بحث

الأكثر قراءةً

اخر الاخبار

العيناتي يدعي على شركتي ترابة

"خطر وبائي".. اكتشاف سلالة متحورة من جدري القرود

حملة توعية لجمعية غدي للتعريف عن الملوثات العضوية الثابتة وأخطارها

دراسة تكشف أصول "القهوة الصباحية".. كم عمرها؟

الصحة العالمية تتخوف من تفشي إنفلونزا الطيور بين البشر.. "أخطر من كوفيد 19"

الورقة الخضراء.. صرخة في وجه الفساد

wowslider.com by WOWSlider.com v8.6

Wednesday, March 27, 2013

"غدي نيوز" – أنور عقل ضو

عندما أطلقت "جمعية غدي" بالتوازي مع موقعنا "غدي نيوز" حملة "خلِّي ورقتك خضرا... صوِّت للبيئة بلبنان"، كنا نعلم أن الانتخابات النيابية تتجاذبها مصالح كثيرة ستحول دون الاتفاق على قانون انتخابي عصري، وهذا ليس بجديد، فمنذ بداية الاستقلال كان لبنان على الدوام خاضعا لقوانين يرسمها السياسيون بما يؤمن تجديد زعاماتهم وتوسع إقطاعاتهم، ودائما من قوانين الانتخاب وهي لم تراعِ يوما عصرنة الدولة والارتقاء بها من عباءات الطوائف إلى رحاب الوطن الحاضن للتنوع المفترض أن يكون مصدر غنى للبنان المشرعة أبوابه على ثقافات وحضارات العالم.
المشكلة أن أهل السياسة يوظفون القوانين بما يؤمن ديمومة الزعامة وتوارثها، وإقصاء النخب التي ترى لبنان وطنا رسوليا قادرا على تقديم إجابات واضحة على "صراع الحضارات" ونقض أفكار صموئيل هنتنغتون ونظرياته المتشددة التي مثلت في أواخر القرن الماضي أهم تجليات اليمين الأميركي المتطرف أو ما عرف لاحقا بـ "النيوليبراليون"، عندما دعا لشرعنة عدوان الغرب بقيادة الولايات المتحدة على سائر الشعوب، ناقضاً إمكانية تآلف الحضارات بمكوناتها الدينية والقومية والاثنية.
أبعد من ذلك لم نرتق كلبنانيين إلى مقولة البابا يوحنا بولس الثاني من أن "لبنان اكبر من وطن.. انه رسالة"، ودائما يرى من هم في مواقع القرار أن لبنان ملكية حصرية للاقطاع السياسي والمالي، أو أنه لوحة "بازل" يعيدون تكوينها تحت عناوين "الانصهار" الوطني وتأمين التعايش والتآلف بين اللبنانيين، ولعل لهذا السبب نجد في لحظة ما توافقا بين بعض مكونات القوى السياسية رغم تناقضاتها الكبيرة حفظا لمصالحها.
من هنا، عندما طرحنا "الورقة الخضراء" شعاراً، لم نكن محكومين بأهام، وبأن التغيير ممكن وسهل، لأن استحضار الوعي بعيدا من تجاذبات الطوائف وتوظيف الدين في مصالح خاصة يتطلب مراكمة رأي عام، في سيرورة التطور ضمن هامش زمني طويل.
إلا أن هاجسنا كان وسيبقى الارتقاء في مسار تصاعدي في سبيل التأكيد أن ثمة خيارات تتخطى قوى الأمر الواقع، و "الورقة الخضراء" بهذا المعنى لا تعني السعي للإتيان بنواب "خضر" إلى الندوة النيابية فحسب، وإنما تعني كذلك الشفافية والقيم، فـ "الورقة الخضراء" هي صرخة في وجه الفساد والفوضى والمحسوبيات، هي خطوة أولى "خضراء" تحمل نبض حياة محكومة بالتجدد تماما كما الطبيعة وهي تستعيد خضرتها لتكون مقدمة لمواسم خير وحب وبركة.
 

اخترنا لكم

قرّاء غدي نيوز يتصفّحون الآن