"غدي نيوز"

بدأت آثار الركود الاقتصادي بالظهور في فرنسا، إذ أعلن قصر الإليزيه عن استغنائه عن 1200 زجاجة نبيذ من الصنف الأفضل عالمياً، واستبدالها بزجاجات من النبيذ الأقل جودة لعرضها في مزاد علني يعود مردوده لخزينة الدولة.
ويقوم الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند بمجموعة من الإجراءات التقشفية، بدأت بتقليص النفقات الرئاسية والوزارية، إذ خَفّض عدد سيارات القصر الرئاسي الفاخرة، كما خفَّض مرتبات الوزراء.
وتمثل أقبية النبيذ في الإليزيه فخر صناعة النبيذ الفرنسي. واشتهر الرؤساء الفرنسيون السابقون بعشقهم أصناف نبيذ الإليزيه، فالرئيس السابق فرنسوا ميتران عرف بحبه للـ "بوروندي" و"سنت استيف"، كما قيل ان جورج بومبيدو أحب الـ"شاس سبلين"، في حين أن فاليري جيسكار أحب نبيذ "بوردو". كذلك، عُرف عن جاك شيراك حرصه على شرب البيرة علناً بينما أحب نبيذ الـ"دوم بيرينيون".
وسَيُعرض في المزاد نهاية الشهر الحالي ثلاث زجاجات "شاتو بيتروس" من العام 1990 تقدر قيمتها بين 3000 و 3400 دولار أميركي للزجاجة الواحدة، وزجاجة "مورسول كرو" من العام 1998. كذلك، ستعرض زجاجات "شاتو لافيت روتشيلد" من العام 1975، بسعر يقارب الـ1000 دولار للزجاجة الواحدة، وزجاجة "كروغ شمباين" من العام 1985، وشمبانيا "الصالون" التي تعد من الأندر والأغلى في العالم.
وقام المسؤول عن مخزون النبيذ في قصر الإليزيه فيرجيني روتيز، باختيار دقيق للزجاجات التي سيتم بيعها من النبيذ الفاخر، ولا تشكل سوى عُشر المخزون الرئاسي الذي يعود إلى العام 1947. وستعرض أيضاً زجاجات أقل جودة تتراوح أسعارها بين 20 و 130 دولاراً.
وورد في بيان من قصر الإليزيه أن عائدات المزاد سوف تستخدم "لإعادة تعبئة أقبية النبيذ بنوعيات أقل جودة، في حين ستعود العائدات المتبقية لدعم خزينة الدولة".