بحث

الأكثر قراءةً

اخر الاخبار

العيناتي يدعي على شركتي ترابة

"خطر وبائي".. اكتشاف سلالة متحورة من جدري القرود

حملة توعية لجمعية غدي للتعريف عن الملوثات العضوية الثابتة وأخطارها

دراسة تكشف أصول "القهوة الصباحية".. كم عمرها؟

الصحة العالمية تتخوف من تفشي إنفلونزا الطيور بين البشر.. "أخطر من كوفيد 19"

مؤتمر دولي للحشرات المتحجرة في جبيل الشهر القادم

Ghadi news

Monday, March 25, 2013

"غدي نيوز"

يستضيف لبنان في 14 نيسان (ابريل) المؤتمر العالمي السادس لدراسة الحشرات المتحجرة والمفصليات والعنبر، في قاعة "أنطش مار يوحنا مرقس" في مدينة جبيل، حيث سيجتمع 150 مشاركا من أكثر من 18 دولة وعلى مستوى علمي عالمي عال جداً.
ورغم تخوّف البعض من المجيء إلى لبنان بسبب التحذيرات التي توجهها بعض البلدان لمواطنيها، فيبدو أن لا شيء سيقف أمام إقامة المؤتمر هذا العام، وفق ما يؤكد الدكتور داني عازار، المتخصص بعلم الحشرات والعنبر، والذي أخذ هو مبادرة استضافة المؤتمر في لبنان بعد استحصاله على دعم الجامعة اللبنانية على ذلك.
18  دولة ستشارك في المؤتمر الدولي السادس للحشرات المتحجرة في جبيل رغم المخاوف الأمنية.
ويشرح عازار لـموقع "النشرة" أن "فكرة عقد المؤتمر في لبنان كانت قائمة عام 2001، وذلك بعد أن تم الإتفاق في المؤتمر الأول الذي جرى في إسبانيا عام 1998. ولكن، بعد أحداث 11 أيلول، تخوّف البعض من المجيء إلى لبنان، فانتقل المؤتمر إلى جنوب أفريقيا"، لافتاً إلى أن هذا المؤتمر هو كناية عن اتحاد لمؤتمرات ثلاث: عن الحشرات المتحجرة، عن المفصليات وعن العنبر، وقد تقرر جمعها في مؤتمر واحد يضم العناصر الثلاثة، وتنظمه المنظمة العالميةIPS  (International Palaeontomological Society) .
ويضيف: "في آب (اغسطس) 2010، في الصين، تم اختيار لبنان من جديد، وذلك بعد أن كانت 3 مدن ترغب في استضافته: باريس، بيرمنغهام وبيروت. كنت قد أخذت موافقة من رئيس الجامعة اللبنانية وتأكيدات بتسهيل الأمور قبل عرض اسم لبنان. وعندما عرضته، انسحبت باريس لمصلحة بيروت، وقال ممثلها: "نحن نحب بيروت ونريد الذهاب إلى المؤتمر هناك" (ولكن المشكلة، انه نتيجة الظروف الأمنية، نصحته الدولة الفرنسية بعدم المجيء إلى لبنان اليوم). وبقيت انكلترا (بيرمينغهام) بوجه لبنان، فوقف عدد كبير من الأشخاص في المؤتمر وندهوا بصوت واحد: بيروت بيروت بيروت... وهكذا اخيتر لبنان لهذه المهمّة".
ويعبّر عازار عن حزنه الكبير نتيجة الإهمال اللبناني لأهمية العنبر لديه، مشيراً إلى أنه "في اسبانيا، وبعد اكتشاف موقع واحد للعنبر، تمت الدعوة لمؤتمر دولي... أما في لبنان، فهناك مئات المواقع للعنبر وهي من أهم المواقع العالمية". ويصف هذا الواقع بـ "المضحك والمبكي".

الدعم الرسمي معنوي بامتياز
والمصاريف تحفظ ماء الوجه

حصل هذا المؤتمر اليوم على رعاية القصر الجمهوري وعلى دعم من الوزارات المعنية، ولكن يبقى الدعم معنوياً لا أكثر، إلا أن التمويل يبقى المشكلة الكبرى "لأن المصارف لا تموّل، والوزارات لا تساعدنا بـ"ولا ليرة"، ووحدها الجامعة اللبنانية تدعمنا مادياً ضمن إمكانياتها"، بحسب ما يؤكد عازار، الذي يشرح أنه "يفتّش عن الدعم من مبادرات فردية من هنا وهناك إلى جانب الدعم اللوجستي المقدم من بلدية جبيل". وعن تخوّفه من عدم قدرة المؤتمر على أن يكون على المستوى المطلوب بسبب قلّة الأموال المرصودة له، يقول: "نحصر المصاريف بما يحفظ لنا ماء الوجه... ونسعى لتأمين كل ما يلزم. فهذا واجبنا العلمي والوطني".

التنوع البيئي في لبنان أكثر من قارة أوروبا بكاملها

يساعد عازار اليوم في هذا المؤتمر عدد من طلابه في الجامعة اللبنانية، إلى جانب بعض الأساتذة، ومن بينهم الدكتور أنطوان سمراني، المتخصص بعلم الجيولوجيا المائية والجيو-كيمياء، الذي يساعده "من منطلق الزمالة والعمل سوياً، فإذا عمل كلّ على حدى، لا يستفيد أحد منا"، بحسب ما يوضح لـ"النشرة"، مشيراً إلى أننا "نتعاون معهم في مجال الفحوصات والتحاليل، وبالتالي، فإن هذا المؤتمر يكمّل المعلومات الموجودة لدينا خصوصاً على مستوى الموارد الطبيعية".
ويتوقع سمراني النجاح للمؤتمر "لأنه أول مؤتمر من نوعه يعقد في لبنان، ولبنان له طابع ثقافي كبير جداً وهو معروف بالتنوع الطبيعي والبيولوجي ولا أحد يعرف بنا، وبالتالي، فعلى مستوى الثقافي والعلمي، هكذا مؤتمر سيحرّك أشخاصاً كثر".
ويقول: "لبنان نقطة جذب، لأنه بلد صغير وفيه تنوع كبير... وهذه الحقيقة! ولكن لا يوجد "ترويج" كبير للغنى اللبناني. فنحن نجد اكتشافات كثيره في لبنان ولكنها لا تأخذ قيمتها العلمية. ففي الغرب إذا وجدوا نملة، يهرع الجميع ويحضرون التقارير والروبرتاجات المصوّرة... فهذا المؤتمر سيساهم بإلقاء الضوء على غنى لبنان".
وفي الواقع، فإن لبنان، بحسب ما يؤكد عازار، هو واحد من الدول الـ52 التي وضعته الأمم المتحدة كنقطة حامية بالنسبة للتنوع البيئي. ويشرح  أن "فرنسا، التي هي أكبر من لبنان بكثير، لديها 1200 نبتة، أما في لبنان فنجد 4500 نوع نبتة. وعلى صعيد القارة الأوروبية كلها، يقدّر التنوع البيئي بـ15 ألف صنف، أما في لبنان فلدينا 18 ألف صنف".
ويعبّر عن خجله من عدم وجود متحف للعلوم الطبيعية وللتاريخ الطبيعي في لبنان رغم كل هذه الوقائع.

حصة لبنان في المؤتمر "كبيرة جداً"

سيتم إلقاء الضوء في المؤتمر الذي سيعقد من 14 إلى 18 نيسان (ابريل) على "بعض المشاكل التي نعانيها، علّنا نجد آذاناً صاغية. وسيتم عرض أيضاً أحدث الأبحاث في مجال الحشرات المتحجرة والنظريات الجديدة، وستكون حصّة لبنان كبيرة جداً"، وفق ما يؤكد عازار، الذي يشرح أيضاً أن المشاركون سيتجهون إلى جزين، وبكاسين تحديداً ومن ثم إلى حمّانا وقاديشا في رحلة ميدانية حيث سيتعرفون على مراكز رائعة للعنبر. ويدعو في هذا الإطار وزير الإتصالات نقولا الصحناوي لإنتاج طابع في المناسبة، لأنها مناسبة وطنية بامتياز.
وتجدر الإشارة إلى أن لبنان يحتوي على أكثر من 450 موقع للعنبر، والعنبر اللبناني يحتوي حشرات متحجرة وله أهمية علمية كبيرة وهو من الأقدم في العالم.

عن "النشرة"

اخترنا لكم

قرّاء غدي نيوز يتصفّحون الآن