معرض استعادي للفنان وجيه نحلة في الاونيسكو

Ghadi news

Thursday, February 7, 2013

"غدي نيوز"

أعلن مدير "مركز التراث اللبناني" في الجامعة اللبنانية الأميركية الشاعر هنري زغيب عن "كسر القاعدة المتبعة حتى الآن في محاضرات المركز وندواته، وذلك بتحويل الجلسة إلى حوار يكسر رتابة قراءة المنتدين والمحاضرين نصوصهم تباعا على المنبر".
تحدث زغيب في افتتاحه "المعرض الاستعادي الكبير للفنان وجيه نحله" في قصر الأونيسكو، سبقته جلسة حوارية حضرها المدير العام لوزارة الإعلام الدكتور حسان فلحة ممثلا رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي، والدكتور فرج كرباج ممثلا الرئيس أمين الجميل، والنائب تمام سلام، والوزير السابق ابراهيم نجار، والعقيد المهندس وسام صافي ممثلا قائد الجيش العماد قهوجي، والمقدم عماد الجمل ممثلا المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء الركن أشرف ريفي، وحشد ديبلوماسي وأكاديمي وثقافي وفني.
شارك في الحوار رئيس الجامعة اللبنانية الأميركية الدكتور جوزف جبرا والباحثون جوزف أبو رزق، الدكتورة إلهام كلاب البساط والدكتورة زينات بيطار.
وأعرب جبرا عن إعجابه بفن نحله "الذي شارف العالمية وبشخصيته المتواضعة، وبالابتكارات التي يقرأها في لوحاته مواضيع وألوانا وتشكيليات متنوعة ومختلفة".
وتحدث أبو رزق عن الأصالة في فن وجيه نحله، وعن "أسلوبه الخاص الذي تفرد بطريقة جديدة خصوصا في حركة الحروفية والتلوين".
أنا البساط فتحدثت عن ثلاثية الخط واللون والتحول في أعمال نحله. فالخط لديه "يمتد إلى أفق لانهائي وهنا فرادته بأنه قارب الزخرفة وتخلص من مادية الخط. أما اللون لديه فصانع الشكل وليس لونا للشكل، من هنا يتوالد عنده اللون الواحد في مراقصة ألوان تحول اللون إلى ضوء وتنتقل بالأسود من الهيام بالألوان إلى صعوبة الأسود. أما التحول فأن تتوافق اللوحة مع طبيعته المتفجرة حتى يحدث أن تحرك اللوحة جسده وليس العكس".
وتحدثت بيطار عن "ظاهرة جدلية لدى نحله في الخط والتشكيل، بين المقدس والاحتفالي، بين القواعد والتمرد عليها. وهو انحاز إلى الشرق بتأثير من مصطفى فروخ فعرف كيف يؤالف بين الحرية والأرابيسك، بين اللون والضوء، وخصوصا في المنمنمات الإسلامية، وهو انطلق بها جميعها إلى الجداريات والسجاد والمنحوتات". وخلصت إلى أن "نحله أوجد جيولوجيا جديدة في فن الحرف، بإبرازه وتحفيز اللون لديه في حركة نورانية تشكيلية حتى أنه أزال الحواجز بين الحرفة والفن بالغا صيغا جمالية حرة".
وعرض زغيب على الشاشة أفلاما قصيرة جمعت مناظر طبيعية وحروفيات وإسلاميات وأحصنة ومائيات ونورانيات وراقصات وجداريات وزجاجيات ومنحوتات وزخرفيات مختلفة من أعمال نحله.
بعدها انتقل الحضور إلى الصالتين اللتين جمعتا مجموعة كبيرة من أعمال نحله وفيها: 100 لوحة مختلفة الأحجام من أقدمها حتى اليوم، منحوتات وأنصاب متوسطة وعملاقة تزين الساحات العامة في أكثر من بلد عربي، جداريات كبيرة موجودة في مطارات وقصور من العالم العربي، جدارية عملاقة من 200 متر مربع، لوحات كبيرة تحولت إلى منسوجات في مدينة أوبيسون، تصاميم هندسية موسعة لمدن مستقبلية، تصاميم لديكور بعض أعمال فرقة كركلا، لوحات حروفية إسلامية لآيات قرآنية، لوحات مائية ملونة، وأخرى بالحبر الصيني، لوحات وجوه (بورتريه) لأعلام بارزين من لبنان، أعمال انطباعية مختلفة (مشاهد ومناظر) من مراحله المتتالية طيلة مسيرته الفنية، تراثيات فينيقية وبيزنطية وحروفية عربية بالحفر النافر، ومن أرشيف الفنان في نصف قرن: جوائز، أوسمة، شهادات، مقالات، مقتطفات من الصحافة اللبنانية والعربية والأجنبية العالمية.
ويستمر هذا المعرض حتى مساء الأحد في العاشر من شباط (فبراير) الحالي.
 

اخترنا لكم

قرّاء غدي نيوز يتصفّحون الآن