، ومع ذلك، لا يعلم الكثير من المزارعين أن البابريكا يمكن أن يكون من المحاصيل التي تدر النقد الأجنبي لمالاوي.. ووفقاً لتقرير وزارة الزراعة عن عام 2011 بشأن العائدات المحتملة التي يمكن أن تدرها زراعة الفلفل الحلو، فهناك سوقا لـ 10 الاف طن متري من المحصول. ويمكن أن تصل المبيعات إلى 9ملاين و400 الف دولار. فحالياً يصدر مزارعو البلاد 500 طن متري فقط من الفلفل الحلو، بعائد مادي يصل إلى 470 الف دولار.
ويبدو أن رئيسة ملاوي الجديدة، جويس باندا، تدرك أهمية دور الفلفل الحلو في اقتصاد البلاد. وقالت لمجلس النواب يوم 18 ايار (مايو) أنها تود أن ترى صناعة مستدامة للبابريكا في البلاد. وان الحكومة عازمة على القضاء على الجوع وضمان ألا ينام أي طفل في ملاوي وهو جائع، ناهيك عن الموت جوعاً". فتقريبا واحد من كل 10 أطفال في هذا البلد يموتون قبل بلوغهم سن الخامسة.
وأضافت أن هدف حكومتها توليد النمو وخلق الثروة من خلال اللجوء للمحاصيل التجارية وتعزيز الأسواق الإقليمية، وتنويع المحاصيل.
 

اخترنا لكم

قرّاء غدي نيوز يتصفّحون الآن